• الرئيسية
  • أخبار الثقافة
  • الرواية والقصة
  • الشِعر
  • بحوث ودراسات
  • الفنون التشكيلية
  • بودكاست
  • المزيد
    • المسرح
    • عروض فنية
الثلاثاء, يونيو 10, 2025
  • راديو نيابوليس
  • Neapolis TV
  • مكتبة نيابوليس
  • قائمة المؤلفين والمراسلين
Neapolis Magazine
  • الرئيسية
  • أخبار الثقافة
  • الرواية والقصة
  • الشِعر
  • بحوث ودراسات
  • الفنون التشكيلية
  • بودكاست
  • المزيد
    • المسرح
    • عروض فنية
Neapolis Magazine
الصفحة الرئيسية دراسات ونقد شعري قراءة في مقطوعات ديوان المنير الوسلاتي”أكبر من ذاكرة الجداول”
دراسات ونقد شعري

قراءة في مقطوعات ديوان المنير الوسلاتي”أكبر من ذاكرة الجداول”

قراءة الشاعر والناقد عمر الشهباني - تونس

بقلم عمر الشهباني 09/06/2025
بقلم عمر الشهباني 09/06/2025 0 تعليقات 40 مشاهدات
شاركها 0FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramCopy LinkEmail
41

مقدمة:

أصدر الشّاعر التونسي المنير الوسلاتي المتميز بغزارة انتاجه وبكر معانيه ديوانا شعريا في طبعته الأولى سنة 2021 عن مجمع تونس الدولي للفنون والآداب، جعل عنوانه “أكبرُ من مخيلة الجداول” في مائتين وأربع عشرة صفحة من الحجم المتوسط موزع على فصول ثلاثة وبه سبعة وثمانون(87) قصيدة نثرية تتألف من مطولات ومتوسطات ومقطوعات أقل من سبعة أسطر بلغ عددها إحدى عشرة مقطوعة رأينا أن نتفحص هذه الأخيرة للوقوف على وجيز أسطرها ووسيع معانيها وكثافة رسائلها.

الأشكال المنهجي والتسمية.

وإن كانت قصيدة النثر لا تهتم بعدد الأسطر التي تعبر فيها عن مضامين معينة باعتبار ها تقوم على تشكّل حسّيّ ونفسي في وحدة معنوية ودفقة شعورية واحدة فإن المنهج البحثي في قراءة هذه القصائد يفرض علينا التفريق بين طوال القصائد النثرية وقصارها خاصة أن القصار منها تكون ذات دلالات أكثر كثافة ومساحات زمنية ولغوية وورقية أقل لذلك فإنه من المجدي على الأقل منهجيا أو نظريا الخضوع للتفريق بين ما طال منها وما قصر كما نفعل مع قصيدة العمودي حيث يعتبر النقاد منذ القديم في تقسيمها إلى قصيد إذا كان عدد أبياتها بداية من سبعة(07) أبيات فما أكثر ومقطوعة لذوات الأبيات ما دون السبعة(07).

ورغم الإحراج الذي توقعنا فيه قصيدة النثر من ناحية تعداد الأسطر فيها، إذا ما قمنا بمقارنتها بقصيدة العمودي بعيدا عن القافية والتفعيلة الملتزَمَة، فإن هذه الأخيرة لكون أبياتها عادة تتكون من مجموعة من الجمل والكلمات الطويلة نسبيا اعتبرها نقاد المؤلفات الشعرية العمودية إذا بقيت تحت سقف السبعة أبيات فيصطلح عليها بالمقطوعة فإن زادت تصبح موسومة باسم القصيدة أو القصيد حتى نبلغ المعلقات فالمطولات فالملاحم. أما في قصيدة النثر فإننا، أمام احتواء الأسطر فيها أحيانا على كلمات قليلة أو ربما كلمة واحدة قد تكون مشكّلة من حرفين أو ثلاثة أحرف متبوعة بنقاط أو غير متبوعة، فإننا نجد أنفسنا أمام إحراج اعتبار السطر المكون من حرفين أحيانا سطرا أم لا.  

