قصيدة النثر أو الشعر المنثور هي قطعة نثر، غير موزونة وتأتي القافية فيها في مناطق مختلفة من الابيات وأحياناً تكون غير مقفاة، تحمل صورًا ومعاني شاعرية وأغلبها تكون ذات موضوع واحد.
قصيدة النثر
أيها العابر في أعماقي كم كنت تنمو في صمت وتنكسر في صمت وتحلم في صمت وأنا مجبر على الصمت أيتها الأحلام الباردة أيها الفضاء الخانق الرافع كم همس الأفق في صدري نيرانا وكم حلمت بداخلي سقوطا في كل شارع تتساقط …
معي ربّي يحميني متعثّرة أقدامي مختنقة أنسامي أسيح بخطوي وفكري أفتّش عن مضارب هادئة بها أنيخ قليلا ركابي المتعبة أو مرفإ به أرسي سفيني.. سمائي غائمة وآفاقي ضبابيّة عواصف قبح تعشي بصري وتقرّح دون حياء جفوني وأمواج شرّ تنهش أطراف …
تسألني .. كيف جئت لماذا ؟ لاح لي طيفك من بعيد فهتفت بحرقة ترى هل أنا العبد السعيد تراقصت في مخيلتي شآبيب نبضك إلتهمتني صرت لا أقوى وأنا العنيد رفقا بحالي سيدتي أتوجس خيفة لا تهربي إقتربي كل الكون يشدو …
يستوي عندي الثلج والنار كلاهما يلسع أطرافي.. يستوي عندي الحبر والدم كلاهما ينزف من أثر الوجع.. لا… لست أنا من يستوي عنده الحب والحرب… في الحب الذل مباح.. وفي الحرب لا ذل ولا العرض يستباح… تستوي عندي الغيمات والنجمات.. كلاهما …
تَهْطِلُ مِنْ فَمِ العَتَمَةِ مُمَزَّقَةَ السِّرَابِيلِ.. انْتِظَارَاتٌ، عَلَى بَابِ الْمَعْنَى.. سَأُطلِقُ، كَوَابِيسَ صَبْرِي مِنْ أَقْفَاصِ التَّأْهِيلِ، سَأَرْتُقُ، عَرَاءَ الْغَابَةِ بِضَوْضَاءِ الْفَرَاغِ.. بِأَشْلَاءِ أَشْبَاحِهِ الضَّالِعَةِ فِي الانْتِشَارِ سَأَعْقِدُ، مُؤْتَمَرَاتٍ مَعَ العَوَاصِفِ كُلَّمَا تَنَاحَرَتْ رِيَاحُ الْأَلَمِ عَلَى سَطْحِ الْفُؤَادِ سَأُكَفْكِفُ، دَمْعَ الْأَبْيَضِ …
أجنحة منبسطة تطير في علو منخفض تجمدت فجأة تذكرت ما تركته من ريش وديعة بين الأقفاص… نهد مترمل طاعن في الحزن أُطلق اليوم سراحه المشروط فانغمس يتعلم الطيران من صغار العصافير… شبهة من سراب تلف امرأة بوذية أتخمها شواء اللحم …