الصفحة الرئيسية كتاب شبان فوزية دوام من المغرب تقول “التحكم في الخوف مفتاح لفهم الذات”

فوزية دوام من المغرب تقول “التحكم في الخوف مفتاح لفهم الذات”

663 مشاهدات 1 دقائق اقرأ

يتلقى الكائن البشري عدة رسائل مشفّرة من صوته الداخلي، همسات خفية تزرع بذهنه التردّد وتدفعه إلى التراجع، خاصةً عندما تكون تجربة جديدة يخوضها، يقول له: “توقّف، لا تحاول، فلا جدوى من المحاولة.”

وفي هذا النطاق يسقط السؤال: من ذلك الصوت؟

نعم، إنه الخوف، هو إحساس يقتل الحياة ويجعلها صامتة، فالحياة هي التجربة، والتجربة تتطلب الشجاعة لا الخوف.
مثلًا، في هذا العالم نتصادف مع عدة مواقف وفرص تستحق المبادرة والاجتهاد، كمقابلات في شتى المجالات أو فرص عملٍ ما، ولكن بما أنها خطوة نحو مجهول لا نعلمه، يأتي الصوت نفسه لينبث في عقلك: أنك إنسان بسيط لا تقدر على فعلها، وإن فعلتها سوف تفشل.
والعكس صحيح، فما دمتَ إنسانًا قادرًا على التنفّس فإنك بالتأكيد قادر على الإنتاج والعطاء أيضًا.

لذلك لا تسمح لتلك الأفكار السلبية أن تُدخلك ضمن دوامتها التي لا تنتهي، فالإنسان عندما يندرج في دوامة الخوف وتلك الأفكار المتشائمة، يصبح فاقدًا لثقته بنفسه أمام الملأ؛ أي منعزلًا ومحبطًا، وهذا الشيء الذي لا نريده، تحطيم مواهب وفئات ناشئة بسبب إحساس كاذب يجعل الذات غير قادرة على التقدّم والازدهار في حياتها.

فليس من السيئ الخطأ أو الفشل، ولكن من الأسوأ أن نجعله عائقًا أمام فرص أخرى؛ لأن الجميع يسقط ويفشل، ولكن ينهض، ويتعثّر، ثم يقاوم ليصبح الأقوى.

التحكم في الخوف هو مفتاح لفهم الذات وإعطائها قيمتها الحقيقية، فالخوف يسلب تلك القيمة؛ لأن كل إنسانٍ منا لديه نقاط قوّة تميّزه عن الطرف الآخر وتجعله الأحسن والأفضل، فقط يجب البحث والعمل عليها داخل تجارب الحياة.

فأنا متأكدة كل التأكد أن من يترك الخوف جانبًا ويثق في ذاته وأفكاره، فإنه سينال مبتغاه في الآخر، فلكل عملٍ جزاؤه.

  • كاتبة شابة مغربية
    فوزية دوام شابة مغربية تبلغ من العمر 17 سنة، وتقيم بمدينة سيدي بنور. تتابع دراستها حاليًا في السنة الأولى من شعبة الهندسة المعلوماتية بالمدرسة العليا للتكنولوجيا (EST). تتميّز بشغفٍ كبيرٍ نحو مجال البرمجة والتكنولوجيا، وتسعى إلى تطوير مهاراتها في التحليل، والتفكير المنطقي، والتعامل مع الأدوات الرقمية الحديثة. إلى جانب دراستها التقنية، تمارس الكتابة والمقالة كهوايةٍ تجد فيها ذاتها، حيث تكتب نصوصًا أدبية وثقافية تعبّر عن رؤيتها وأفكارها، وتسعى إلى تطوير هذا الجانب الإبداعي بالتوازي مع تكوينها الأكاديمي.

اقرأ أيضا

أترك تعليقا