قصيدة بعنوان “خلايا اليقينيات”

أَضحَكُ بسَقطَةِ الجُرح،
على جَسدِ الحَدس..
جِدُّ مَنثُورِ الوِجدان أنا..

كيف لهذا البترِ الجافِّ،
أن يَعِيَ براري الكيان..!
حيث كثبان الكَمَد
تُشهر سيوفها في وجه سِنَّورِ الحِسِّ..
ثمة طبيبُ ريبٍ في المعمعة،
يختلس خَلايا اليقينيات..
من الدِّماءِ الهاوية..!

“هوراكتي” يا وليدَ الصَّفوة..!
طِيني يَستجدي
بئرا عَمياءَ من الضوء..
كلُّ مَلاحمِ الغَيهبِ التي حَملها على كتفيهِ
استلبت وجوده،
من جُمجُمةِ المُثُلِ مُشَبَّعةِ الخواءِ
حتى أخمصيّ السَّعير..!

ها -أنَاهُ- على مُخيِّلةِ القصيدِ تطفو..
بِخشبِ المَجازِ،
في جِرابها،
فراخُ اللاَّوعي
وريشٌ مُتهاوٍ
من فينيقِ الدَّهشة..!

محمد ضياء رميدة

Related posts

قصيدة للشاعرة والروائية التونسية حنان الشّلي بعنوان “ملكة بلا تاج”

قصيدة للشاعر التونسي حبيب مبروك الزيطاري بعنوان “ثلوج الربيع”

قصيد للشاعر التونسي ضياء رميدة بعنوان “تَلاَفِيفُ الدَّمْعِ”