• الرئيسية
  • أخبار الثقافة
  • الرواية والقصة
  • الشِعر
  • بحوث ودراسات
  • الفنون التشكيلية
  • بودكاست
  • متفرّقات
    • التراث
    • التاريخ
    • علوم وتقنيات
    • مقال رأي
    • الأديان
    • الصحة
    • خواطر
  • المزيد
    • المسرح
    • عروض فنية
    • مهرجانات
    • عروض فنية
    • تظاهرات ترفيهية
    • الموسيقى
    • الرقص
    • السينما
السبت, أغسطس 23, 2025
  • راديو نيابوليس
  • Neapolis TV
  • مكتبة نيابوليس
  • قائمة المؤلفين والمراسلين
Neapolis Magazine
  • الرئيسية
  • أخبار الثقافة
  • الرواية والقصة
  • الشِعر
  • بحوث ودراسات
  • الفنون التشكيلية
  • بودكاست
  • متفرّقات
    • التراث
    • التاريخ
    • علوم وتقنيات
    • مقال رأي
    • الأديان
    • الصحة
    • خواطر
  • المزيد
    • المسرح
    • عروض فنية
    • مهرجانات
    • عروض فنية
    • تظاهرات ترفيهية
    • الموسيقى
    • الرقص
    • السينما
Neapolis Magazine
الصفحة الرئيسية دراسات ونقد شعري قراءة للناقد العراقي خالد الباشق لنص الشاعرة التونسة بسمة الدرعي بعنوان “وهج الأنثى ومسارات التيه”
دراسات ونقد شعري

قراءة للناقد العراقي خالد الباشق لنص الشاعرة التونسة بسمة الدرعي بعنوان “وهج الأنثى ومسارات التيه”

بقلم بسمة الدرعي & خالد الباشق 27/05/2025
بقلم بسمة الدرعي & خالد الباشق 27/05/2025 0 تعليقات 917 مشاهدات
شاركها 0FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramCopy LinkEmail
918

