حلمي طاهر 
132
على هذه المرآة المحطمة لملمت صورة
من شفاه وعيون وشعر منساب
توكئت شظيت بقيت ملتصقة بجيبي
قلبت القلب قبالة القمر
ارتفعت به أبحث عن قلمي
إذ بي أغادر عالمنا وأولد من عدم
صرت أنحت الوجع وأخلق الفرحة
أعود بأزقة عاتمة والنور يتبعني
أضع على طاولتي هاته القهوة
أرتشف موتي بروية
سكري تناثر على قبري
أما قمري فتسلل للكفن يبحثني
هل لي بموت ثان أعيد به قلبي
كالفانوس معلق على حبال خصرها أضيئها
لعنت صدى قبلاتنا وعناقنا
لعنت صهيل الليل في منفاي
أيا رافع الآذان حان زمن بعثي
آذن يا بلال أيقظني من مرقدي
أسافر وهل للميت طلق عنان الحب
وجدتني على رصيف أجهض فؤادي
نزيف من حلاوة الروح
أيقنت أنني أنتظر من ينتشلنا
ها قد قدمت بثوبها الجنائزي
للتشفي من بقايا ألمي
وأنا بين السطور ألعن الموت
