208 أيّها الطارقعلى باب التّعب، جئتَ..بيُمناكَ قنديل،وبيُسراكَ حزمةُ غضب. جئتَ تُشعل نارًا،نحن أحطابُها. ما عادت مسامعيتستوعبُ حجمَ الكلام،أنهكتني غربتي داخل ذاتي،وجليدُ السنينصفقَ الغيابُ بابَ انتظاري،في عراءِ الروحِمن دفءِ الأمل. لا تحاولْ التقاطَ الجمرِ من كفّي،لا تحاولْ صيدَ الريح،ولا تَبْنِ صرحًا فوق القمر. لا تستفتِ الذاكرة،ولا تعقدْ لقاءً مع غدي، ما عُدنا أوفياءَ لقصّتِنا،ولا لذاك الحُلْمِ الهُلامي.