منذ زمنٍ بعيدٍ كنتُ أعانقُ سربا من الخيالاتِ في قِصَصٍ وحكاياتٍ كنّا نقرؤها ونحن صغارٌ بحجمِ الصفاءِ..
كُنتُ أعانقُ ظلّي.. وأعانقُ الحياةَ كَيْ أَظلَّ.. وأُحاكي الغيومَ والطيّورَ والجداولَ واللّقالِقَ وأسرابَ الغِربانِ
وكلّ الكائنات.. كنتُ ألتقطُ وحيًا من الكلامِ يُوحَى إِلَيْ.. فيُأَجِّجُ لهيبي ويكوي جمرَ التّرحالِ بي.. فتتعالى
النّجومُ في كبدِ السّماء وتُنيرُ دُربتِي القاسية.. أُكمِلُ مسيرتي، أحُثُ الخطَّى في شِعَابِ الحياةِ وعبثِ الكينونةِ
المستهترة.. أطرُقُ بابها مُستنجدَةً علَّ يعودُ لَهَا رُشْدُهَا من بعدِ تِيهِهَا أوْ ربّما ضياعِي.. فأنا الأخرَى ذاتٌ تائهة
في البراري تارةً أثوبُ إلى رُشدِي وطورًا أنزعُ عنّي قُبعَتِي.. أسيرُ إِلَيَّ وأخطُّ حروفًا بها أَنَايَّ وأَناتِي و
مُعَانَاتِي.. ومَا يُخَالِجُنِي من جنونِ اللّحظَاتِ.. أعضُّ على كبِدِي لألتَقِطَ سَبائِكَ الشّمسِ المُضيئَةِ منْ حبرِ روحِي
والصّمِيم.. أجمعُ مَا تناثَرَ مِنِّي وما تبعْثرَ مِنْ حبَّاتِ اللُؤْلُؤِ وخفقَاتِ اللّحظةِ والكِتابة.. يعتصِرُني القصِيدُ
كشيخٍ مسّنٍ يعتصِرُهُ حلمٌ عريق.. هكذا قصيدِي يُثيرُنِي ويُغْرِي صَبابتِي لأنثُرَ رَبيعهُ بينَ البساتِينِ الجدبة فتفوحُ
رائحةُ الشِّعْرِ والعطرِ بَيْنَ أصقاعِ الوُجودِ.. ويتدفّقُ السّيْلُ في غِبطَةٍ وانتِشاءٍ بما يَرْشَحُ في مَلَكَاتِ الرّوحِ مِنْ
وقْعٍ أثيرٍ وجميلْ.. هواجسِي جنينٌ ينمُو بأحشائِي ويركُلني مُتصدِّعًا يريدُ الخُروجَ من نفقِ الظُّلمةِ الحَالكة إلى
وهجِ الصّباحِ وفجرِ الأُنوثةِ الحالمة.. يترَصّدُني ذلكَ الجَنينُ يُريدُنِي أنْ أرضِعهُ أحلامي وأُزكّي روحَهُ بشوقِ
كتاباتي.. وأدثِّرَ سُهْدَهُ بِعَمِيقِ أفكاري وفَلْسَفَتي المَجنونة.. كخيالاتِ الأطفالِ الصِّغارِ.. ليُزهِرَ ويرفُلَ ويُضِيءَ
سَناهُ.. تراني رغمَ تعبِي أَجْمَعُنِي في حرمِ القصيدِ ورحابِ الإبداعِ وأَلُمُّنِي لأَتجشّمَ مشقّةَ هذهِ الرّحلة والنُبُوّةِ
الصادقة لَا لأجلِ شيءٍ سِوى الوُقوفُ على ناصيةِ الحلمِ والخلود.. وقلبي يتلظّى من فرطِ احْتراقِي واكْتوائِي
بالحرفِ الشّجِيِّ الّذِي يُحرّكُنِي ويسْكُنُنِ ويَحْضُرُنِي.. بي وجعٌ يحاكي ألفَ ليْلةٍ وكتابْ.. لولا المشيُ على
ضفاف التّناسي لكنتُ جُننتُ فعلًا.. كعمياءٍ أتلمّسُ الدّروب.. وشِعري هو عصاي البيضاء التّي أتحسّسُ بها كلَّ
الظّنون.. ومِشْكاتي التّي تُنِيرُ أَمَامِي.. هو ذُخري زمنَ القحطِ ومَؤُونتِي لِدَرْءِ الظمأ الرّوحِي والعطشِ
