الصفحة الرئيسية القصيدة العمودية بمناسبة ذكرى ميلاده السنوية 2025: نور الدين صمود شيخ العروض

بمناسبة ذكرى ميلاده السنوية 2025: نور الدين صمود شيخ العروض

588 مشاهدات 2 دقائق اقرأ

نور الدين صمود أديب وشاعر تونسي: ولد بقليبية في 6 جويلية 1932 وتوفي بها 11 جانفي 2022، (90 سنة).
ولد بمدينة قليبية، تخرّج من الزيتونة بشهادة التحصيل في العلوم.
ثم واصل تعليمه العالي في جامعة القاهرة، وحصل على الإجازة في الآداب من الجامعة اللبنانية سنة 1959، وعلى دكتورا الدولة سنة 1991.
درّس في التعليم الثانوي بتونس وليبيا، ثم في كليتي الشريعة وأصول الدين بالجامعة التونسية، ثم المعهد الأعلى لأصول الدين والمعهد العالي للموسيقى.
شارك في عدة مؤتمرات ومهرجانات أدبية وشعرية في العديد من البلدان العربية منذ 1965، كان أيضا مدير مجلة الشعر التي صدرت عن وزارة الثقافة، وكان مؤسس مهرجان الأدباء الشبان بقليبية.
نشر من الدواوين الشعرية: رحلة في العبير. سنة 1969 – صمود (أغنيات عربية) سنة 1980 – نور على نور سنة 1986.
ومن أشعاره للأطفال: طيور وزهور، سنة 1979- حديقة الحيوان، سنة 1991.
كما لحّن وغنّى من شعره العديد من الفنانين.
وللدكتور نور الدين صمود عديد المؤلفات منها : العروض المختصر – دراسات في نقد الشعر – زخارف عربية – الطبري ومباحثه اللغوية – هزل وجد – تأثير القرآن في شعر المخضرمين…
نال جائزة الجامعة اللبنانية سنة 1959، ولجنة التنسيق بالقيروان سنة 1967، وجائزة الدولة التقديرية سنة 1970، وجائزة أحسن نشيد وطني تلفزي سنة 1976، وجائزة بلدية تونس سنة 1977، وجائزة وزارة الشؤون الثقافية سنة 1982، وجائزة أحسن نشيد لعيد الشباب سنة 1990. كما تُرجِم شعره إلى عدد من اللغات.

خمسة وعشرون – 25 – بيتا على البحر الكامل التام

النّــور عينــي والصّمـــــود ضميري
وأنَــا المُنَسَّجُ بالمعَــــاني حريــــري

أَبْنِــــي صروحا من نمَـــارق أحرفي
وأطيــــــــل في ذكر الرّجال قصيري

أُعلي مقَــاما للرّجَـــــالِ… شيُــوخِنا
وأحطّ من صلف الأنَــــــا لكبيـــــري

وأقُــــــــول للمَـــوت الذي قَــــد نالنا
فـــي عترة العلَمَــاء لست مجيــــري

كَــانوا نجُــــــوما لم نقم لوجُــــودهم
ونلــــوذ فــــــــــــــي نيل العلا بفقير

وهمُ كثيــــر قد تخلّـــى نــــــــــاسهم
عن ذكـــــــــــرهم فـي محفل التذكير

لم يذكــــــــروهم إلا يـــوم تفَــــــاخر
ليذيلـوا أسمَــــــــــــــــــاءهم بشهير

شأن الرجَــال الغُرّ من أمجَــــــــادنا
كالمستجيـــــــــــــر من الغُثا بالجيرِ

ثمّ الثقَــــــــــافة لم تعر مصْـــــداحها
للعَــارفيــــــن بعيـــــــــــــرهم ونفير

يــا ليت صنّـــــــــاع الثّـــقافة ألحقوا
بللعـــــازفيــــــن بطبلــــــة وصفيــرِ

ليكُـــون من أهل العلــــــــــوم لوامع
للجيـــل بالتحريــــــــر والتنويـــــــرِ