وعليه فسنسلم أولا بكونه سطرا مهما طال تعداد كلماته أو صقر وثانيا سنستعير المسميات المطلقة على القصيدة العمودية ونطلق المقطوعة على ما دون السبعة (07) أسطر والقصيدة على ما زاد على ذلك.

إحصاء المقطوعات في ديوان المنير الوسلاتي “أكبر من ذاكرة الجداول”

بعد أن سلمنا بالمقدمات المنهجية فيما تحتويه المقطوعة من عدد أسطر دون سقف السبعة منها فإننا قد أحصينا بالديوان إحدى عشرة (11) مقطوعة يتراوح عدد أسطرها بين السّطرين (02) في مقطوعة ‘لأنّ صَرخَتِي لا تَكْفي…’ (صفحة138) والستة (06) أسطر في ثلاثة مقطوعات وهي بالتوالي ‘لَــــــــــــوْ…‘ (رقم 31صفحة78) و‘أشْــحَــذُ الـخَـوَافـِي…’ (رقم 48 صفحة104) و‘ضفدع ونسر…’ (رقم51صفحة109) وبينهما بثلاثة (03) أسطر مقطوعة واحدة عنوانها ‘عينان عـَمْـيَــاوَانِ…‘ (رقم57صفحة 116) واثنتان (02) بأربعة (04) أسطر مثل ‘سـَـردِيـِـن…‘ (رقم 43 صفحة98) و ‘هل يَـجُــــــــــــــوزُ؟‘(رقم 58 صفحة117) وأربعة (04) بخمسة (05) أسطر وهي  ‘يَـا ابْنَ أُمِــــّــــــــــــــــي’ (رقم  25 صفحة  70) و ‘مسمار…‘ (رقم  52 صفحة 110 ) و  ‘النحل والدبابير’ (رقم  54 صفحة 112 ) و  المدن التي لا تذكرنا (رقم 67  صفحة 133 ).

إن أول ملاحظة تتبادر إلى ذهن القارئ، بعد قِصر متون المقطوعات، أن هذه الأخيرة في غالبيتها تعتمد أسلوبا حجاجيا ظاهرا لا يمكن للعين أن تخطئه وهو أسلوب يعتمده المناطقة في الاستدلال على أطروحاتهم التي تكون في شكل نتائج لتلكمُ المقدمات التي يضعها المحاور في شكل مسلمات تسهل عليه الاقناع والوصول إلى غاياته بسهولة. فالشّاعر يضع مقدمة أو مجموعة من المقدمات كأنه يطلب من متلقيها أن يسلم بها وبالتالي بنتائجها، وعادة ما تكون نتائجها صادمة لما تحمله من اعتزز الشّاعر وافتخاره بنفسه من خلال امتلاء ذاته المتعالية في جزء، وفي جزء أخر، يقوم الشّاعر يتقمص أسلوب الحكمة ومقام الحكيم الناصح المرشد إلى مآلات الأمور وعواقب التمادي في التجاهل.

  • الأسلوب الحجاجي في مقطوعات ديوان “أكبر من ذاكرة الجداول”.

رغم أن عدد المقطوعات في الديوان يساوي 11/87 ويتجاوز بذلك 12.5 % من مجموع العناوين فإن عدد الأسطر يساوي 52/2264 سطرا بمعدل 52/11 أي خمسة (05) أسطر لكل منها ولا يتجاوز تمثيله النسبي 2.3% من جملة الأسطر فإن المقطوعات التي تقوم على الحجاج تعادل 07/11 من المقطوعات وهي تمثل أكثر من 63.5% من المقطوعات ونرى ذلك جليّا في مقطوعة ‘ ضفدع ونسر…’ رقم 51 صفحة 109 حيث جاء فيها كمقدّمة منطقيّة التّالي:

“منْطِقِيٌّ جدّا أنْ تُعَلّمَكَ الضِّفْدَعَةُ…

كيفَ تُـحَرِّكُ لِسَانَـهَــا.