المعرفي.. لِأُدْلِي بِدَلْوِي في بِئرِْي المِعطاءة فَتمنحُنِي غيثًا وفيرًا وكَلِمًا لا ينضُبُ ولا يجفُّ تدّفُقهُ.. فَيَا مَوْتُ
أرجوكَ انتظِرْني لا تُعجِّلْ فَمَازَالَ بِي مدنٌ مِنَ الكِتابةِ بعدُ.. ومَازلتُ أَفِيضُ إبداعًا وحماسًا وجمالًا.. فلا
تَزُرْنِي حتّى أُكْمِلَ ما بِي وحتّى أَستنشِقَ عبيرَ ورْدي والرَّبيعِ الذّي خُلِقْتُ لأجلهِ وحتّى أُمشّطَ فُصولي وأُفتّشُ
في جُيُوبِ القصائدِ العِظامِ عمَّا يُشبعُ مُفرداتي ومناخاتي المتقلّبة.. دَعْ قلبي يخلعُ بُرْدَهُ ويُناجِي كُلَّ الطُّقوسِ و
كُلَّ الأَمَاكِنِ والأَزْمَانِ لِيَعِيشَ حُرًّا طليقًا ويتذوّقَ طعمَ الحريّة بلَا أَوْجَاعٍ ولا خَوْفٍ ولا ارْتباكٍ أَلْصقوهُ على
جراحي مُذْ أَنْ كنتُ بعمرِ الزّهور..
وكيف لي أن أتوبَ عن حبِّ الشِّعْرِ وأنا أتّنفسهُ؟ إنّهُ رئتي الثالثة عندما يخْنقُني الوجود.. مثلما نبت لذلك الطّفلِ
جناحان بِهِمَا يُحلّقُ في الأُفْقِ البَعيد.. هكذا تقولُ الأسْطورة.. لوْ تعلمونَ كم أنا بانتظارِ غدّي بفارغِ الصّبرِ و
عدَدِ ما خلقَ الإِلَهُ من أيّامِ.. أظلُّ أَجتهدُ وأثابرُ كنملةٍ خدومة في وجهِ كُلِّ صَراصِيرِ البلاء.. لا أَقفُ عند
محطاتِ الفشلِ بل أتجاوزُها لأزُّفَ أفراحي ونَجاحاتي بينَ أوديةِ الأوائِلِ.. يحدثُ أحيانا أن تَسْكُنَنِي لحظاتُ
الشّتاتِ والتِّيهِ.. والبعضُ من فتاتِ الهَوَسِ المُتقطِّعِ.. ليتني أملكُ مِمحاةً سحريّةً أَمحُو بها شوقي والحنين.. أو
عصًا سحريّة أُعدّلُ بها أزرارَ قلبي حتّى يتوقّفَ عن النبضِ والشُعورِ متى شِئْتُ.. لم أَعدْ أُبالي بكُسوري و لَا
العَبَرَات.. أمسحُها بسرعةٍ.. أحضنُ بؤسي وأحمل هزائمي الجميلة في حقيبتي وأمضي.. أسابقُ الكِبَارَ في
خُطاهِمْ.. أترّجلُ على موائِدَ تقرعُ وجعي وعطشي.. أرمُقُها بنظرةِ إشفاقٍ من قدرٍ جبّانٍ سأُغيّرهُ بأيَادٍ صامدةٍ و
عزيمةٍ قويّة من حالٍ مُربكٍ إلى حالٍ يُغني عن كلِّ الخيْباتِ الخوالي.. الوقتُ يلتهم الجميع.. ذكرياتٌ مكوّمةٌ فوق
رأسي كأحْمالِ الفقراءِ والمساكينِ وعرقِ الكادحينَ في قريتنا الصّغيرة الشبه مهجورة.. دمتم ودام اكتوائكم
بنار الغيرة والحسد.. أمّا أنا فدعوني و شأني أكتوي بلهيب حرفي والكلمات.. تحرقني لهفةُ قهوتي السّمراء
التّي تمدّني إلهاما وإبداعا مع كلّ قبلةٍ ألثمُ بها عطرها المنعّمِ.. لتُوقظَ أوجاعي من سُباتها وتقْطعَ عنِ الرّيحِ
عُواءها.. لتشكوها غربةَ الأيّامِ وشهقةَ العمرِ الشّريد بين الأودية.. وتَتْلو عليها مع كلِّ رشفةٍ منْ فَمِ الغروب،
كيفَ يروحُ الشبابُ ولا يعود!! إنّ قهوتي تُتقن أفانِينَ العدِّ بين الأمسِ واليومِ والغَدِ.. وبين رجفةِ الأجسادِ و

