الصفحة الرئيسية قصيدة النثر خولة ساعي تقول “جبان أنت أيها الرجل اللعين!!”

خولة ساعي تقول “جبان أنت أيها الرجل اللعين!!”

163 مشاهدات 1 دقائق اقرأ

تسردُ مغامراتك فخورًا بالحجة رقم أربعة والأربعين وبرائحةَ عودك المروكيه الثمينْ
تملأُ حائطَكَ العقيمَ
بفتاوى العصرِ القديمْ،
في النارِ النامصةِ وبئسَ المصيرْ،
ومعها الكاسياتُ العارياتُ والنّائحاتُ وكافرةُ العشيرْ.
هل يصدق عقلُ أناسٍ يتدربون…!!!؟ …. بأن هذا تشريعُ الرحمن الرحيم؟؟؟؟؟
أليسَ الأجدى أن نتباحثَ خُذلانَ الشعبِ الأسيرْ
وخيانةَ قضيّةِ القدسِ والسّنينَ الثمانينْ؟
أليس من الأوجب نصرةُ أخيك صاحب الستين وأهل بيته،
مظلُومين كانوا أو ظالمين؟
سحقًا أيها المنافقون… الخريطة قد خطّت حدودها من الفرات إلى النيل،
وأنتُم سُذجٌ تافهونَ تتراقصون على أنغامِ الدفِّ والمزمار الطعين،
البقراتُ الحمرُ قد جهزت بما جاء في تلموذهم،
كتابِ الجحيمْ،
والهيكلُ يزعزع أركانَ الأقصى الحصين،
وها هي الصخرةُ المباركةُ تشهد على خذلانكم…. يا أصحابَ الدينِ الأولين.
لا تخجلْ يا جاهِليَ الأصلِ عروفٌ المصير….
أفرغْ ما في رأسِكَ الصغيرْ،
وأقنِعني بجدوى هذا التطبيعِ اللئيمْ.
احترم ذكاءَ الموجودينَ من بربرَ الأمازيغْ،
حديثي الإسلام الذين لا يُؤخذ منهم الدين.
بربك….. لا تنتقي لي آياتٍ أعرف جيدًا أسبابَ نزولها،
فالكتابُ محفوظٌ إلى يوم الدين،
وهاتِ طُرُهاتِكَ عن صحيفةِ المدينة،
بنو قينقاعَ، وقريظةَ، والنضيرْ…
﴿أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم﴾
أوليس هذا كلامَ ربِّ العالمين؟
أو حقٌ فيكم القولُ أن تؤمنوا ببعض الكتاب وتكفروا ببعضه؟ الا هذه صفات المتظاهرين؟؟؟
ابحثْ لك أيها الملكُ الحزين عن هرطقاتٍ تحفظ لك ماء وجهك الذليل.
فقد سقطت الأقنعةُ، وفضحت السرائرُ،
وكُشفت كلُّ خطواتِ الخائنِ
في صفقاتٍ أُبرمت بختمِ الصهاينةِ المهينْ
ان الشعوب تبرأت منكم تبرأ الذئب من دم يوسف الحكيم
والوقت وإن طال فوالله في المسجد الأقصى…. احفادنا……. لمصلين

  • شاعرة وكاتبة تونسية
    خولة ساعي … . أكتب منذ سنوات بدافع شغف داخلي يجعل من الكلمة بيتًا ومن الحبر ملاذًا. أتنقل بين الشعر والخواطر والنصوص الحرة، أبحث من خلالها عن الضوء وسط العتمة، وعن الجمال في تفاصيل الحياة. الكتابة بالنسبة لي ليست ترفًا، بل متنفسًا عميقًا، وفعل مقاومة مطلوب. تكويني الأكاديمي ليس أدبيًا، فأنا عصامية التكوين، صانعة عطور وممارسة في البرمجة اللغوية العصبية، أمزج كل ما تعلمته في حياتي في كل ما أفعل. فتجدني أحيانًا أصنع عطرا يحرك الذاكرة الشمية لامرأة في طفولتها كانت تسرق الياسمين وأحيانًا أكتب نصًا برائحة الدم الممزوج بعبير أرض فلسطين. لي كتاب في اختصاصي بعنوان «فلسفة الجمال بين السيكولوجيا والطبيعة»، يتناول الصناعات التجميلية الطبيعية والعطور. أؤمن أن الأدب مرآة الروح وصوت القلب، ولهذا أكتب وأسعى أن تترك كلماتي البسيطة أثرًا إنسانيًا صادقًا.»

اقرأ أيضا

أترك تعليقا