6 في المحراب المهيب قد تتلوّى الأفاعيوتتراقص كأغصان الخريف. في سواء السبيل تكون واثق الخطو،وقلبك يصرخ ألماً بين شهيق وزفير،أو يبكي مبتئساً يراوده الرحيل. قد تنطفئ فوانيسك،فتُميتك ظلمة المكان،أو تخسر الرهان،فتعود مثقلاً برماد الأمنيات. يغويك شبح الربيع،لكنّك تتبعثر في الخراب. الأمزجة تتلوّن كالحرباء،ترتّل على مسامع الزمان وعوداًبكلّ الأشكال والألوان،لكن سرعان ما تشنقها الأياموينعاها الخواء. في خزائن الفضيلة أردية مهجورةلم تجد من يلبسها،وفي الفضاء ألوية الرداءةترفرف عالياً،فتصفّق لها الأيديوتتسلّقها الأقلام. الصمت قد يكون أفضل من الكلام،فالنفس ضاقت ذرعاًبزنابق تنقلب أشواكاًبين رجفة جفنوانتهاك أمان.