نيابوليس 
قـم تَــــــــودَّد أو تَعهّـــــــد
أنــــــت حلـــــم قــد تولَّــد
أنـــــت حـــب يعترينــــــي
مثـــــل عمــــــلاق تمـــــرَّد
أنــــت زهــــر ، أنـــت عطر
أنــــت خـــــدّ قـــــد تــورد
قرِّبينــــي اليــــوم منـــــكِ
و احضنـــي قلبـي المقيَّـد
قـــد يذيــب الدفء نهــــرا
مـــلَّ مــن طــول التجمـــد
أوقـــدي منّــــــي سراجــــا
أجعلــــي للحــــب موقــــد
حبٌُــــك محــــــراب نـــــور
فيــــه يحلــــو لي التعبُّـــد
حيـــن تكوينـــي جراحــي
ليـــس لـــي إلاكِ مَقصـــــد
حيٓــــن يرمينــــي خيالـــي
مــــن معاناتــــي سأســرُد
هدهدينــــي مثــل طفــــل
فــــوق مهـــــد قٓـد تمـــدَّد
أدركـــــي أنـــــــــي مـلاك
فــي ضحـى عينيك يَسعَد
لا يبــــالي فـــــي هـــــواكِ
إن تكبَّـــدَ، مـــــا تَكبَّـــــــد
ربَّــــــما يُحــــظى بوصــلٍ
ربَّمــــــا للحُبِّ يَشهـَــــــــد
أنــــت زهــــــر الياسميـــنِ
أنــــت فـــلٌّ قــــد تنضَّـــد
انـــت فـــي اللأعمــاق نورٌ
أنـــــت أفـــــــق لا يُـــحَّددْ
أنــت فــــي التَّــاريخ دهـرٌ
أنـــت عُمْــــر قـــد تجــــدَّد
أنــــت إشــــراق الصٌَبــــاحِ
أنــــت فجـــرٌ قــد تنهَّـــــد
انــــت لحـــــن مــن أثيـــرٍ
فــــي رُبوعــــي قـد تــردَّدْ
أنـــت طـــوقٌ مــن عقيــقٍ
مِنــــهُ شوقـــي قــد توقَّــد
أنـــت كــأس مـــن عتيـــق
مِنـــــه أدمنــــت التَّعـــــوُّد
أو لحـــاف مــــن حريـــــر
فيــــه عِطٓٓري قــــد تعـــدَّد
أنــــت ذوقـــي دُون شــكٍّ
مُنٓـــــذ قـــــررتُ التَّفــــــرُّد
الشاعر التونسي
الحبيب المبروك الزيطاري
