مِثْلَمَا… أَطْفَالُ حَيْفَا

مِنْ هُنَا شَاءَتْ
وَشَاءَ الكُلُّ نَسْفَا
لَمْ أَكُنْ إِلاَّ اِحْتِمَالًا
وَبَقَايَا مُمْكِنَاتٍ
هُيئَتْ كَيْ أَسْتَقِيلْ
مِنْ حُرُوفٍ كُتِبَتْ نَزْفًا فَنَزْفَا
وَتَرَامَتْ مُسْرِفَاتٍ فِي المُضِيّ
وَالمَدَى لَا يُدْرِكُ لِلنَحْوِ صَرْفَا
قُلْتُ: “قُمْ يَا صَاحِبِي”
قَدْ غَيَّرُوا جِينَاتِنَا مُنْذُ…
وَنَسِينَا فِي النُعُوتِ كُلَّ وَصْفٍ
قِيلَ فِيمَا قِيلَ وَصْفَا
وَحُذِّفْنَا مِنْ تَفَاصِيلِ الحَكَايَّا..
خَيَّرُونَا؟
لَا…
أَجْبَرُّونَا..
لَسْتُ أَدْرِي
إِنّمَا لَا يَبْدُو فِي الأَعْرَافِ… عُنْفَا..
لَيْتَكَ صَحْبِي حَبِيبِي
أَيْ…
نَائِّبًا فِي الأُمْسِيَاتْ…
أُمْسِيَاتٍ أَدْرَكَتْنِي ذَاتَ نَأْيٍ
كُنْتُ لِلْمَحْذُوفِ حَرْفَا
كُلُّهُ المَعْنَى المُرَادُ حِينَ قَالُوا نَسْتَفِيدُ مِنْكَ لَكِّنْ دَعْنَا
مِنْكَ
فَالمَوَاوِيلُ العِجَافُ أَوْرَثَتْنَا مُفْرَدَاتٍ نَصَبَتْ لِلْرَّائِي
حِلْفَا..
صَرَّفُونِي مُفْرَدًا
لَا جَمْعَ لِي كَيْ أَسْتَرِدَّ مِنْ مَوَانِي التِّيهِ أَعْذَارًا يَتَامَى
مِثْلَمَا أَطْفَالُ حَيْفَا… قُلْتُ حَيْفَا؟
قَالَهَا النَّصُ الحَكِيمْ
قَالَهَا النَّصُ النَّجِيبْ…
لَمْ يَقُلْ لِلْفِعْلِ سَوْفَ.ا…
هَا أَنَا وَحْدِي سَوِيٌّ.. هَا أَنَا وَحْدِي سَمِيٌّ.. كَإِلَهٍ مُفْرَدٍ
فِي الجَمْعِ أَلْفَا

بقلم/الشاعر هيثم البكاري
تونس

Related posts

قصيدة للشاعرة والروائية التونسية حنان الشّلي بعنوان “ملكة بلا تاج”

قصيدة للشاعر التونسي حبيب مبروك الزيطاري بعنوان “ثلوج الربيع”

قصيد للشاعر التونسي ضياء رميدة بعنوان “تَلاَفِيفُ الدَّمْعِ”