الصفحة الرئيسية خواطر حنان الشلي: في مملكة العيون العرجاء

حنان الشلي: في مملكة العيون العرجاء

138 مشاهدات 1 دقائق اقرأ

مُنح الإنسان عينين ليبصر العالم من زاويتين: اليمنى واليسرى، ليرى الخير والشر، والحب والبغض، والأمان والخوف، والحزن والفرح…

لكن بعض الناس يتعمّدون إغماض إحدى العينين، فلا يرون إلا من زاوية واحدة، ويتحوّلون شيئًا فشيئًا إلى “سايكلوبس”، فيفقدون ما بقي لهم من بصيرةٍ ورجاحة رأي وحكمة، مع مرور الزمن.

وثمّة من يغمض إحدى عينيه خوفًا من “السايكلوبس”، أو لامبالاةً بما يدور حوله… تراهم، في الظاهر، كغيرهم، لكنهم يخفون في أعماقهم أمورًا كثيرة، لا يستطيعون أو لا يرغبون في البوح بها.

وهناك من يضع كفّه على عينيه، أولئك هم الأتباع؛ ينساقون خلف السائد في كل شيء، كأنهم أجساد متحرّكة بلا روح، ينطقون بما لا يؤمنون به، ولا يعقلونه، ولا يفهمونه.

وتستمرّ هذه الأنواع في الهرج والمرج، ويخفت صوت العقلاء الذين يرَون الأمور من مختلف الزوايا، وسط صخب الأصوات المتكرّرة المتعالية؛ أصوات “السايكلوبس”، والأتباع، وغيرهم ممن عجزوا عن بلوغ الحكمة، أو حتى الاقتراب من أهلها.

  • روائية وشاعرة تونسية
    حنان الشلي هي كاتبة وشاعرة تونسية معاصرة، تُعرف بإسهاماتها الأدبية في مجالي الرواية والشعر. أبرز أعمالها: رواية "ذكريات لينا": سلسلة روائية نشرت منها عدة أجزاء على موقع نيابوليس ماغازين. تدور أحداث الرواية في أواخر التسعينات، وتتناول قصة فتاة تُدعى لينا، حيث تستعرض الرواية تفاصيل حياتها اليومية وتفاعلاتها الاجتماعية، مع التركيز على الجوانب النفسية والشخصية. قصيدة "وعود المغيب": قصيدة نثرية نشرتها الشلي في نوفمبر 2024، تتميز بصورها الشعرية الرقيقة التي تعكس مشاعر الحب والفقد، مستخدمةً رموزًا من الطبيعة مثل الغروب والبحر والقمر. النشاط الثقافي: بالإضافة إلى كتاباتها، تشارك حنان الشلي في الفعاليات الثقافية والأدبية في تونس، حيث تلقي قصائدها وتشارك في مناقشات أدبية، مما يعزز حضورها في المشهد الثقافي المحلي. للاطلاع على أعمالها ومتابعة كتاباتها، يمكن زيارة صفحتها على موقع نيابوليس ماغازين، حيث تنشر مقالاتها وقصائدها بانتظام.

اقرأ أيضا

أترك تعليقا