698 فتحت مكتبتي الشعرية فوجدت الحروف الأبجدية فجمعتها بعناية ربانية و إختليت بها في زاويتي الإبداعية و بينما قمت بعدها فوجئت بغياب حرفان من أهم الحروف العربية و بدونها ستبقى قصائدي مبتورة و محال بغيابها تكون قصائدي مشكورة كيف لي أن أدون بوحي و ليس لي أحب حروفي نعم فالحاء و الباء تاج الحروف و لولاهما ما خط الشعراء ألوف بل ملايين القصائد العصماء منذ عهد عنترة و الخنساء نعم يا سيدات و يا سادة فلغتنا العربية ثرية ولادة و قيمتها البلاغية معتادة لقدرتها على منح السعادة و من أكثر ما كتب الشاعرات و الشعراء قصائد العشق و الحب و الهوى و لا قيمة لقصائد الغزل بدون حرفي “الحاء” و “الباء” فأسرعت نحو مكتبتي و بلهفة فتحت صندوقي فوجدت حرفاي متعانقان و في غاية الإنسجام و الإلتحام لبس كلاهما الآخر فعز علي التفريق بينهما و إستسمحتهما لأخذهما مترابطان على حالتهما و حملتهما بعناية فائقة و رتبت مكتبي و محبرتي و زودت قلمي و منحته متعة الكتابة و فن الصياغة فأنخرطت مع إرهاصاتي و تهت بين حروفي و كلماتي فإنبلجت أنوار القصيدة و تفجرت معاني القريحة فإذا بحرفي الحاء و الباء يحلقان بمشاعري إلى السماء و تلهمني صورة حبيتي الجميلة بأبهى قصيدة و قصيدة شعر رفيق بالرزاقة زغوان في:2018/01/18.