الصفحة الرئيسية اصدارات شعرية اصدارات جديدة : ديوان “ليل أندلسي السؤال؟” للشاعر عبد الواحد عمري

اصدارات جديدة : ديوان “ليل أندلسي السؤال؟” للشاعر عبد الواحد عمري

17 مشاهدات 1 دقائق اقرأ

شرفت اليوم الجمعة 07 نوفمبر 2025
باستقبال وفود الديوان الشعري البكر للشاعر الفذّ الصريح المقاوم عبد الواحد عمري قادمًا من قاهرة المعزّ من مصر.

وقد تنقّلنا إلى ضاحية المرسى لتسلّم ما انتظرناه مديدًا بفارغ صبر ولهفة اطّلاع،
فكان من الناحية الوصفية منجزًا أنيقًا آخذًا، يسرّ الناظر ويشغل الباحث ويبزّ الخصوم.

فمن حيث العنوان، ففيه من الاستفهام والتاريخ والرمز الكثير،
إذ عنونه صاحبه الشاعر عبد الواحد عمري «ليل أندلسي السؤال؟»
على مساحة صفحة فجريّة الإضاءة،
ما زال هلال الليل مطلًّا على قصر الحمراء،
آخرِ قصورنا هناك في ليالي ملوك الطوائف بالأندلس،
بحوض رَيّه من الماء المموَّج تحت الضوء،
وشيخٍ يدخله أو ينظر فيه أو ينتظر منه النهار.

والشاعر عبد الواحد عمري شاعر تونسي معتّق قديم،
قام فينيقه من رماد محارق الوعي بالهوية،
متحصّل على إجازة الأستاذية في اللغة العربية وآدابها
من كلية الآداب بمنّوبة من الجامعة التونسية.

وهو إلى ذلك كان قد نشر وينشر قصائده منذ بداية التسعينات
في الجرائد التونسية والمواقع الإلكترونية على شبكات التواصل العنكبوتية.

وهذه الطبعة الأولى لسنة 2025 من ديوان «ليل أندلسي السؤال؟»
للشاعر عبد الواحد عمري، صادرة عن دار البديع العربي للطباعة والنشر في 76 صفحة.

ويحتوي هذا الديوان على قصائد نثرية تقتضي من المطلع عليها
أن يستصحب معه معجمية لغوية صلبة المباني كثّة المعاني،
بعيدة عن صخب المجالس، قريبة من مواكب التذاكر التأملية.

وأنصح من ليس في مناط لغة الشاعر عبد الواحد عمري
أن يقلّ ظهور مطيّه، ويطلب غير ما يلهج به الشاعر المقاوم
نائب مدير الملتقى العربي لشعر المقاومة.

قلنا إذن: يحتوي ديوان «ليل أندلسي السؤال؟» ستّ قصائد نثرية:

  1. طائر لا أراه ولا يغيب
  2. غرنداد
  3. مقبرة بالبلدية الشرفات
  4. يتم الحكمة آخر وصايا
  5. لهاث سنابل متوترة الارتحال
  6. «نشيج» بكامل طفولتها

وإلى ذلك يحتوي الديوان في عتبته الأولى على إهداء معبّر
«يخترق ولا يحترق».

وبعد ذلك يتصدّر تقديم من صفحة ونصف للشاعر نور الدين قدّادة،
صديق الشاعر وظهيره في نصرة قصيدة النثر،
في نصّ منثور منضود كأنه الشعر ولو لم يمسسه العروض.

وقبل الفهرس، ما كان للشاعر عبد الواحد عمري إلا أن يلحق ثالث الثلاثة
في زمرة قصيدة النثر، الشاعر أحمد مليحيق،
في «كلمة لابدّ منها» في صفحة واحدة،
كأنما جاءت وفاءً لصديق تسعينيّ الإبداع،
كان الثلاثة قد درجوا مدارج قصيد النثر الوعرة،
وحافظوا على شعلتها حيّة تحت الرماد،
إلى أن ذرّت رياح الثورة ذلك الرماد،
ليعود الجمر ملتهبًا كأنه نار برومثيوس الوقّادة أبدًا.

  • شاعر وناقد تونسي
    أبو البيرق عمر الشهباني، شاعر وكاتب تونسي، وُلد يوم 2 ماي 1966 بقبلي الجنوبية في الجنوب التونسي. نشأ بين رمال الواحة ومناخ الصحراء، فتشرّب من بيئته روح الانتماء، وتدرّج في مساره التعليمي بين المدرسة الابتدائية بشارع الحبيب بورقيبة بقبلي والمعهد الفني، ليحصل على شهادة الباكالوريا شعبة الآداب سنة 1987. تنقّل بين تونس والمغرب في مساره الجامعي؛ درس الفلسفة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتونس وصفاقس، ونال منها إجازة سنة 1996، كما درس بجامعة محمد الخامس بالرباط وحصل على إجازة في التصرف اختصاص الإدارة العامة من المدرسة الوطنية للإدارة العمومية، إلى جانب تدرّجه في دراسة القانون العام بالمرحلة الثالثة. زاول العمل الصحفي ككاتب ومحرر لوكالات أنباء وصحف تونسية، ورافق نشاطه الأدبي بانخراط واسع في الحياة الجمعياتية؛ من الكشافة التونسية حيث نال الشارة الخشبية سنة 1985، إلى الاتحاد العام التونسي للطلبة، وجمعية صوت نفزاوة التنموية، وغيرها من الإطارات التي أسهم في تأسيسها. أصدر سنة 1996 ديوانه الفريد المساجلات الشعرية (أجب الثورة يا علي...)، وهو عمل عربي متميّز جمع 23 سجالًا شعريًا في 2600 بيت عمودي بمشاركة أكثر من 40 شاعرًا من مختلف أرجاء الوطن العربي. إلى جانب ذلك نشر مقالات وقصائد في الصحف والمجلات التونسية، منها مجلة الاتحاف. وما يزال يعمل على إصدار دواوين جديدة في مجالات اجتماعية وسياسية وثقافية وحضارية.

اقرأ أيضا

أترك تعليقا

سجّل اسمك وإبداعك، وكن ضيفًا في محافلنا القادمة

ندعو الأدباء والشعراء وسائر المبدعين إلى أن يُضيئوا حضورهم بيننا بتسجيل أسمائهم وتعمير الاستمارة التالية، ثم النقر على زر «أرسل» ليكون اسمكم ضمن قائمة الدعوات إلى تظاهراتنا الثقافية القادمة — حيث يلتقي الإبداعُ بنبض الحياة، وتُصاغ الكلمةُ في فضاءٍ يليق بكم وبأحلامكم.