تتشرّف المجلة الرقمية نيابوليس بنشر قصيدة “شفت الزّين” للشاعر والزجّال القدير عبد الحكيم زريّر التي شارك بها في تظاهرة منبر الشعر والأدب بنابل في دورته الثانية وذلك يوم الأحد 10 نوفمبر 2024 بالمكتبة الجهوية بنابل
في بَعْضْ ايَّامِي
مِتْوَاعِدْ آنَا وِالْمُحَامِي
وْهَا الشَّخْطُورَة جَاتْ قُدَّامِي
قُلْتْ زَعْمَة سْلاَمِي كْلاَنِي
مَلاَّ هِيَّ
تُحْفَة حَيَّة رَبَّانٍيَّة
زَعْمَة مَا تْكُونِشْ حُورِيَّة
نَبْذَة مِالْجَنَّة وَرَّانِي
شِيطَانِي جْرَالِي
وَشْوَشْلي وْقَالْ أُوصِفْهَالِي
يَالله ما تْكُونِشْ بُوهَالِي
وعَندِكْ قَهْوَة هْنَانِي بْنَانِي
قُلْتْ شْبيهْ
زِينْ وْمَا تْعَوَّدْنَا بِيهْ
الْمِتْعِدِّي بَاهِتْ فِيهْ
زِينْ وْمَا يْكُونْ كَانْ بَرَّانِي
لَحْظَة بْرَقْ
وْلْسَانْ قَلْمِي عْجَاجَة نْطَقْ
تْسَيِّبْ فُوقْ الْوَرْقَة زْلِقْ
وْمَا خَلَّى عُجْبِي دَخْلاَنِي
وْبْدَا يُوصِفْ
يِجْرِي وْيِلْهِثْ وْمَا يُوقِفْ
وَانَا خُوكُمْ مَا نِيشْ يُوسُفْ
نُضْعُفْ وْضُعْفِي رَبَّانِي
شُفْتْ الزِّينْ
كَامِلْ مَا مِنُّوشْ اثْنِينْ
وَرْدْ الْخَدْ وْسِحْرِالْعِينْ
وْنُورْ عْلَى الْقُوسِينْ سْبَانِي
ضْفَايِرْ جُودَة
حْرِيرْ وْمَا نِسْجِتُّو دُودَة
لِيلْ وْزِيدْ نْجُومُو رْقُودَا
مّخَبِّلْ فِي شْعُورُو خَلاَّنِي
عْلِيهَا نَظْرَة
دُوخَة مَا تَعْمَلْهَا خَمْرَة
يَا وْخَيَّانِي نِسْكِرْ سَكْرَة
ونَنْسَى إِسْمْ الِّي سَمَّانِي
عْلِيهَا افَّيِّمْ
مْقَوِّسْ كِي جْنَاحِينْ حْمَيِّمْ
يْغِيضْنِي بَاشْ يَبْقَى يْتَيِّمْ
يَا رِيتْ يِقْبِلْ يِتْبَنَّانِي
كِيفْ تِتْكَلِّمْ
بَاشْ تِسْئِلْنِي وَلاَّ تْسَلِّمْ
نِتْبَهْذِلْ وْنَبْقَى مْبَلِّمْ
ونْقُولْ سِيدِي آشْ قَرَّانِي
وعْلِيهَا بَسْمَة
رَوْضَة مَرْسُومَة فِي رَسْمَة
ورِيحْ الجَنَّة تْهِبّ بْنِسْمَة
تْنَادِي وتْقُلِّي إِيجَانِي
وْعْلِيهَا نْهُودْ
مَحْرُوسِينْ بْزُوزْ زْنُودْ
وْخِصْرْهَا كَمَانْ عَبُّودْ
وِالِّي تَحْتُو مِنِّي خْذَانِي
عليها قَدْ
وْجِيدْ فوقْ الاكْتَاف تْمدْ
مْدَلْدِلْ عِقْدْ بْزُوزْ عْقُدْ
حَارِسْ فُوقْ الجِيبْ الدّانِي
تِمْشِي بْمِيلَة
نِسْمَة تْدَغْدَغْ فِي خَمِيلَة
وْتْزِيدْ تَوَطّي فِي التَّذْبِيلَة
شُوفْ وْخَيِّكْ وِينْ تَلْقَانِي
شُفْتْ الْفَارَة
مَرْمَر مَا فِيهَاشْ امَارَة
سِرّ السِّفْسَارِي وْخُنَّارَه
رَجْعِتْ بِيَّ لْعِزّ زْمَانِي
شْنُوَّة ذَنْبِي
إِذَا عْشَقْتْ خْلِيقِةْ رَبِّي
أَقْوَى مِنِّي عْلاَشْ نْخَبِّي
وْنُخْنُقْ إِحْسَاسِي دَخْلاَنِي
هِيَ سْعُودْ
سُبْحَانُو رَبِّي الْمَعْبُودْ
خْلَقْ وْصَوَّرْ بِالْمَنْضُودْ
نِتْبَلَّى كِي نْقُولْ بْلاَنِي
بْلاَ تْفَدْلِيكْ
رْجَعْلِي وْقَلِّي صَحَّة لِيكْ
القهْوة خَالْصَة اشْ عْلِيكْ
وطَارْ سْبَقْ مْشَا وْخَلاَّنِي
قُمْتْ مْرَهْوِجْ
نسِيتْ حَتَّى بَاشْ نِتْقَهْوِجْ
مْشِيتْ خْطِيوْتِينْ نْلَوِّجْ
وْهَالّي جَا وْرَايَ وْنَادَانِي
بَابَا الْغَالِي
تْلَفَّتْلِي هَانِي مِنْ تَالِي
لَلُّونْجِي مَا تَنْسَاهَالِي
وِلِّي شْرَبْ عَقْلِكْ دَرْبَانِي
بقلم / الشاعر الزجّال عبد الحكيم زريّر
تونس
أضف تعليق