هذا النص الشعري ينهل من معين الجمال في أبهى تجلياته، فيجعل منه نجمًا يزيّن الأفق، وسحرًا يذيب برد النهر بحرارة الشوق. تتفتح في حضرته دروب الورد وتزهر الزهور، فيما العيون تحمل عبق الحلم القديم، والروح تتوق إلى الطهر. القصيدة تعكس افتتانًا عاطفيًا صادقًا، حيث يتجسّد الجمال في صورة رجل من بحر الحب، تُحركه أمواج الشوق، فيضيء العمر كالبدر ويعيد للقلب نبض الأمل…. [نيالوليس الثقافية]
نص القصيدة:
أيُّها الجمالُ، كم نشرتَ
خيوطَ السحرِ في ليلٍ زاهرٍ
تنسابُ كالسحابِ في صيفٍ
تُطفئُ بحرارتِك بردَ النهرِ
تمضي فتُحيي دروبَ الوردِ
فتزهرُ الزهورُ وتُبدي ربيعَ الدهرِ
كأنك نجمٌ يُزَيّنُ الأفقَ
يلتحفُ الفيروزَ وألوانَ السحرِ
في عينيك عطرٌ قديمٌ
وحلمُ نفسٍ تتوقُ للطهرِ
فيا رجلاً من بحرِ الحبِّ
بأمواجِ الشوقِ بلا قرارِ
لو كتبتُ في جمالِكَ شعرًا
لجاء القلمُ يُسطرُ إحساسي بحرِّي
تُحيي في القلبِ نبضَ الأملِ
وتُضيءُ العمرَ بضياءِ البدرِ…