غفلةِ الأعيُنِ وطقوس الشُعراء.. لأنّها ذاقتْ منهم الكثيرَ وعايّشتْ سجائرهم ومآسيهم على كوبِ الهزيمةِ و
نَخْبِ الانتصار.. أرْسمُ على جدرانِ قلبي وعقلي بأجملِ الألوانِ لوحاتٍ من التفاصيل والأحاسيسِ العابقة
برائحة أكَاليل الوردِ والياسمين.. أُلَامِسُ تربةَ وطني وأخبئُها بصدري لترقصَ على ثمر القصائد البِكْرِ.. و
أُوَقّعُ فوق رمالها بحبرِ دمي والصّباح المنثورِ على جنّة الأمنيات.. أرْمي هذا العصفَ وأُعاندُ الأَرَقَ و
أُصاحبُ المسافاتَ النازفةَ بجسدٍ تَارةً تراهُ عليلًا بالكاد يحمل شحوبه وشروده وطورًا تلقاه متوقدًا كنجمةٍ في
السّماء تضيء الكون بلا حذرٍ أو موعدٍ منذرٍ.. تَعْلَقُ بأظافِري بقايَا الحبرِ المنسكِبةِ من شِعْرِي ومجامِري كبقايا
فريسة هاربة من أنياب وحش جائِعٍ.. تراني أَفْتَّكُ كلامَ قصيدي من فسحةِ المجازِ وشروخ الأماني الموصودة
الصدِئة.. ومن فشلي وأَعتابي ومن استفاقة النُّورِ في جسدي ومن أعماقِ بساطتي وتجرّدي.. ومن سرعَةِ
التخطّي ومن وفرةِ الصَّيْدِ في شباكِ العتابِ ومن كُرّةٍ يتلقفها الصِّبيانُ إلى ضفيرةٍ يَجْدِلُهَا المَشيبُ.. فأنا امرأة
علّمتني الشّمسُ كيف أَحْجِبُ شَجَنِي الشّتوي وأُوقِدَ للرّبيعِ شُموعَ الأَوْدِيَّةِ الباكية وأَعْزِفُ لحنَ مُهجتي.. وأَعُودُ
إلى نفسي كلّمَا ملّتْ الذِكرى مُرَافقتِي.. فلا نِمْتُ ولا جفّتْ أَوْدِيَتِي.. أَطْلُبُ العِلْمَ من المهدِ إلى اللّحدِ.. أُنازعُ
الجُمَلَ بياضهَا وأنسجُ مِنَ الوهمِ أشلاءَ بعضي ونصفي متكِئٌ على بعضي.. أُرَبِّي الحُزْنَ في كفّي وأُطْلِقُهُ
للرِّيحِ يلهُو مع الجِديانِ واللُّعَبِ.. من فَرْطِ صبابتي أَفِرُّ مِنّي أَرْنُو إلى مَوَاعِيدَ ترحَمُني.. أستنطقُ السّكونَ.. أقفُ
على ضفّة المعنى وأشربُ أنفاسَ الرّوعة والطّفولة الصّادقة والرّبيع البديعِ بين حقائب العشقِ والرّياحينِ.. و
أَنقرُ على أوتارِ جنوني بما أَوْدَعَتْهُ السّماءُ في صدري من هِبَةٍ لا تراها عند غيري من البشرِ.. أعمالي
المتواضعة تتحدّث عنّي لأنّها زاخرةً كَيْفًا وإنْ شئتمْ كَمًّا.. لكنّ الحظّ لم يُسعفها لِتُنْشَرَ.. هذا غيرُ مُهّمٍ الآن فقد
نشرتُها على حبائلي وجفّت على دمعِ السُّكاتِ.. كلّ ليلةٍ ألاحقُ طيفي أَوَ تعلمونَ كم هذا مرير!! أحاولُ افتكاكي
منّي.. أحاولُ وَضْعَ رأسي في مكانه المناسبِ حتّى أستقلَّ عن شتاتي.. إنّ مكانه الأجدرُ هو توسّدُ رُكبةِ العظيمةِ
أُمّي.. لكنّ معاناتي اليوميّة الدائِمة تمنعُني من ذلك وتحرمُنِي أجملَ لحظاتي واستقراري وثباتي.. لا يكْفيني
الوقتُ لأعبثَ بشَعْرهَا وبعضِ الذِّكرياتِ.. أَكتفِي ببعضِ الدّعاء لي وغمرةٍ من حنانٍ تقيني طيشَ الشُّرود.. و
أَتَوسّلُ الأيّامَ أنْ تعودَ لأشُمَّ رائحةَ جدّتي الحبيبة رحِمَها الله.. لكنّها تركتْ لي كنزا ثمينا لا يُقَدّرُ بكلِّ نفائسِ
العالم.. وهو أبي العظيم الذّي أُلامسُ عطْفهُ فيهدأُ قلبي ويهنئُ بالي.. عَيْنَاهُ تُناديني نحوَ الأعمقِ.. والأغرقِ…
والأكبرِ والأكثر.. ونحو زهرِ الطّفولةِ الذّي مَا فتِئَ يتشبّثُ بِي منذُ نعومةِ أظافرِي إلى مشيبِ أبي.. لَكَمْ أودُّ
أن أسْتيقظَ وأَجِدَ شوارع مدينتي مليئةً بالحبّ والحياة.. وأناسٌ يعشقون المواهب ويُقدّرون الجمال وأهمَّ من
ذلك لا يحشرون أنفسهم فيما لا يعنيهم، ألا ليْت حُلمي البسيطَ يتحقّق يومًا ما.. أريد أن أتنصّل من كلّ هذه
الأفكار السلبيّة لكنّها واقعٌ مريرٌ لا مهْربَ منهُ، أريدُ أنْ أُلصقَ أوْجاعي على ورقي، يليها إمضائي وبصمتي و
عنواني لتبقى ملكي لِوحْدي لا شأْن للعالم بها، أكتُبُ نصوصي الأليمةَ لوحدي وأقرأها بوهجِ تنينٍ يراقص
النّيران في ليلةٍ مُمطرة وشتاءٍ يلدغُ أجساد اليتامى الحيارى، عرفتُ كيف أسكنُ القصائد وأَنْظُمُ البيوتَ لمّا
خَلَتْ القلوبَ من سُكّانها، حين كان بالأمْسِ الحُبِّ ينادِينا وصار اليومَ صراخُ الوحدةِ يعيدُ لنا صدانا، وأضحى
الفؤادُ كنسيجِ العنكبُوتِ هشاشةً حين كانُوا يَطهُونَ من طِيبَتي وليُونتي أشهى الكلماتِ وألذّ المعاملاتِ وجرعةَ
المعنوِياتِ التّي تَقِيهِمْ طَيْشَ الشّرودِ ووخزَ الأمنياتِ.. لكن هيهاتَ هيهاتَ، استفقنا من عمقِ سباتنا وعُدْنَا إلى
عُمقِ رشْدنا وشربنا ملح مدامِعنا حدَّ الثمالة كَيْ لا نَجُوعَ ولا نمُوتَ عطشًا وكَيْ لا نَستحقَّ لِأُنَاسٍ لا تستحقُ
حتّى الحياهْ، أكلتنا النّدامةُ حين أبْصمنا بأصابِعِنا العَشَرَة على صِدقهم، ليْتنا تركْنا إصبعًا واحدًا على الأقلِّ
ليُخبِرَنا فيما بعدُ بخُبْثِ نواياهِمْ وغدرِهِمْ أمّا الآنَ، فلنْ يُقالَ عنّي تلكَ الواقعة في شِباكِ الوَهْمِ و الزَّيْفِ بلْ سيُقالُ
عِنْد ذِكْري تِلْكَ البارعة بالتّخلي..

