81
كأني أحمل جبلا …
أمضغ الزمن الثقيل… وهذا العبث.
بأصابع محروقة
شيدت جسورا بين اليقين والشك
حتى لا يسألني الضمير المضمر بين ضلوع هذا الصدر
عمّا اقترفته قدماي، حين داست على ذاكرة القلب.
في زحمة هذا الفراغ…
أراقب كيف تكبر الطيور في أعشاش من شوك.
وكيف تأكل بعضها حين تصير فوق السحاب
وكيف تضيع القوافل المحملة بسرّ الحياة
تجوع الأيائل… ويعبس وجه القمر.
وتحتفل البنادق …
حين تتشابك القرون الهائجة
فتسقط صريعة، كحلم جنين لم يولد بعد.
ذرفت صمتي الغزير على هذه الرمال
فصارت عيناي واحتين يابستين
يسكنها هجيج الرياح وأزيز الحروب
آريس، ينهش أحشاء الزمن
ويشرب بحرا من الدماء
آريس يأكل كل شيء، يقطع رؤوس السنابل
ويبكي…
حين يرى ظل اليمام.