709 تتشرّف المجلة الثقافية نيابوليس بنشر قصيدة “نحو أبواب العروج” للشاعرة القديرة فاطمة عبد القادر التي شاركت بها في مجلس الأنس والأدب في دورته الرابعة تحت شعار: “الشعر يجمعنا… والحلم يوحدنا” بتنظيم من مجالس الأنس والأدب بنابل وذلك يوم الأحد 29 جوان 2025 بالفضاء العائلي بروكس بنابل. القصيدة: كنت ألهو في الحياة كالمهاأففز بين العيونأنسج الحلم وأبنِي لي قلاعا في الأعاليرافضهْ كل السْجون كان حلمي أن أراني طائرةدون قيد يدمي نبض معصميّدون قسّ يقبض ليلا عليّوارتميت في مدارات الحبوراقطع الليل الجسوركنت أسقي في طريقي كلّ جَدْبثم أعلو في ارتحال كالطّيور هذه الدنيا جبال من خطايا فاخرههذه الدّنيا فتون.. وفصول ساخرةتأخذ الانسان سبْيا للّماهاليس يرضيه سواها كيف أنجو من خطايا ساقني الحبّ إليهاكيف أغدو كملاك في الغيوبهذه الدّنيا سقتني حين جادت بسخاءوأراقت خمرها فوق الشفاهوأَرتني رغد عيش وصنوفا من رفاهإن قلبي يا إلهي لك منه كلّ حبّ فاض عن سور الوتينإن قلبي كالقلوب يخطئ رغم اليقينإنما المرء ضعيف حين يهوىيلبس ثوب الجنون في مواقيت التجلّي في ترانيم الخشوعتصعد الاشواق مني نحو ربيوالصّفا مني يضوعيخرس النور بقلبيكل وسواس رجيمغير أن الأوب منّي لا يدومأمضي عدوا نحو أنخاب الحياةأغنم منها كؤوسا من نعيموأعود لطقوس الأوب أختار النجاةكم تبقّى في الحياة..؟يملأ الدّمع الغزير محجريّكلّما ألفيت ربي يستجيبْفإلهي رغم طيشي يسكن فيّ قريبْهذه الدّنيا تلوّح دوما لاشتهائيهذه الدّنيا تزيد بالسّخاء في بلائيإنّني أرنو لعفو من إلهي وخروجوطريقٍ يحذو روحي نحو أبراج العروجْيا رفيقي لا تسلني كيف أنكرت الدّنىإنّا صرنا في ختام العمر نعدو غرباءتسحب منّا حصيّات الطريقيفلت الكفّ الرفيقنقطع العمر وجوما في دروب الانتهاءلا تسلني كيف أنكرت اللّيالي السّاهراتوتنكرت لهمس من نجوم سامرتنا لامعاتإنّما العمر معنّى بالسّرابواستفقنا يارفيقي حين أدركنا اليبابْفإذا الدنيا التي قد فديْناها بعمر..قد غدت بحر سرابواذا الدّرب الذي شقّه النّهر يبابواندفعت أنضو عن عمر القصيرما تبقى فوق جسمي من لباس الدّنيامن لطف الحريرإن هذا العمر ماض في سطورفي ثنايا الموت في صمت القبورسينادينا مناد ذات صور كي نعودندرك معنى الوجودذات يوم تسقط الألوان منّا …نفرغ كل الجيوبإن هاذا العمر أفّاك غروران هذا العمر لصٌّ…حُصِّل ما في الصُّدور…