آيَا نجمةَ الشِّعْرَىٰ
في عُلاهَــا
وخُلاصةَ الأشياء ِ
وأفضلَهَــا.. زُبَيْدُ!
أبداع يُسافرُ لِآخرِ المَدَىٰ
وأوسعِ الآفاقِ
أبجديةُ حرُوفٍ مُضيئَةٍ
منْ سَلسَبيلِ مَحبرةٍ مُرصَّعَةٍ
بِاللُّؤلُؤِ المَكنُونِ
كَيفَ أبثُّ مَشاعِري
وأَجزِلُ فيكِ العُرفانَ؟!
أغدقت حُروفي بِفَيضٍ
منَ عَطاياكِ
وزُهورُ اليَاسمينِ
تَرتَشِفُ مِنْ ثناياتك الشدا
يا نَهرَ الفَصاحَةِ
يَنهمِلُ الشِّعرُ علـىٰ ضِفَتِيهِ
سَامقَةٌ في بَوحِ القَوافي
كَم تَهوَىٰ النُّفُوسُ إليك
تَلوذُ، وتَختَبئُ في زَوايا الأوزَانِ
كلُّ قَصيدةٍ يَخُطُّهَـا يَراعُكِ
تُزهِرُ في الدُّجَىٰ براعُمَ آمالٍ
سِمفُونيَّةٌ ترقصُ الألحانُ
علـىٰ أوتارِهَــا
بَساتينُ غَنَّــاءُ
تَفوحُ منْ مَبسمِهَــا
ثِمارُ القَصيدِ، غَضَّةً طَازِجَةً
كاملةً بالقَرارِ والجوابْ
فِكرٌ مِلؤُهُ الرَّزانَةُ والصَّوابْ
منْ شِدَّةِ عَطفِهَــا
تَكادُ النَّفسُ منهَـا لا تَنفصِلُ
بِهَــا.. جِراحُ القلبِ تَندمِلُ
مَنْ كَحَّلَ عَينهُ بِنظمِهَــا
قالَ لا مَثيلَ لَهَــا
في مشرقٍ أو مَغربِ
تُرَىٰ.. مَاذا اكتب
لِمَنْ سَلبت اللُّبَّ والقَلبَ
والحرفُ مِنِّي يَهربُ
اعْجَزَتْني حُروفُكِ
وَاهنٌ يَراعي انْ نَطقَ أو كَتبَ
وليسَ في ذاكَ غَرابةً..
ولا عَجَبَ!