يَـــا ‘بِنْتَ صَمّــُـــودٍ’ أُنِيـــرَ سِرَاجُكُمْ
ونَـوار ‘صمُّــــــــودٍ’ لكل بصيــــــــرِ

جَرَّبتُهُمْ فِـــي السَّــــــابِقِينَ فَلَمْ أَجِدْ
بجعــــــــــاجع الغيمـــــات أي غديرِ

جَرَّبتُهُمْ منذ ‘اليغرطَ’ و’هــــــــــانبل’
منذ ‘ابن خلدون’ إلـــى ‘التحريـــــر’

ومررت ‘بالحَـــــــدّاد’ ثمّ ‘بقَـــــاسم’
ورأيت ‘خضْـــــرا’ لاذ بالتّمْصِيـــــرِ

ووجدت من آلت لــــــه كلمــــــــاتنا
لا يعتنــــي بمَــــــواهبٍ وقديـــــــــرِ

فَإذَا رأيتُــــــــم ذاك يفعَـــــــــــل مرّة
فلغَــــــــاية عنّت لَــــــــه كمديـــــــرِ

إن واعـــــدوك بأن يقُومُــوا لشيخنا
فتجــــاوزي عبق الوعـــود وسيري

وعليه يَــــا بنت الأكــــــــارم عفوك
فأزيلـــــــي عنك وعُــــــودهم بيسيرِ

شيخ العَـروض بأرض تونس نــابت
ثبتت يداه علـــى التّرَاثِ بِنِيــــــــــــرِ

بسط البحُـــور إلى الشّبــاب مسَابحًا
فغدا الشّبَـــــــــــــــاب مزاهرا لزهير

وتكـــاثر الأزهــــــار عند ريـــــاضه
يَــــا بَــــاعث البتلات فــــــــح بعبير

وأنـــــاخ دستُــــــور العروض لفتية
جمعُـــوا ‘الفرزدق’ في لقَــا ‘بجرير’

سيكــــــــون تعليم العروض شفَـاعةً
لله يوم نُــــــواجه بمصيـــــــــــــــــر

تلكم علُـــــــــــوم قد بعثت مـــــواتها
لابد تشفــــــــــع عند ربّ قديـــــــــرِ

  • شاعر وناقد تونسي
    أبو البيرق عمر الشهباني، شاعر وكاتب تونسي، وُلد يوم 2 ماي 1966 بقبلي الجنوبية في الجنوب التونسي. نشأ بين رمال الواحة ومناخ الصحراء، فتشرّب من بيئته روح الانتماء، وتدرّج في مساره التعليمي بين المدرسة الابتدائية بشارع الحبيب بورقيبة بقبلي والمعهد الفني، ليحصل على شهادة الباكالوريا شعبة الآداب سنة 1987. تنقّل بين تونس والمغرب في مساره الجامعي؛ درس الفلسفة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتونس وصفاقس، ونال منها إجازة سنة 1996، كما درس بجامعة محمد الخامس بالرباط وحصل على إجازة في التصرف اختصاص الإدارة العامة من المدرسة الوطنية للإدارة العمومية، إلى جانب تدرّجه في دراسة القانون العام بالمرحلة الثالثة. زاول العمل الصحفي ككاتب ومحرر لوكالات أنباء وصحف تونسية، ورافق نشاطه الأدبي بانخراط واسع في الحياة الجمعياتية؛ من الكشافة التونسية حيث نال الشارة الخشبية سنة 1985، إلى الاتحاد العام التونسي للطلبة، وجمعية صوت نفزاوة التنموية، وغيرها من الإطارات التي أسهم في تأسيسها. أصدر سنة 1996 ديوانه الفريد المساجلات الشعرية (أجب الثورة يا علي...)، وهو عمل عربي متميّز جمع 23 سجالًا شعريًا في 2600 بيت عمودي بمشاركة أكثر من 40 شاعرًا من مختلف أرجاء الوطن العربي. إلى جانب ذلك نشر مقالات وقصائد في الصحف والمجلات التونسية، منها مجلة الاتحاف. وما يزال يعمل على إصدار دواوين جديدة في مجالات اجتماعية وسياسية وثقافية وحضارية.

اقرأ أيضا

أترك تعليقا