الصفحة الرئيسية خواطر الكاتبة منال غانم محمد مكي : خاطرة بعنوان “الصراع بين الخير والشر”

الكاتبة منال غانم محمد مكي : خاطرة بعنوان “الصراع بين الخير والشر”

159 مشاهدات 1 دقائق اقرأ

النور والظلام،
العمق والسطحية،
التنوير والتجهيل،
الحقيقة والخداع،
الإيمان والكفر،
الأبيض والأسود،
الحب والكره.

فنجد تحت جلدنا تدور حرب لا تهدأ،
بين نور الظلمة وظلام النور.

أرواحنا سجون مظلمة،
نسعى فيها يائسين للعثور على مفتاح النجاة.
هل سنستسلم للأغلال، أم سنتمرد على الظلام ونكسر القيود؟

تناقضات في ذاتك تقودك نحو الارتطام بجدار،
يجعلك تسير عكس الاتجاه الذي مضيت فيه،
على الرغم أن بوصلتك، قناعاتك، تشير إلى نفس الاتجاه.

تجعلك تتوقف إجبارياً بعد أن مضى حينٌ من الدهر،
وأنت موقن أنك على صواب.

وربما قد يُقيَّد ضميرك ضدك، مخالفة باهظة الثمن في سجلاتك.
فهل الجهل بناموس الحياة يُعفيك من تسديد قيمة هذه المخالفة؟
أم يحكم عليك بعقوبة إكراه بدني،
أثر عدم قدرتك على السداد لقيمة المخالفة؟

وربما يطالك حكم قاضٍ يتوشح بروح القانون،
وهو يطلع على أوراق قضيتك،
فيجعلك تمضي لحال سبيلك…

أوَتدّعي بأن قلبك سليم؟
إذاً فعلام يُكره؟
وكيف تطوّع روحك لاستساغة الخطأ؟

  • كاتبة وقاصّة مصرية
    منال غانم محمد هي كاتبة مصرية وقاصة وباحثة في القانون الإداري، تحمل ليسانس الحقوق، وتنتمي إلى طليعة المثقفين المصريين الذين جمعوا بين التخصص القانوني والنشاط الثقافي والاجتماعي. عُرفت منال بنشاطها الملحوظ في العمل العام، إذ تتولى عدة مناصب مهمة، أبرزها المنسق العام لجمعية أصدقاء المحارب، والأمين العام لجمعية روح الحب الثقافية الاجتماعية العربية، إضافة إلى عضويتها في مجلس إدارة كلتا الجمعيتين. وتلعب دورًا بارزًا كمستشار إعلامي للصالون المصري الثقافي، وعضو فاعل في نادي أدب حلوان، ما يعكس حضورها القوي في المشهد الأدبي. إلى جانب نشاطها الثقافي، تسهم منال في العمل المجتمعي والحقوقي، حيث تشغل منصب أمين لجنة المرأة بمكتب حقوق الإنسان، وتشارك في لجنة الإعلام بحزب حماة وطن، كما أنها عضو في المجلس الوطني مصر لدعم رئاسة الجمهورية. وتمتد مساهماتها أيضًا إلى المجال الإبداعي العربي من خلال عضويتها في الأمانة العامة لشعبة المبدعين والمنتجين العرب. وتُعرف منال غانم بأسلوبها الأدبي الإنساني، حيث تعالج في كتاباتها قضايا المجتمع من منظور واقعي، ما يجعلها صوتًا نسائيًا مثقفًا وفاعلًا في خدمة الثقافة والوطن.

اقرأ أيضا

أترك تعليقا