بقلم/ الشاعرة بسمة الدرعي

القيروان / تونس

رؤية نقدية لنص بسمة الدرعي بقلم خالد الباشق

يتميز هذا النص بجمال لغوي متدفّق، ومناخ شعري نثري شديد الكثافة الوجدانية، حيث تبرز الكاتبة بسمة
الدرعي بصوتها الخاص، المنبعث من أعماق الذات الشاعرة، في محاولة للإمساك باللحظة الشعورية بكل ما
تحمله من صراع داخلي وتيه وانبثاق.

ومن اللغة والأسلوب
اللغة مشبعة بالصور الشعرية، متخمة بالاستعارات والمجازات، ما يجعل النص أقرب إلى قصيدة نثر طويلة
منه إلى سرد نثري تقليدي. تتكئ الكاتبة على أسلوب تيار الوعي في بناء النص، فتتوالى الجمل في سيول
وجدانية متلاحقة لا تقف عند حدود السرد بل تتجاوزها إلى التأمل، الفلسفة، والإيحاء. الأسلوب يتسم بالكثافة
والانفعال الحسي، وتوظيف حسي للغة، حيث تتحول الكلمات إلى مرآة داخلية تعكس ما يعتمل في النفس من
صراعات وأشواق وأحلام.

ولذا فان المضمون والموضوع
النص هو سيرة روحية، رحلة اغتراب داخلي، وحنين دائم إلى الطفولة، إلى الأم، إلى الجدة، إلى الوطن، إلى
الذات الحقيقية في زمن التشتت. تقدم الكاتبة سردًا داخليًا يكشف هشاشة الروح أمام واقع قاسٍ وجافّ، وتحاول
أن تجد في الكتابة خلاصًا، وفي الشعر عصًا بيضاء تتلمس بها المعنى والاتجاه. هذا النص شهادة على أن
الكتابة عندها فعل وجود ومقاومة وتشبّث بالحياة رغم الألم.

ونعرج على الرمزية والتوظيف الفني في النص
استخدمت الكاتبة بسمة الدرعي الرموز ببراعة: القهوة، العصا البيضاء، الطفولة، الجدّة، الريح، الزمن، كلها
مفاتيح رمزية تعزز البنية التأويلية للنص. كما أن استدعاء الأسطورة، والإشارة إلى ألف ليلة وليلة، تضيف
أبعادًا ثقافية وأدبية تفتح النص على مستويات أعمق.