وتَلـتَقِطَ في مُسْتَنْقَعهَا ذُكُـــوُرَ النَّـــامُوسِ…”

ثم يستدرك الشّاعر ليؤسس معادلة جديدة من خلال طرح الاستدراك الذي يشي بالعاصفة بعده حيث يقول:

“…أمَّا حَديِثُ الأعَـــالـِي والشَّوَاهِقِ…”

ليصل في النهاية إلى النتيجة المفحمة للمحاور الذي يسمعه ولا يحدثه والذي يضعه إلى مقام الضفدع اللاقط للناموس في المستنقعات ليعلن بكل الاستعلاء الممكن أمام محاوره وليدعوه لأنْ يكون نسرا ليس ليضاهيه في المكانة بل ليتسنى لجناح الشّاعر أن ينصت إليه حيث يعبر عن ذلك فيقول: 

“فَـــكُنْ نَــسْرًا أوَّلًا …حَتَّىّ يُنْصِتَ اليْكَ جَــنَـــاحِــي…”

كما جاء في مقطوعة ‘ أشْــحَــذُ الـخَـــوَافـِي…’ (رقم 48 صفحة 104) حيث جاء فيها كمقدمة منطقية أيضا التالي:

 “يملأ طريقي هَرَجُ الأقزام…(مقدمة أولى)

الضّوضاء تأكُلُ الإسفلتَ تحت أقدامي…(مقدمة ثانية)

الغَوغَاء تَستَدرجُني إلى الهاوية…” (مقدمة ثالثة)

بعد هذه المقدمات الوصفية الثلاث للفوضى المحيطة بالشّاعر المكتظة بهرج الاقزام والضوضاء واستدراج الغوغاء له نحو الهاوية يشيح بالمعنى عن المشهد بالكلية ليُظهر التّعالي عمّا يحيط به فيعلن قائلا:

“وأنا كأنّي لا أسمعُ، لا أرى…”

لا يسمع ! …؟ لا يرى! … ؟ لا يسمع الضوضاء لا يسمع الغوغاء ولا يرى هرج الأقزام ولا يرى الهاوية قربه بل هو منشغل بزينته بتلميع أطرافه وهو النسر المحلق أو الواقف على ‘القمة الشماء’ لا يعبأ بما في ” الهوة السوداء’ يستعدّ إلى رحلته الجديدة القادمة ولعله ‘يرنو إلى الشمس المضيئة هازئا’ حيث يقول بكل العنفوان إلى حد الصلف:

“مشغولٌ بتلميع أجنحتي…

أشحذُ الخوافي لرحلتي القادمة للأعالي…”

لا علو ولا تجاهل ولا امتلاء بالذات أكثر وأعلى وأبلغ من هذا التعالي المنشغل بتلميع ريشه ليشحذ خوافيه للرحيل القادم للأعالي…

بل إن الحجاج يتجاوز المُحاور المتخيل الاعتيادي إلى محاججة المدن تمهيدا للاستغناء عنها وإقامة مدن خاصة في اللغة مادتها من القلوب يسكنها الحرف حيث يقول في مقطوعة ” المدن التي لا تذكرنا” مقيما عليها حجة عدم الاهتمام به بل لا تذكره حيث يعلن موقفا صارما ضد كل المدن لا مدينة واحدة بل كل المدن حيث يقول ما يلي:

“المدن التي لا تذكرنا لا شأن لنا بها…“

وهنا يتخلى الشّاعر عنها ويكتفي بالاستعاضة عنها بالحرف الوهاج لينكفئ لداخله ليجد الضوء لديه مستغنيا عن كل المدن التي لا تذكره/تذكرنا ليحسم أمر البديل عنها قائلا:

“يكفينا الحرف وهيج الضوء الذي يسكننا…”

