889 بمناسبة عيد الآباء أقدم لكم قصيد بعنوان سيادة الجنرال راجيا لكل آبائنا الصحة والعافية ورحم الله الذين فارقونا… شغَّلتُ على هاتفي الذكيألبومَ صوري العائليةِ صورٌ تذكاريةٌأبي يجلس فيمقهى الخالديةِ أمّي مبتسمةٌابتسامةً ملائكيّةًتنظر إلىزهرةٍ بنفسجيّةٍ إنها صورٌ تذكاريةٌأرى فيها أبيقد بلغ من الكِبَرِ عتيًّا نظرتُ فيتاريخِ والديوجدتُ نِضالاتٍودِفاعاتٍ أبويةً أبي ما زلتُ أراكدِرعي الحربيّةَ بك أدخلُ معاركَ دنيويةٍوأنتصرُ انتصاراتٍ فعليةً فأنا تدربتُ منجنرالٍ وقائدٍ قويٍّ أبي سيادةَ الجنراللِمَ أصبحتَ ابتسامتُكحزينةً مخفيةً؟ هل أنت مستاءٌ منيأم أنني جنديٌّلم أنفذ تعليماتِك الأبويةَ؟ سامحني أبيأعلم أن زياراتيأصبحت قليلةًفي هذه الفترةِ الزمنيةِ سامحني لا أستطيعأن أجلس معكفي المقهى يوميًا فأنا أُصارِعُ الحياةَ المدنيةَوالمشاكلَ اليوميةَالعاديةَ والسرياليةَ كنتُ صغيرًا، أبي، أراك تأتيمبتسمًا ضاحكًامحمّلًا بأشياءٍ حلوةٍ زهيةً أحيانًا أعاتبكعلى نسيانك الشكولاتةَوأشياءَ أراها الآن ثانويةً تبتسم، تضمنيبين ذراعيكوتوشوش في أذني:ابحثْ في جيبيتجدْ كلَّ ما طلبتَه مقضيًّا كنتَ بالنسبة ليجنيَّ المصباحأطلب منك الدنياتأتيني راضيةً مرضيةً كنتُ أرغبأن أكبر سريعًالأصبح مثلكأبًا سعيدًا قويًا لم أكن أعلم حينهاأنك كنتَ في معركةٍ قاسيةٍفي غابةٍ دمويةٍ تُصارع الأنواءَوالعواصفَ الإنسانيةَلتنتزع قوتَنا واحتياجاتِناحتى منها الكماليةَ أعلم اليوم أنك كذبتَ عليّوأن ابتساماتِك ليكانت تمثيليةً كنتَ مساءً تضحكوتلعب معيوأنت في الحقيقة مهمومٌمن غدٍ وأنوائه العدائيةِ أبي، كتبتُ لك هذه الأبياتِ القلبيةَولم أكمل هذا القصيدَ فعليًا وأستسمحك أن أقدمها لك هديةًيومَ عيدِ الأبِ الحاليَ لأنني أخشى أن يمرَّ عيدُك الرمزيَّوهذه القصيدةُ لن تستطيعاحتواءَ كلِّ تضحياتِك الأبويةِ أقدم لك تحيةً أسريةًلأبٍ ما زالَ على صهوةِ جوادهقائدًا ومتحمّلًا المسؤوليةَ سيادةَ الجنرال، نحن جنودُكوسندُك الأبديُّنرجو أن تكون عليناراضيًا مرضيًا الشاعر محمد الهادي عونقصيد بمناسبة عيد الأب1-8-جوان 2023