من لهيب الشوق بالأسحار جودي
و اذكري الأسمار في الماضي البعيدِ
من لقاء لم يدم إلَّا وميضا
طال ذاك العهد في دنيا الخلودِ
مرَّ مثل الطَّيف , مثل البرق لكن
جمَّد التاريخ آلاف العقودِ
ذات ليل ضمَّة العشَّاق طابت
في دجي الأحلام في حض الورودِ
في عيون أبرقت تهفو لوصل
دون صوت بين ضوضاء الحشودِ
و اكتفت بالهمس أرواح تناجت
في ثوان دمَّرت اعتى القيودِ
لم يكن في الكون إلاَّنا و عشقا
لم تكن تعنيه أبعاد الحدودِ
تاهت الأشواق تحكي في حبور
تبعث الأمال ، ترمي بالوعودِ
من حنين الوجد طرزنا وشاحا
من بقايا الطلِّ من طهر الوجودِ
من بريق العين ارسلناه نورا
عازفا بالحبِّ في دنيا الجمودِ
الشاعر التونسي 🇹🇳
الحبيب المبروك الزيطاي ❤️
جميل شعرك يا حبيب
شكرا صديقي الشاعر الراقي تحياتي