ونلقى نقاط القوة في
عمق الشعور وصدق التجربة.
لغة غنيّة بالتشابيه والرموز.
تماسك صوت الكاتبة، واستمرارية الانفعال العاطفي والفكري.
حضور قوي لذات المرأة المفكرة والمتأملة، لا الضحية.
وللقراءة بقية اخرى

بقلم الشاعر والناقد خالد الباشق

العراق

الشاعرالنقدتونسشعر
شاركها 0 FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramCopy LinkEmail
بسمة الدرعي, خالد الباشق

بسمة الدرعي هي شاعرة تونسية من مدينة القيروان، عُرفت بإسهاماتها في المشهد الشعري المحلي، حيث شاركت في العديد من الفعاليات الأدبية والثقافية. من بين مشاركاتها، قرأت قصائدها في لقاء أدبي نظمه بيت الشعر القيرواني ضمن سلسلة "شعراء في ذاكرة القيروان" . تتميز كتاباتها بالتعبير عن الذات والتأملات الوجدانية، وتُظهر ارتباطًا عميقًا بالهوية الثقافية التونسية. تُعدّ من الأصوات النسائية البارزة في الساحة الشعرية التونسية، وتسعى من خلال أعمالها إلى إبراز دور المرأة في الإبداع الأدبي.

بسمة الدرعي, خالد الباشق

الاسم / خالد عبد الرحمن حسين محمود الجبوري الاسم الادبي / ( خالد الباشق) - تولد 17/4/ 1979 العراق - الانبار – الفلوجة بلد الاقامة الحالي.. تونس .القيروان…. حاصل على شهادة البكلوريوس / إدارة الاعمال 2012 - عضو الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق ـ عضو اتحاد كتّاب العرب - عضو اتحاد الصحفيين العراقيين - نائب رئيس تحرير مجلة المرايا للشعر والادب الورقية – تصدر في العراق كل شهر ـ شارك في مهرجان المربد للعام 2024 وله مشاركات محلية ودولية في العراق ومصر وتونس النتاج الادبي 1- إنتحار القوافي / 2015 2- صرخة الاشواق/ 2016 3- عهود السمر / 2017 4- إمارة النسرين /2018 5- شدو الحروف / 2019 6- العروض المبسط / 2019 ( كتاب عن العروض ) 7- كلانا ولا أحد 2020 8- بين الحاء والنون / 2021 9ـ أشواق متمرّدة 2023 1ـ رحلة حفنة التراب… رواية 2025

المقالة السابقة
الشاعر محمد المصري : قصيد بعنوان “ثقب الباب”
المقالة التالية
الشاعرة المصرية إيناس فوزي: قصيدة بعنوان “مرسايا“

قد تعجبك أيضاً

“وليد عبد الحميد العياري: نثرية بعنوان “عربي مع إيقاف التنفيذ

“وليد عبد الحميد العياري: نثرية بعنوان “عربي مع إيقاف التنفيذ

16/06/2025
قصيدة للشاعرة التونسية كوثر الصحراوي بعنوان “انشودة الارواح العاشقة”

قصيدة للشاعرة التونسية كوثر الصحراوي بعنوان “انشودة الارواح العاشقة”

12/11/2024
كوثر البلعابي: نثرية بعنوان ” ثُكلٌ وطنيٌّ “

كوثر البلعابي: نثرية بعنوان ” ثُكلٌ وطنيٌّ “

21/06/2025
الكاتب السوري محمود الراشد : لمحات من شعر الثورة السورية

الكاتب السوري محمود الراشد : لمحات من شعر الثورة السورية

10/01/2025
إيمان يوسف تقول: للكلمات شياطين!!

إيمان يوسف تقول: للكلمات شياطين!!

30/07/2025
أسماء خيدر من المغرب تتبخّر، تحت الشمس

أسماء خيدر من المغرب تتبخّر، تحت الشمس

11/08/2025
حسن المستيري، نثرية بعنوان”غربة الروح”

حسن المستيري، نثرية بعنوان”غربة الروح”

23/07/2025
سرور بالطيب: نثرية بعنوان “الحرب و الحب”

سرور بالطيب: نثرية بعنوان “الحرب و الحب”

26/07/2025
زُقاق يُعششُ في رأسي

زُقاق يُعششُ في رأسي

22/09/2023
Hela Jenayah Tekali: Poem entitled Dido, The Queen of Carthage

Hela Jenayah Tekali: Poem entitled Dido, The Queen of Carthage

18/06/2025
Add Comment

لمتابعتنا والاتصال بنا

Facebook Twitter Instagram Pinterest Youtube Email

تظاهراتنا الأخيرة

حالة الطقس

Nabeul
سماء صافية
68%
6.6km/h
0%
25°C
25°
25°
23°
Sat
24°
Sun
25°
Mon
25°
Tue
26°
Wed

الأكثر متابعة

  • 1
    الشّاعرة اللبنانية ياسمين عبد السلام هرموش: قصيدة بعنوان “آيَا نجمةَ الشِّعْرَىٰ”

    الشّاعرة اللبنانية ياسمين عبد السلام هرموش: قصيدة بعنوان...

