363
أنا البكرُ،
أُمسكُ عصا أبي،
لا أُهشُّ بها على غنمي،
لكنها إرثُنا الوحيد.
من بين ألفِ ابتسامةٍ
معجونةٍ بالوعود،
تركتْها جارتي الجميلة،
وقالت: “انتظريني.
وبلمسةِ نعاسٍ
من شفقِ المغيبِ
بجدوى قبول الاستكانة،
انكفأتْ كلُ الدلالاتِ على يدي
صوتاً مهيباً:
لا اندلاع
خرساءٌ
بلونِ السراب!
فاجأْتُها
ذات مرةٍ
شربتُ نصف الحلم
بملعقتي سكرٍ
دون سيجارةٍ
أو سعالٍ
دخانُ ليلٍ يعم المكان
طيفُها الأبيضُ
لاحَ..
من بعيد …!!