الصفحة الرئيسية إعلانات تونس-الحمامات تحتفي بالموسيقى التونسية في ملتقى جهوي يحمل اسم الفنان رشيد يدعس من 30 أكتوبر إلى 1 نوفمبر 2025

تونس-الحمامات تحتفي بالموسيقى التونسية في ملتقى جهوي يحمل اسم الفنان رشيد يدعس من 30 أكتوبر إلى 1 نوفمبر 2025

8 مشاهدات 2 دقائق اقرأ

تعيش مدينة الحمامات من 30 أكتوبر إلى 1 نوفمبر 2025 على إيقاع الدورة الأولى من الملتقى الجهوي للموسيقى بنابل، التي تحتضنها ديار المدينة – ياسمين الحمامات، بإشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بنابل وبالتعاون مع المعهد العمومي للموسيقى والرقص وعدد من الشركاء الثقافيين والسياحيين.

تحمل هذه الدورة التأسيسية اسم الفنان والملحن الراحل رشيد يدعس، أحد أبرز أعلام التلحين في تونس، اعترافا بعطائه الفني الثري وإسهامه في تطوير الموسيقى التونسية الحديثة وتجديدها دون أن تنفصل عن أصالتها.

ينحدر رشيد يدعس من مدينة قربة، وهو ابن المنشد الكبير عمر يدعس، شيخ شيوخ السلامية وأحد رموز الإنشاد الروحي في البلاد. انطلق نجم رشيد يدعس في البزوغ منذ سنة 1987، حين فاز بالجائزة الأولى في مهرجان الأغنية التونسية عن تلحينه لأغنيته الشهيرة “خلي الحزن بعيد عليك” تأليف الشاعر محمود بن هاجر وأداء الفنانة سنية مبارك، التي توجت بدورها بالجائزة الأولى في الأداء عن أغنيتها “غزالي” من تلحين خميس الترنان.
وقد شكل هذا التتويج فتحا فنيا لمسيرته الإبداعية، تبعته أعمال أخرى ناجحة من بينها “كل يوم أسأل عليك” بأداء الفنان ثامر عبد الجواد، لتتضح من خلالها ملامح توجه فني يسعى إلى صهر الطبوع والإيقاعات التونسية في رؤية منفتحة على الحضارات الموسيقية المتعددة.

لم يتوقف عطاؤه عند حدود الأغنية، بل امتد إلى مجالات متنوعة؛ فكان وراء موسيقى أوبيرات “الصباح الجديد” المقتبسة من شعر أبي القاسم الشابي، ووضع موسيقى افتتاح بطولة العالم لكرة اليد التي احتضنتها تونس، كما لحن أعمالا للفنان فوزي بن قمرة، والفوازير الرمضانية للفنانة عايدة بوبكر، إضافة إلى أعمال صوفية متميزة جمعت بين الحس الروحي والعمق الجمالي.
رافق الأوركسترا السنفوني التونسي في جولات عالمية قدمت صورة مشرقة عن الموسيقى التونسية، وظل دائما قريبا من الفنانين الشبان، مساندا لهم في التكوين والإنتاج، مؤمنا بأن الفن رسالة ومسؤولية ثقافية.

ويهدف الملتقى الجهوي للموسيقى بنابل إلى الاحتفاء بالموروث الموسيقي التونسي وإبراز الطاقات الإبداعية الشابة في مجالات العزف والغناء والتأليف، إلى جانب خلق فضاء للحوار الفني وتبادل التجارب.

ينطلق البرنامج يوم 30 أكتوبر بمعرضين، الأول بعنوان “تشكيلة خاصة” للفنان إبراهيم بهلول، يعرض فيه آلات إيقاعية نادرة، والثاني بعنوان “شذرات من ذاكرة الفرقة الوطنية للفنون الشعبية“.
أما الافتتاح الرسمي فيتضمن عرضا راقصا من تصميم خلود قراب، يليه عرض موسيقي بعنوان “قرن الأنغام” للفنان نبيل عبد المولى، إلى جانب تقديم أشرطة وشهادات حول تجربة الفنان رشيد يدعس ومسيرته الغنية.

وفي 31 أكتوبر تتواصل الفعاليات بورشات في الإيقاع والشعر الغنائي باللهجة التونسية بإشراف إبراهيم بهلول ومروان الزاهي، إلى جانب مسابقات في العزف والغناء الفردي والجماعي والموسيقى المتكاملة، تختتم بعروض فنية للمشاركين.

ويُسدل الستار على الملتقى يوم 1 نوفمبر بقراءات شعرية ضمن مسابقة الشعر الغنائي، تليها مراسم التتويج، ليختتم الحدث بالعرض السمفوني “Rhapsodie d’automne” بقيادة أشرف بالطيبي.

بهذه المبادرة، تعيد نابل تأكيد حضورها كفضاء للفن والابتكار، وتكرم مسيرة فنان ظل وفيا لروح الموسيقى التونسية، يجمع بين العراقة والتجديد، بين الأصالة والانفتاح، وبين التاريخ والجمال.

  • إعلامية تونسية
    عبير غزواني اطار في وزارة الشؤون الثقافية تنشط في الاعلام الثقافي والتصوير الصحفي وتغطيات التظاهرات استاذة فرنسية في تقنيات التواصل وتكتب باللغتين ولها بطاقة احتراف في التصوير الفوتوغرافي تنشط على المستوى التربوي والتنموي والاجتماعي للتعريف بجهتها جندوبة وتثمين ثرواتها و تسعى لتسليط الضوء على الحراك الثقافي في كل مجالاته على المستوى الوطني والدولي .

اقرأ أيضا

أترك تعليقا