    09/06/2025 1.9K مشاهدات
  • 2
    سيميائية الصورة الشعرية بين (القلق والحزن) في شعرية ثورية الكور المغرب

    سيميائية الصورة الشعرية بين (القلق والحزن) في شعرية...

    29/05/2025 1.8K مشاهدات
  • 3
    الروائية حنان الشلي: الجزء السابع من روايتي “ذكريات لينا”

    الروائية حنان الشلي: الجزء السابع من روايتي “ذكريات...

    18/05/2025 1.7K مشاهدات
  • 4
    قصيدة للشّاعرة اللبنانية ياسمين عبد السلام هرموش بعنوان “يَــا شَقَّ نَفْسِي”

    قصيدة للشّاعرة اللبنانية ياسمين عبد السلام هرموش بعنوان...

    04/02/2025 1.6K مشاهدات
  • 5
    الكاتب السوري محمود الراشد : لمحات من شعر الثورة السورية

    الكاتب السوري محمود الراشد : لمحات من شعر...

    10/01/2025 1.6K مشاهدات

المؤلفين والمراسلين

Authors List

  • نيابوليس
    رئيس التحرير تونس

    المـجلّـة الرقمية نيـابوليس هي مـجلّـة إخبارية ثقافية فنية...

  • حنان الشّلي
    روائية وشاعرة تونسية

    حنان الشلي هي كاتبة وشاعرة تونسية معاصرة، تُعرف بإسهاماتها...

  • محمد هادي عون
    شاعر تونسي

    محمد الهادي عون هو شاعر تونسي معاصر وناشط ثقافي، وُلد في 2...

  • منصف كريمي
    إعلامي تونسي

    كاهية مدير المؤسسات والتظاهرات الثقافية وعضو خلية المهرجا...

  • ثورية الكور
    شاعرة مغربية

    ثورية الكور شاعرة مغربية من مواليد مدينة الصويرة في 15 أغس...

1 2 3 … 14 التالي »
لمزيد الاطلاع على القائمة الكاملة

التصنيفات

  • أخبار الثقافة
  • الجمعيات الثقافية
  • الشِعر
  • المسرح
  • بحوث ودراسات
  • تظاهرات شعرية
  • عروض فنية
  • قصيدة النثر
  • نصوص روائية
  • في العالم

المـجلّـة الرقمية نيـابوليس هي مـجلّـة إخبارية ثقافية فنية وفكرية واجتماعية وهي مـجلّـة غير ربحية تسعى إلى الارتقاء بالوعي والمستوى الفكري والإنساني للناشئة والشباب، وتدعم التظاهرات واللقاءات بين المثقفين والأدباء والشعراء والفنانين.

موقع المـجلّـة الرقمية نيـابوليس بوابتك لمتابعة الأخبار الحينية والمعلومات الصحيحة موقعنا الإخباري يحرص دائما على تقديم كل ما هو صحيح وآني ونحرص دائما على الشفافية والحياد الموضوعي وتقديم الرأي والرأي الآخر مع احترام الاختلاف وحقوق الانسان.

اختيارات رئيس التحرير

  • تغطية لملتقى عشّاق الشعر بنابل في دورته الثانية
    04/03/2024 303 مشاهدات

    تغطية لملتقى عشّاق الشعر بنابل في...

  • اصدار جديد للكاتب عبدالرحيم حمام بعنوان “أهوال الشك – دياليكتيك من القرية إلى باريس”
    08/08/2025 644 مشاهدات

    اصدار جديد للكاتب عبدالرحيم حمام بعنوان...

  • قصيدة للشاعر التونسي محمد هادي عون بعنوان “عاشت فلسطين الوجاهة”
    12/06/2025 737 مشاهدات

    قصيدة للشاعر التونسي محمد هادي عون...

  • قصيدة بعنوان “خلايا اليقينيات”
    06/12/2023 345 مشاهدات

    قصيدة بعنوان “خلايا اليقينيات”

  • إدريس أبورزق: نثرية بعنوان “أنا التعب الذي لا يُلاحَظ”
    30/07/2025 538 مشاهدات

    إدريس أبورزق: نثرية بعنوان “أنا التعب...

