النور والظلام،
العمق والسطحية،
التنوير والتجهيل،
الحقيقة والخداع،
الإيمان والكفر،
الأبيض والأسود،
الحب والكره.
فنجد تحت جلدنا تدور حرب لا تهدأ،
بين نور الظلمة وظلام النور.
أرواحنا سجون مظلمة،
نسعى فيها يائسين للعثور على مفتاح النجاة.
هل سنستسلم للأغلال، أم سنتمرد على الظلام ونكسر القيود؟
تناقضات في ذاتك تقودك نحو الارتطام بجدار،
يجعلك تسير عكس الاتجاه الذي مضيت فيه،
على الرغم أن بوصلتك، قناعاتك، تشير إلى نفس الاتجاه.
تجعلك تتوقف إجبارياً بعد أن مضى حينٌ من الدهر،
وأنت موقن أنك على صواب.
وربما قد يُقيَّد ضميرك ضدك، مخالفة باهظة الثمن في سجلاتك.
فهل الجهل بناموس الحياة يُعفيك من تسديد قيمة هذه المخالفة؟
أم يحكم عليك بعقوبة إكراه بدني،
أثر عدم قدرتك على السداد لقيمة المخالفة؟
وربما يطالك حكم قاضٍ يتوشح بروح القانون،
وهو يطلع على أوراق قضيتك،
فيجعلك تمضي لحال سبيلك…
أوَتدّعي بأن قلبك سليم؟
إذاً فعلام يُكره؟
وكيف تطوّع روحك لاستساغة الخطأ؟