ثم يبحث فيجد سببا آخر للقطيعة مع المدن الناسية فخرها ومجدها الذي لعل الشّاعر يرى نفسه إحدى أيقوناتها ولكن المدينة لا تراه ولا تسلم عليه حتى في أطار إفشاء السلام ولو كان ضمن غيره، هذه المدن التي لا تعبأ بالشّاعر ولا تسلم عليه ولا توَدُّه في قوله:

 “تلك المدن التي لا تفشي علينا سلامها
ولا تمدُّ لنا حبل ودّها وسؤددها…”

في النهاية يكتفي الشّاعر بالحرف سكنا / مدينة متجاوزا إهمال المدن له ونسيانها إيّاه ما دامت لا تتودد له ولا تفشي سلاما عليه وهو شأن كثير من الشعراء والأدباء من نكران المدن لهم فيقول:

“حسبنا الحرف الذي يصنع من قلوبنا مُدُنَا…”

ويبلغ هذا الأسلوب الحجاجي قمّة في مقطوعة “النحل والدبابير” حيث يكون هذا الأسلوب أكثر جلاء ووضوحا مستجيبا لكل الشروط من مقدمات ومسلمات وبديهيات ومن المقارنات ليخلص إلى النتائج النهائية غير القابلة للشك ولا للنقاش. حيث يورد الشّاعر المثل السّاري لإثبات أن الموجودات تتجمّع فيما بينها على الأشباه وعلى أشكالها فيورده في شكل سطر أول فيقول:

 “الطُّيُورُ علَى أشْكَالِهَا تَقَعُ…”

ثم يردف ملاحظات من الطبيعة من خلال التجربة المعاشية وهي أكثر ترميزا هذه المرة في هذا السطر من السطر السابق الذي ساق فيه قانونا صارما إذ يقول:

 “والزُّهُورُ عَلَى أمْثَالِهَا تَحْنُو وَتَتّكِئُ…

والظِّلاَلُ إلى أَشْجَارِهَا تَتَوَدَّدُ وَفِيِهَا تَتَّحِدُ…”

ثم يورد التشابه باستعمال التناظر بين المخلوقات رغم المقدمتين السابقتين التين جعلهما سندا استدلاليا لبناء نتيجته ولكن هنا يورد التناظر بين كائنين إلى حد التطابق بينهما لونا وصوتا وحياة حيث يقول:

“والنَّحْلُ والدَّبَابِيِـرُ شَبِيِهَانِ في اللًّوْنِ والصَّخَبِ…”

وبعد كل هذا الاستدلال الحجاجي المتدرج تصاعديا كأنه ‘الجدل الصاعد’ عند أفلاطون في محاوراته السّقراطية من المثل إلى الرمزي إلى التجريدي يشق الشّاعر وعره للبلوغ إلى الغاية التّقعيديّة النهائية التي تصفع المتلقي بالوهم مرة واحدة لتعيد الأمور إلى نصابها والمتشبه إلى عنصره الأصلي والمتصنع إلى طبعه الغالب عليه والواهم إلى الحقيقة الصارخة التي لا يقف عليه الا المجربون ويرميها في وجه أهل التّصنّع فيقول:

“لَكِنْ لَيسَ كُلُّ طَنِينٍ فِي طَيّْه يَنْضُحُ العَسَلُ…!!”

وأماّ الخيط الناظم بين هذه المقطوعات في هذا الأسلوب هو إشباع المعاني التي تُظهر جليا امتلاء الشّاعر بذاته تصل به أحيانا إلى حال التضخم أو لنقل النرجسية التي لا تترك للمحيط من حولها مجالا للتفاعل كأنّ الشّاعر يبكت محاوريه بالكلمة القاضية والحجة البالغة ليطمئن ذاته المتلبسة بالنرجسية بل بمصاف النبوة الذي سيظهر في الأسلوب الثاني الذي اعتمده الشّاعر في مقطوعات ديوانه الموسوم “أكبر من مخيلة الجداول” فما هو هذا الأسلاب الثاني المعتمد من قبل الشّاعر؟

  • أسلوب الحكمة في مقطوعات الديوان.