الأكثر متابعة

  • الشّاعرة اللبنانية ياسمين عبد السلام هرموش: قصيدة بعنوان “آيَا نجمةَ الشِّعْرَىٰ”
    09/06/2025 1.9K مشاهدات

    الشّاعرة اللبنانية ياسمين عبد السلام هرموش:...

  • سيميائية الصورة الشعرية بين (القلق والحزن) في شعرية ثورية الكور المغرب
    29/05/2025 1.8K مشاهدات

    سيميائية الصورة الشعرية بين (القلق والحزن)...

  • الروائية حنان الشلي: الجزء السابع من روايتي “ذكريات لينا”
    18/05/2025 1.7K مشاهدات

    الروائية حنان الشلي: الجزء السابع من...

  • قصيدة للشّاعرة اللبنانية ياسمين عبد السلام هرموش بعنوان “يَــا شَقَّ نَفْسِي”
    04/02/2025 1.6K مشاهدات

    قصيدة للشّاعرة اللبنانية ياسمين عبد السلام...

  • الكاتب السوري محمود الراشد : لمحات من شعر الثورة السورية
    10/01/2025 1.6K مشاهدات

    الكاتب السوري محمود الراشد : لمحات...

كلمات مفاتيح

البحر الثقافة الجزائر الحب الحلم الحياة الدول العربية الريح السماء الشاعر الشاعرة الشعر الشعراء الطريق العراق العرب الفنان القلب الليل المسرح المغرب المكتبة الجهوية بنابل الوطن اليمن تظاهرة ثقافية تونس حكاية ديوان ذكريات شاعرة شعر فلسطين قصيدة لبنان ليبيا لينا مجالس مصر منبر الشعر والأدب نابل مهرجان نابل نثرية نيابوليس وزارة الشؤون الثقافية وفاة

  • Facebook
  • Twitter
  • Youtube
  • Email
Footer Logo
  • تنصل
  • خصوصية
  • الإعلانات
  • اتصل بنا

© 2025 - جميع الحقوق محفوظة. تصميم وتطوير بواسطة Midoxpress.

Neapolis Magazine
  • الرئيسية
  • أخبار الثقافة
  • الرواية والقصة
  • الشِعر
  • بحوث ودراسات
  • الفنون التشكيلية
  • بودكاست
  • متفرّقات
    • التراث
    • التاريخ
    • علوم وتقنيات
    • مقال رأي
    • الأديان
    • الصحة
    • خواطر
  • المزيد
    • المسرح
    • عروض فنية
    • مهرجانات
    • عروض فنية
    • تظاهرات ترفيهية
    • الموسيقى
    • الرقص
    • السينما
Neapolis Magazine
  • الرئيسية
  • أخبار الثقافة
  • الرواية والقصة
  • الشِعر
  • بحوث ودراسات
  • الفنون التشكيلية
  • بودكاست
  • متفرّقات
    • التراث
    • التاريخ
    • علوم وتقنيات
    • مقال رأي
    • الأديان
    • الصحة
    • خواطر
  • المزيد
    • المسرح
    • عروض فنية
    • مهرجانات
    • عروض فنية
    • تظاهرات ترفيهية
    • الموسيقى
    • الرقص
    • السينما
© 2025 - جميع الحقوق محفوظة. تصميم وتطوير بواسطة Midoxpress.

مقالات ذات صلةx

الشاعر العراقي خالد الباشق: رؤية أدبية في نص “أيُّها اللّيل الدَّامِس” للكاتبة اللبنانية عناية اخضر

الشاعر العراقي خالد الباشق: رؤية أدبية...

13/01/2025
فردوس المذبوح : “ذلك البحرُ”

فردوس المذبوح : “ذلك البحرُ”

12/07/2025
قصيد للشاعر التونسي وليد عبد الحميد العياري بعنوان “لن نلتقي”

قصيد للشاعر التونسي وليد عبد الحميد...

29/12/2023
تسجيل الدخول

احتفظ بتسجيل الدخول حتى أقوم بتسجيل الخروج

نسيت كلمة المرور؟

استعادة كلمة المرور

سيتم إرسال كلمة مرور جديدة لبريدك الإلكتروني.

هل استلمت كلمة مرور جديدة؟ سجّل الدخول هنا