166 آه منك…وإليك عطشي. كلما اقتربت منك التهمني ظمئي إليك،ولهفة العشق تأخذني إلى بحيرة ضاحكة،كل قطرة منها حروف اسمك،تبتلعني قطرة قطرة،وتسحبني إلى غرق لا نجاة منه. كل قطرة رحيق من عطركفيها حروف اسمك تنزلقمن نقطة الشين عبر تجويفة الحرفلتنتهي داخل أعماقك. وكل لمسة تحمل رائحتكإلى ورود الأساطير لتبعث من جديد،وتأتي مع ٱلهات الخصب الفاتنة. رفقًا رفقًا أيتها القطرات النديات،أنا ٱخر العاشقات في لجج معناه،أنا العاشقة…وآخر الغجريات القادمات من مدن الأنوثة. أموت موتًا لا يرحم،بمخاض من صلاة،أهرب إلى الكتب والروايات،فأجد وجهه بين الصفحات،وكأن الكتاب تحول إلى ماء،كل ذرة من ذراته تهمس داخلي لتقول:إنه رجل من ماء حي،ومن دون مائه لا نجاة لي. ذاكرة روحي من نواة عطره،وعيناي لا تريان سواه،وقلبي رعشة بين يديه…يرتجف بنبض مياهه. من أي سحر تولد أسطورتي معهلتحملني السماء نجمة من لهب العشق، وفي مدار روحه أدور ككوكب مسحور،تشربني المجرات حتى يصير محرابه كله نبضي،ونبضه أنا. يا رجلًا، رفقًا بي،أقسم أنني أغرق في القطرات،كل قطرة تسكب خمرًا،والخمر أنت،وأنت آخر جوابي المداءات…قادما من تخوم الماضي،وذاهبا إلى آخر ما يتيحه الرحيق السرمدي.