697 لعينيك سحر يناجي فؤادي فكيف أقاوم ذاك البريقْ و كيف أقاوم حُلما ترائى كروضٍ يعانق جسما أنيقْ بأزهار لوز و جنَّات ورد و شَعْرٍ على الظَّهر يُنجي الغريقْ جلسنا بليل و بحر ترامى و رمل رطيب و عرش يَليقْ و ضوء بعيد على الماء يزهو يغازل بدرا و نجما أليق يُداعب خدَّ المياه بلطف و صمت مريح و همس رقيقْ و انسام صيف مع الفجر تَسري و رَعشة برد لَطِيفٍ تُفيقْ تُأجِّجُ حُبَّا و تَنثرُ سِحرا و تأسِر قلبا بحبل وثيقْ أيا مَن تراني بعينيكِ أفقا أراكِ لقلبي و عمري الرفيقْ تُجلِّى عن النَّفس إخفاق عمر و تُطرب وجدي بعزف عتيقْ كعود و ناي و جوقة حور ولحن شديٌّ و صوت طليقْ فينساق فكري يناجي خيالي و يسري بعمقي كعطر الرَّحيقْ و يَنْسى هوانا الحقيقة فينا فلا واقعا غير عشق عميقْ ليحيي بأوقات صفو شجونا و ما مات فينا بفعل الحريقْ و ما قد وأدْنَا يعود و يصحو و ما قد دفنَّاه دهرا يُفيقْ ليَطرُد غيما تغلغل فينا و يدعو شعورا لِأن يَستفيقْ كسرت جداري و قاومت ناري على جسر ٱلام جرح سحيقْ و أغرِمت بالشِّعر و الإرتجال و خاطبت قلبا وفيٌّا عريقْ و هاجرت حزني و كسٌَرتُ كأسي و نادمتُ حُلمي و طبعي الرَّ قِيقْ فهيَّا إليَّا و داوي جِراحى بنظرات شوق و بوح عميقْ الشاعر التونسي الحبيب المبروك الزيطاري 5/9/2022