إنّ الشّعرَ مِنَ الفُنون العربيّة الأولى عند العرب، فقد برزَ هذا الفنُ في التّاريخ الأدبيّ العربيّ منذُ قديمِ العصور إلى أنْ أصبحَ وثيقةً يمكنُ مِن خلالها التعرّفُ على أوضاعِ العرب، وثقافتِهم، وأحوالهم، وتاريخهم؛ إذ حاول العرب تمييز الشّعر عن غيره من أنواع الكلام المُختلف، من خلال استخدامِ الوزن الشعريّ والقافية، فأصبح الشّعر عندهم كلاماً موزوناً يعتمدُ على وجود قافيّةٍ مناسبة لأبياته.
الشِعر
كتب الشاعر علي عمر: حُـلـمٌ هَـزيـلٌ نترنَّحُ على أُرجوحةِ ليلٍ مُظلمٍ حزينٍ رِداؤُهُ من ضَبابِ الأرَقِ من دُخَّانِ وَهمٍ عَنيدٍ يُفِيقُ كآبةَ النَّدمِ يَدفِنُ شُعاعَ الأملِ في مقبرةِ عتمةِ الخوفِ الشَّديدِ و على مقاعدِ المَلَلِ في حدائقِ أمنياتٍ طالَها الإهمالُ …
أمضي في طريقي المجھول . تسبقني غيمة داكنة السواد . تقيني من عدوى الفرح العابر , و حمى الزحام . باب على بحر الروح . موج حزين , يصفع صخر الأوھام . ناي مكسور , بجوار راع شارد . ضوء …
حبيبي ردني للعشق قالت : فمذ غادرت. أشواقي ثكالى ودمع العين يأكل من جفوني وموج الحزن في روحي تتالى وسخط الدهر يزهر في وجومي و غدر الحظ للقلب ٱستمال بدونك قد تناسل بؤس قلبي و صار الغبن ينثال إنثيالا فقلت:خسئت …
أيها العابر في أعماقي كم كنت تنمو في صمت وتنكسر في صمت وتحلم في صمت وأنا مجبر على الصمت أيتها الأحلام الباردة أيها الفضاء الخانق الرافع كم همس الأفق في صدري نيرانا وكم حلمت بداخلي سقوطا في كل شارع تتساقط …
معي ربّي يحميني متعثّرة أقدامي مختنقة أنسامي أسيح بخطوي وفكري أفتّش عن مضارب هادئة بها أنيخ قليلا ركابي المتعبة أو مرفإ به أرسي سفيني.. سمائي غائمة وآفاقي ضبابيّة عواصف قبح تعشي بصري وتقرّح دون حياء جفوني وأمواج شرّ تنهش أطراف …
تسألني .. كيف جئت لماذا ؟ لاح لي طيفك من بعيد فهتفت بحرقة ترى هل أنا العبد السعيد تراقصت في مخيلتي شآبيب نبضك إلتهمتني صرت لا أقوى وأنا العنيد رفقا بحالي سيدتي أتوجس خيفة لا تهربي إقتربي كل الكون يشدو …