الصفحة الرئيسية الهايكو اسمهان خان تقول “لا شيء في جوفه الخاوي!!”

اسمهان خان تقول “لا شيء في جوفه الخاوي!!”

79 مشاهدات 1 دقائق اقرأ

هذه النصوص القصيرة تتوزّع بين هايكو مشبع بالصور الطبيعية وومضات شعرية1 تنبض بجرح الوطن والإنسان. فهي تارةً تستدعي الشمس، الأفق، الياسمين، القمر في مشاهد حُب واحتفاء بالجمال، وتارةً أخرى تنقلب إلى لوحات من الوجع الفلسطيني والمخيمات وغزة، حيث البراءة تنزف على الأرض المقدسة. ما يجمعها هو الاقتصاد في العبارة، كثافة الصورة، وتوهّج الإيحاء، بحيث يترك النص مساحته للقارئ كي يكمل المشهد في قلبه وخياله… [نيابوليس الثقافية]

النص الشعري:

خيوط شعرها الأحمر
عند المغيب تشعل الأفق
شمس يونيو


على باب قلبه الموصود
تدق أجراس صمتي
وطني الموجوع


زهور الاوركيديا
يحدثني القمر عنك
للشوق عناوين


واحة ممتدة
هذا الأفق الأخضر
ربيع عينيك


ليله الطويل
سجين الكلمات
شاعر أم عاشق


درب الأزهار
مع نفحات الياسمين
يغادرنا الصيف


بالأبيض والأسود
لوحة البانوراما في باريس
للضباب لوحاته


جمال السمر
قارة من مذاق القهوة
تكسوها الشمس


همساتها المجنونة
اعترافات الأفق في الصيف
عواصف الحب


اعتدال ربيعي
للأنثى حق الذكر
في انتظار المطر


بقايا البقايا
“لا شيء في جوفه الخاوي”
طفل المخيم


بين الطين والماء
يفترش الصبيان الليل
خيام غزة في الشتاء


أكفان بيضاء
على ارض مقدسة
تنزف البراءة

  1. الومضة الشعرية هي قصيدة قصيرة جدًا تُكتب غالبًا في سطر أو سطرين أو بضعة أسطر قليلة، تتميّز بالتكثيف الشديد للغة والصورة والمعنى.
    فكرتها تقوم على اللمحة الخاطفة أو البرق الشعوري الذي يترك أثرًا عميقًا في المتلقي بأقل عدد ممكن من الكلمات. ↩︎

  • شاعرة تونسية
    اسمهان خان، الاسم الأدبي الذي عُرفت به على منصات التواصل الاجتماعي، واسمها الثلاثي أمال العذيبي بنت الشاذلي، من مواليد تونس (1954)، خريجة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتونس باختصاص اللغة والآداب الفرنسية (1974 – 1978). بدأت تجربتها الشعرية بكتابة ونشر قصائدها بالفرنسية في مجلات وصحف بتونس والمغرب وفرنسا، ثم خاضت تجربة تنشيط نادي للشعر بالمدرسة الإعدادية بقرمبالية (1995 – 1999) لفائدة التلاميذ من سنّ 11 إلى 15 سنة. في سنة 2000، تُوّجت بجائزة أفضل أقصوصة في البحر الأبيض المتوسط عن نصها Le désert de mes silences، وفي السنة نفسها نشرت أول ديوان شعري لها على صفحات الواب بعنوان Mélopées des rives blessées. منذ 2017، انفتحت على تجربة الشعر الياباني (الهايكو)، وشاركت بعدة إصدارات جماعية دولية: 2017: Secrets de femmes (فرنسا). 2018: Toi mon cerisier fleuri (رومانيا). 2019: أنطولوجيا مغاربية 100 poètes pour l’union du Maghreb. 2021: Nos mots nous unissent (تونس). 2021: أنطولوجيا فرنسية Tissages et haïkus sur le fil. 2021: أنطولوجيا KALÉIDOSCOPIE مع 103 شاعراً من القارات الخمس. كما تواصل بانتظام نشر نصوصها في أنطولوجيا Kougyoku اليابانية الخاصة بالهايكو. إلى جانب تجربتها الإبداعية، شاركت في تقديم دواوين شعراء باللغة الفرنسية، مثل: مريم قادرعلي، أسماء المعموري، فاتن فوتي، ألفة كشك، ورمال بورخيس. شاعرة اللسانين (الفرنسية واليابانية)، تجمع بين التجريب والهوية، وتجعل من الكتابة فضاءً إنسانياً للحوار والجمال.

اقرأ أيضا

أترك تعليقا