حنان الشّلي 
57
الدنيا بحور و موانئ, يأخذك الموج من بحر الى بحر وتأخذك الحياة من مرفأ الى مرفأ مرة ترتطم بالشاطئ و تحس بقسوة الحياة وتارة تصل الى مرفأ هو عبارة عن بر الأمان كما يقولون فتنعم بالأمل والحرية والاطمئنان والامتننان.
الدنيا بحور وموانئ تارة بحور هائجة مائجة تطبق على القلب فتكاد تزهق روحه, وتارة بحور جميلة خلّابة مشعّة, تغسل وجهك بمياهها المالحة ذات الرائحة المنعشة فترزيل عنك الهموم و شوائب الحياة المقيتة.
الدنيا بحور و موانئ, موانئ نختارها نحن فنتوقف عندها بارادتنا فنرى ما نراه ونسمع ما يقال وتارة موانئ تظهر عن طريق الصّدفة ولكن علينا الوقوف عندها خوفا من تهشّم قواربنا وتارة بسبب اجهاد روحنا من طول السفر في بحر الحياة فنرى ما لا يرى ونسمع ما لا يقال.
بقلم الأستاذة حنان الشلّي
