الصفحة الرئيسية الشعر الحر داود بوحوش يقدم قصيدة بعنوان “أُخيَّ…أريدك الأنت!!”

داود بوحوش يقدم قصيدة بعنوان “أُخيَّ…أريدك الأنت!!”

9 مشاهدات 0 دقائق اقرأ

تعدّدت أناي
بين ثناياي،
فتاه بين الظلال ظلّي،
منهكٌ من الكلّ،
وكذا منّي.

فأنّى لي النفس
برتق الشقوق أمني؟

إلهي،
يا الذي بك نباهي،
أعنّي.

مكسورةٌ أجنحةُ أمّتي،
وبكلّ وطنٍ فصيلٌ فيه،
قد خاب ظني.

والمحزون هو وطني،
مُعنّى أضناه التجنّي.
بلاءٌ في كلّ شبر،
وكلّ على ليلاه يُغنّي.

إن التمستُ منه إسناداً،
يردّ: أنْ
إيّاك عنّي.

دُجّنا،
ولاذ الكلّ بالقنّ.
فأينها الغيرة على العين؟
وأيننا من السّنّ بالسّنّ؟

حُشرنا في الزاوية،
وعافتنا الهاوية،
وآمنّا بالغول والجنّ،
فغرقنا في آتون الظنّ،
وازددنا غمّاً على غمّ.

إلهي،
متى يجنّ صبحنا،
فنعانق حلمنا،
ذاك الذي إليه نحنّ؟

أخيّ،
أريدني الأنت،
والأنت الأنا أريدك،
فهلمّ بربّك،
هات يدك وادنُ منّي.

  • شاعر تونسي
    شاعرٌ يحمل بين أنفاسه وهجَ الكلمة وضياءَ المعرفة، يعمل مساعدًا بيداغوجيًا في مجال التربية والتعليم، حيث يجمع بين تربية العقول وصياغة الجمال بالحروف. أصدر ثماني مجموعات شعرية مشتركة، وطنية وعالمية، لتكون جسورًا تمتد بين القلوب، وصدحًا للإبداع في فضاء الأدب الإنساني، إلى جانب مجموعته الشعرية البكر «كيفك... كيفني»، التي تعكس رهافة حسه وعمق وجدانه. هو منسق منتدى الجازية الهلالية للثقافة والفنون، ومشرف على برنامجين في جنس الأدب الوجيز، مؤمن بأن الكلمة الموجزة قادرة على احتواء المعنى الواسع، وأن الجمال لا يُقاس بطول النص بل بمدى صدقه وتأثيره. نال عشرات الدكتوراه الفخرية العربية والعالمية تقديرًا لمسيرته الأدبية وإسهاماته الثقافية، ليغدو أحد الأصوات التي تزرع الأمل وتُجدد حضور الشعر في الوجدان الإنساني.

اقرأ أيضا

أترك تعليقا

سجّل اسمك وإبداعك، وكن ضيفًا في محافلنا القادمة

ندعو الأدباء والشعراء وسائر المبدعين إلى أن يُضيئوا حضورهم بيننا بتسجيل أسمائهم وتعمير الاستمارة التالية، ثم النقر على زر «أرسل» ليكون اسمكم ضمن قائمة الدعوات إلى تظاهراتنا الثقافية القادمة — حيث يلتقي الإبداعُ بنبض الحياة، وتُصاغ الكلمةُ في فضاءٍ يليق بكم وبأحلامكم.