359 كأني أحمل جبلا …أمضغ الزمن الثقيل… وهذا العبث.بأصابع محروقةشيدت جسورا بين اليقين والشكحتى لا يسألني الضمير المضمر بين ضلوع هذا الصدرعمّا اقترفته قدماي، حين داست على ذاكرة القلب.في زحمة هذا الفراغ…أراقب كيف تكبر الطيور في أعشاش من شوك.وكيف تأكل بعضها حين تصير فوق السحابوكيف تضيع القوافل المحملة بسرّ الحياةتجوع الأيائل… ويعبس وجه القمر.وتحتفل البنادق …حين تتشابك القرون الهائجةفتسقط صريعة، كحلم جنين لم يولد بعد.ذرفت صمتي الغزير على هذه الرمالفصارت عيناي واحتين يابستينيسكنها هجيج الرياح وأزيز الحروبآريس، ينهش أحشاء الزمنويشرب بحرا من الدماءآريس يأكل كل شيء، يقطع رؤوس السنابلويبكي…حين يرى ظل اليمام.