رئيسية » حكاية الرغبة المشتعلة (ج1)
الثقافة

حكاية الرغبة المشتعلة (ج1)

السلام عليكم ورحمة وبركاته.
هذه حكاية من حكاياتي من التراث الصيني

حكاية الرغبة المشتعلة كاملة.
بقلمي كمال المبروك
من الأدب الصيني

كان يا مكان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان.
حكيم يدعى كاميلوس قدم من الصين نحو هذه الربوع. أرض كريمة معطاء بها زرع كثير وفاكهة ونخل رمان. وصحراء ترتع فيها الغزلان و مجالس للشعر و الأدب و سائر العلوم تحت الخيام …يأتيها الطلبة والحكماء …رغبة في التعلم ،أو بحثا عن كتب نفيسة …
كانت هذه الأرض ضالة المتعطش للمعرفة والحكمة …
كاميلوس اعتزل الناس و حمل كتب ابن خلدون التاريخ و الحاحظ رسائله والبيان والتبيين و البخلاء و كتب ابن رشد جميعها بعد أن درس العربية بمصر والمغرب و نحو إفريقية توجًه و كله شوق لمجالسة عالمائها وحكمائها لكن بعد تحصيل المزيد من العلوم والإطلاع على نفائس الكتب والتفرغ للقراءة ببلدة نائية ، بعد أن جاوز الصحراء و دخلها بسعى للعرلة. بمدينة بها بناءات عجيبة ، بناءات هجرها أهلها،
وهم من الرومان عمروا الأرض و هجروها …تسمى أوذنة.
ذاع صيت الحكيم كاميلوس… ولم يجرأ على مناظرته أحد من أهل البلدة .أهالي نذروا حياتهم للفلاحة و الأرض ولم يكن للعلم والمدارس شأن أو حاجة إذ إقتصرت معارفهم على ما توارثوه من خبرات تتناقل من جيل إلى جيل …
لكن أحدهم وهو شاب دفعه الفضول والرغبة في التعلم خلافا للآخرين بالإكتفاء بما وجدوا عليه آباءهم … قرر أن يقابل الحكيم كاميلوس و يطلب منه أن يعلمه….
قرر ،بعد أن فكر ،فاقتنع ،و ذهب إليه ذات صباح إلى أوذنة …
حمل معه سلة غلال مما تنبت الأرض من تينها و توتها وعنبها ….
سلًم ،جلس، وبادر بالسؤال؟
كيف لي أن أتعلم؟
(سؤال وجيه من شاب عرف ماذا يريد ولمن يطرح سؤاله وكيف يصوغه وبأي أسلوب يطرحه…).
ابتسم الحكيم …
ثم قال :بالرغبة المشتعلة…
الرغبة المشتعلة قال الشاب؟!!!
نعم . رد الحكيم .
ثم حمل إناء وضعه على صخرة رخامية وطلب منه أن يطلّ على صورة وجهه البديع على سطح الماء….
ففعل …
بينما كان الشاب يلمح وجهه….
كانت هذه إحدى حكايات باباعزيزي (الرغبة المشتعلة)…

يزورنا باباعزيزي ،يشرع في حكاية، و بعد أن يلاحظ إهتمامنا بالحكاية ورغبتنا في متابعة الحكاية …

يسكت باباعزيزي عن الكلام المباح …

من يرغب في بقية الحكاية أو حكاية أخرى من حكايات باباعزيزي ،يزوره بالمنزل …ينعم بالبقية ،وأكلة من يد الجدة الحنينه….
دمتم في رعاية الله صونه ….
مع تحياتي الفائقة

للحكاية تتمة … (اقرأ الجزء 2/2)

أضف تعليق