الصفحة الرئيسية الصحة تونس: ملتقى “الأنثى والأرض”.. احتفاء بالجمال والهوية في الحمّامات

تونس: ملتقى “الأنثى والأرض”.. احتفاء بالجمال والهوية في الحمّامات

334 مشاهدات 1 دقائق اقرأ

شهدت مدينة الحمّامات يومي 25 و26 أكتوبر تنظيم واحد من أبرز الفعاليات النسائية لهذا الموسم، وهو ملتقى “الأنثى والأرض” الذي جمع نخبة من المختصّات والخبيرات والفاعلات في مجالات الجمال، الصحة، التنمية الذاتية، والتراث. الملتقى كان تحت رئاسة وتنظيم السيدة خولة ساعي، التي نجحت في تحويل الفكرة إلى تجربة إنسانية راقية، وبـتنسيق عام للسيدة فدوى الحريزي التي ساهمت في إدارة تفاصيل الحدث بدقة واحتراف.

وجاء هذا الملتقى ليكرّس رؤية جديدة حول علاقة المرأة بأرضها، جمالها الداخلي والخارجي، وصحتها النفسية والجسدية، في إطار يوازن بين الأصالة والحداثة. وقد تخلّل البرنامج محاضرات قيّمة وجلسات حوارية مستوحاة من تجارب نسائية حقيقية، إلى جانب ورشات تطبيقية في التجميل الطبيعي، العناية بالبشرة، صناعة العطور، وتنشيط الطاقة الأنثوية.

كما خصّصت إدارة الملتقى مساحة للتفاعل الاجتماعي وتبادل الخبرات، حيث التقت المشاركات في أجواء دافئة وأنيقة، واتفق الجميع على أهمية مثل هذه المبادرات في دعم حضور المرأة وتطوير قدراتها وتمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا.

وقالت السيدة خولة ساعي في تصريحها إن هذا الملتقى هو “دعوة لعودة المرأة لجذورها، وفهم رسالتها، واستعادة قيم الجمال والصحة والأنوثة الواعية“، مؤكدة أن النسخة القادمة ستكون أوسع وأغنى بالمحتوى والشراكات.

من جهتها، أشادت المنسقة العامة فدوى الحريزي روح التضامن التي صاحبت الحدث، وبالتزام المشاركات، معتبرة أن نجاح الملتقى كان نتيجة عمل جماعي وتحدٍّ تنظيمي أثبت قدرة المرأة التونسية على الابتكار والإشعاع.

وقد لقي الحدث صدى واسعًا على صفحات التواصل الاجتماعي، حيث شاركت العديد من الحاضرات صورًا وانطباعات تعبّر عن الامتنان والإعجاب، ما يعزّز حضور الملتقى كموعد سنوي منتظر.

وبنجاح هذه الدورة، يرسّخ ملتقى “الأنثى والأرض” مكانته كمنصّة وطنية للوعي الجسدي والروحي والجمالي للمرأة، وليكون رسالة مستمرة عنوانها: “حين تزدهر المرأة… تثمر الأرض

  • شاعرة وكاتبة تونسية
    خولة ساعي … . أكتب منذ سنوات بدافع شغف داخلي يجعل من الكلمة بيتًا ومن الحبر ملاذًا. أتنقل بين الشعر والخواطر والنصوص الحرة، أبحث من خلالها عن الضوء وسط العتمة، وعن الجمال في تفاصيل الحياة. الكتابة بالنسبة لي ليست ترفًا، بل متنفسًا عميقًا، وفعل مقاومة مطلوب. تكويني الأكاديمي ليس أدبيًا، فأنا عصامية التكوين، صانعة عطور وممارسة في البرمجة اللغوية العصبية، أمزج كل ما تعلمته في حياتي في كل ما أفعل. فتجدني أحيانًا أصنع عطرا يحرك الذاكرة الشمية لامرأة في طفولتها كانت تسرق الياسمين وأحيانًا أكتب نصًا برائحة الدم الممزوج بعبير أرض فلسطين. لي كتاب في اختصاصي بعنوان «فلسفة الجمال بين السيكولوجيا والطبيعة»، يتناول الصناعات التجميلية الطبيعية والعطور. أؤمن أن الأدب مرآة الروح وصوت القلب، ولهذا أكتب وأسعى أن تترك كلماتي البسيطة أثرًا إنسانيًا صادقًا.»

اقرأ أيضا

أترك تعليقا

سجّل اسمك وإبداعك، وكن ضيفًا في محافلنا القادمة

ندعو الأدباء والشعراء وسائر المبدعين إلى أن يُضيئوا حضورهم بيننا بتسجيل أسمائهم وتعمير الاستمارة التالية، ثم النقر على زر «أرسل» ليكون اسمكم ضمن قائمة الدعوات إلى تظاهراتنا الثقافية القادمة — حيث يلتقي الإبداعُ بنبض الحياة، وتُصاغ الكلمةُ في فضاءٍ يليق بكم وبأحلامكم.