أجنحة منبسطة
تطير في علو منخفض
تجمدت فجأة
تذكرت ما تركته من ريش
وديعة بين الأقفاص…
نهد مترمل طاعن في الحزن
أُطلق اليوم
سراحه المشروط
فانغمس يتعلم الطيران
من صغار العصافير…
شبهة من سراب
تلف امرأة بوذية
أتخمها شواء اللحم على الحطب
نهر مقدس
يغرق مهرجان
” سواسثاني ” الهندوسي
في السعادة
آلهة فرعونية
تنفث من فمها أشلاء تميمة
امرأة مغطاة بضباب الأبدية
تتسلل إلى الفراغ البدائي
لتكلم الله دون وساطة…
لاقطة صوت حديثة
تفضح قديسا أعظم
يحسب عدد راهبات الدير منتشيا
أدركه الشبق قبل أن تعلن الكنيسة
قداسته المزعومة …!
مفرقعات ناسفة
عطبّها وحي قيثارة نازفة
داخل ملهى ليلي
عطلها عن الانفجار
فستان راقصة
تتفجر منه الألوان تلقائيا
ناسفة وجه الجحيم…
تواريخ حمراء
تتسرب مطأطأة الرأس
من عمامة مخروقة
موشمة بالدم
بينما أسطول أبواق عصرية
يطلق الضحكات الطويلة
على الرؤوس الملثمة
بطيات كثيفة من الكذب و الجهالة..!
نار طليقة تحمل على كتفيها
قدر كبير من خرافة مكسرة
مليء بأقمشة ممزقة لحور عين…
كاهن أعظم ينام واقفا مثل هبل
بينما تتوهج أحلام مفاجئة
في عيون كهنة
الجانب الخلفي من المعبد
فتنة عارية
ترقد في نعاس هبل …!
معابد من صوان
تخبئ في حنجرتها
سيمفونية
كونية واحدة…
كائن متحجر يرفض الإمامة…!
ذاكرة سيف تعتذر من أحشاء ضحية
ومن عينيها المترعتين بالألم
لغة عجوز تعثر على مفتاحها الصدئ
تحت كومة من الألغاز
إلاه يذرف الدمع
يعلق الأرض
فوق سقف غمام زاهد موحد
يعيد تشكيل كل أنواع الصلاة
يغير أسماء الأنبياء ولا يبوح بها
يغير شكل خطواتها
خطى لا نهائية إلى أرض الميعاد
كل شيء على ما يرام وأنا كذلك…
هكذا أخبرتني امرأة
من زمن نبوءات مؤجلة
أقبلت تغطي بالحرير
ساحات الوغى…
دنياس عليلة / تونس
أضف تعليق