1K حضنتُ قصيدة روحي الشهيدةنظرتُ إليها بدموع حارة عنيدة حملتُها بين ذراعي، فتحتُ عينيهاأفيقي، قصيدتي، هل ما زلتِ حيّة؟ حروفي بين الحروف تموت همّاشعري بين القاتل والمقتول ضيما انقهرتُ لما رأيتُ في ناظريها غماتسأل الموءودة لما قتلت ظلما؟ رماني شعري بكلمات العروبة والعزةهممتُ بالتكبير، لم يقدر لساني نطقا طلبتُ من قصيدتي الصفح والعفوأنا الذي تخليتُ عنها، هربتُ خوفا عفرانكِ روحي، قادتنا ذبحوكِ ذبحاأنتِ البراءة، حكم عليكِ قتلوكِ قتلا سامحيني، خذلتكِ الإنسانية جمعاءسرقوا طفولتكِ وضحكاتكِ عنوة هم قرروا قتلكِ في هامش صفقةقرروا ردم القضية وخيانة الأمة زعماء العرب، أيديكم ملطخة دمابسكوتكم عن قتل أطفالنا في غزة مالي أراكم خانعين للغرب خوفاوتجدكم لشعوبكم قاسين جلف لما قتلتم فينا العزة والأنفة؟لما حرقتم قصائدنا عن الكرامة والنخوة؟ بعدكِ، فلسطين لن يسمع لنا شعرابعدكِ ستبقى رؤوسنا خانعة ذلا أردتُ شعري طلب المغفرة ليس إلاقد ظلمناكِ منذ خمسة وسبعين حولا فلسطين، أنتِ كنتِ للبشرية درسابك سقطت الإنسانية بل هي كذبة قدس يا قدس لن يكون لنا عذرافأما رجال حماة عرض أو لا شرف لنا غزة كشفت وجوه أنصاف الرجال كشفاهم باعوا القضية هم من اغتالوا الطفل ها قد لفّفت صغيرتي في كفنها لفّادفنتها في قبر جماعي كان يوما لها ملعب سمعت في الدجى صوت ضحكاتها في السماءتقول لا تحزن جدي فكل الشهداء مع هنا روح الروح لأجلك أحببت هذه الدنياوبدونكِ لن يبقى لي إلا الحزن والعناء جدي، أنا مع الأطفال تحت سدرة المنتهىانتظرك بشوق، فلا تحزن، فلنا لقاء وداعاً طفلتي، وداعاً لكل من قضىشهيداً في أرض فلسطين وغزة فلا تحسبنّ قتلانا ذهبوا للفناءبل هم شهداء في جنات الحسنى الشاعرة محمد هادي عونتونس