الصفحة الرئيسية قصيدة النثر لطيفة الشامخي تكتب “أنهكتني غربتي داخل ذاتي”

لطيفة الشامخي تكتب “أنهكتني غربتي داخل ذاتي”

نص شعري بعنوان "طرق على باب الذاكرة" من ديوان "كلمات تولد من ضلع حواء"

208 مشاهدات 0 دقائق اقرأ

أيّها الطارق
على باب التّعب،

جئتَ..
بيُمناكَ قنديل،
وبيُسراكَ حزمةُ غضب.

جئتَ تُشعل نارًا،
نحن أحطابُها.

ما عادت مسامعي
تستوعبُ حجمَ الكلام،
أنهكتني غربتي داخل ذاتي،
وجليدُ السنين
صفقَ الغيابُ بابَ انتظاري،
في عراءِ الروحِ
من دفءِ الأمل.

لا تحاولْ التقاطَ الجمرِ من كفّي،
لا تحاولْ صيدَ الريح،
ولا تَبْنِ صرحًا فوق القمر.

لا تستفتِ الذاكرة،
ولا تعقدْ لقاءً مع غدي،

ما عُدنا أوفياءَ لقصّتِنا،
ولا لذاك الحُلْمِ الهُلامي.

  • شاعرة وكاتبة تونسية
    ولدت سنة 1956، وتحصّلت على شهادة الباكالوريا شعبة الآداب عام 1977، ثم تخرّجت من المعهد العالي للتنشيط الشبابي والثقافي. شغلت رتبة أستاذة مميزة استثنائية، قبل أن تحال على التقاعد لتتفرغ أكثر للإبداع الأدبي. هي عضوة في اتحاد الكتّاب التونسيين، تكتب الشعر النثري والومضة والخاطرة والقصة القصيرة. صدر لها ديوان ضجيج الغياب، وديوان كلمات تولد من ضلع حواء، إضافة إلى مشاركات عديدة في دواوين وأنطولوجيات عربية وتونسية مثل: في رحاب الوجدان، مرافئ الإبداع، بكاء الجبل، الشرف العربي، طوفان الأقصى، شموع تونسية، وترتيل الحب بوحي البلاد. كما أنجزت مسودات لمجموعة قصصية وأخرى في الخواطر. تنشط في عدد من الجمعيات الثقافية على غرار جمعية الحرف الأصيل، ولها حضور في مجلات أدبية إلكترونية منها همس ونجوى العاشقين، قرطاج الإلكترونية، روافد الأدب، جامعة ملوك الحرف، وإيزيس. شاركت في ملتقيات شعرية وأدبية كبرى داخل تونس، منها الملتقى العربي للأدب بصفاقس، وملتقى على درب القصيد بالبقالطة، وفعاليات تونس تقرأ، وملتقى الأدباء العصاميين بسوسة، والبحر ينشد شعراً بالمنستير، وغيرها من اللقاءات التي رسّخت حضورها في الساحة الثقافية. وهي كذلك ناشطة في المجتمع المدني والجمعيات الخيرية، تجمع بين الكلمة المضيئة والعمل النبيل.

اقرأ أيضا

أترك تعليقا