بمناسبة عيد الآباء أقدم لكم قصيد بعنوان سيادة الجنرال راجيا لكل آبائنا الصحة والعافية ورحم الله آبائنا الذين فارقونا…
قصيد سيادة الجنرال
شغلّت على هاتفي الذكيَ
ألبوم صوري العائليةَ
صور تذكارية
أبي يجلس في
مقهى الخالديةَ
أمي مبتسمة
ابتسامة ملائكيّة
تنظر إلى
زهرة بنفسجيةً
إنها صور تذكارية
أرى فيها أبي
قد بلغ من الكِبر عتِيّا
نظرت في
تاريخ والدي
وجدت نضالات
ودفاعات أبويةً
أبي مازلت أراك
درعي الحربيّةَ
بك أدخل معارك دنيوية
وأنتصر انتصارات فعليةً
فأنا تدربت من
جنرال وقائدا قوياً
أبي سيادة الجنرال
لما أصبحت ابتسامتك
حزينة مخفيةً
هل أنت مستاء مني
ام أنني جنديّ
لم أنفذ تعليماتك الأبويةَ؟
سامحني أبي
أعلم أن زياراتي
أصبحت قليلة
في هذه الفترة الزمنيةَ
سامحني لا أستطيع
أن أجلس معك
في المقهى يوميًا
فأنا اصارع الحياة المدنية
والمشاكل اليوميةَ
العادية والسرياليةَ
كنت صغيرا أبي أراك تأتي
مبتسما ضاحكا
محملا بأشياء حلوة زهيةً
أحيانا أعاتبك
على نسيانك الشكولاتة
وأشياء أراها الآن ثانويةً
تبتسم تضمني
بين ذرعيك
وتوشوش في أذني
أبحث في جيبي
تجد كل ما طلبته مقضيًا
كنت بنسبة لي
جني المصباح
أطلب منك الدنيا
تأتيني راضية مرضيةً
كنت أرغب
أن أكبر سريعا
لأصبح مثلك
أبا سعيدا قويًا
لم أكن أعلم حينها
أنك كنت في معركة قاسية
في غابة دمويةً
تصارع الأنواء
والعواصف الإنسانية
لتنتزع قوتنا واحتياجاتنا
حتى منها الكماليةَ
أعلم اليوم أنك كذبت عليّ
وأن ابتساماتك لي
كانت تمثيليةً
كنت مساءً تضحك
وتلعب معي
وأنت في الحقيقة مهموم
من غد وأنوائه العدائيةَ
أبي كتبت لك هذه الأبيات القلبيةَ
ولم أكمل هذا القصيد فعليًا
وأستسمحك ان أقدمها لك كهدية
يوم عيد الأب الحاليَ
لأنني أخشى أن يمرّ عيدك الرمزيَ
وهذه القصيدة لن تستطيع
احتواء كل تضحياتك الأبويةَ
أقدم لك تحية أسريةً
لأب مازال على صهوة جواده
قائدا ومتحملً المسؤوليةَ
سيادة الجنرال نحن جنودك وسندك الأبديَ
نرجو أن تكون علينا راضيًا مرضيًا
أضف تعليق