يتراءى هذا الأسلوب الذي يعتمد طريق صناعة الحكمة ومنهج النصح وافراغ خلاصات التجارب التي تشبعت بها ذات الشّاعر المهوس بالتفوق وتوجيه “الريح جنوبا أو شمالا” في 04/11 من المقطوعات الواردة في الديوان التي تكاد تمثل 36.5 % من جملة المقطوعات وعدد الأسطر فيها 14 سطرا. فالملاحظة الأولى هي أن الشّاعر لا يضيع وقته في نصح الآخرين وإسداء الحكمة لهم فهو ‘مشغول بتلميع جناحه’ عنهم غير أنه لا يرى بأسا في أن يجود على بعض المتطاولين أحيانا فيفيض عليهم من بحره بل محيط حكمته بالإرشاد والنصح فمثالا على ذلك نجده في مقطوعة” سـَـــردِيـِـن…”من أربعة (04) أسطر  رقمها 43 وصفحتها 98 وهي في الحقيقة نموذج للإبداع واستعمال السّهل الممتنع على غير الشّاعر الذي يلتقط هذه الصور ليجعلها من البسيطة المتاحة فيحولها إلى درس إبداعي طريف وعميق فرغم بساطة الكلمات وإتاحة الصورة إلى الجميع إلاّ أنّ الشّاعر يحبك منها بمجاز منقطع النظير حكمةً يمكن أن تسير مثلا في الناس للتدبر وفهم مآلات الأمور ونموذجا تعليميا فهو يقول:

“تَنَامُ سَمَـــكةُ سَردِينٍ في الـمَلحِ والزَّيتِ…

تَسْتَسْلِمُ لظَلامِ العُلْبَة…

من يفْتحُ علبةَ السَّردِينِ…

لنْ يَكونَ الـمُخَلّصَ منَ الظَّلام…!!!”

رغم هذه الإطلاقية في الحكم الذي كان على الشّاعر، إن جاز لنا أن نوجهه فنقول كان على الشّاعر أن …!؟، أن ينسّب وإلاّ ما جدوى المقاومة وإرادة التّحرّر عند الأفراد والجماعات والأمم فهذا الدّرس/الحكمة الذي أورده الشّاعر مخترعا لمعناه لإظهار معني طريف وخفي عادة ما يتغافل عنه المطالِبون بالخلاص السّريع من حال يرونه، دون تفكير في عاقبة التحولات ومن يقوم بها ومن يحرك الأمور، حيث يصدق أحيانا قول المثل الدارج لدى التونسيين “ما أبركك يا رجل أمي الأول” أو “شدَّ مشؤومك وإلا جاءك الأشأم منه”

السّجين والمسّتبّد به والغارق والحرّان قد يستبدل في لحظة اليأس الرّمضاءَ بالنّار أو “يهرب من القطرة فيقع تحت المزراب” وهو شأن مراحل كثيرة لدى شعوب عاشت آمالا واسعة من خلال تغيرات جيوسياسية كبرى ولكنّها في النهاية تجد نفسها ومستقبلها قد تلاعب به بعض المغامرين والعملاء والقوادين و”بائعي الطّرح الوطني والقومي والدّيني…” ويمكن في هذا الصّدد التّطرق للكثير من الأمثلة التي تكون هذه المقطوعة من أحسن ما يعبّر به عنها في إطار خيبة الآمال والاقتداء بالأرمد.

وأيضا في درس الصّبر والمكابرة أحيانا يورد الشّاعر مثالا طريفا أيضا من المشاهد اليومية للعامة ولكنّ الشّاعر يلبسها لبوسا آخر غير المعروف فعند العامة يرمز مشهد المطرقة تضرب المسمار الدّاخل في الأخشاب إلى القبول بالضرورات المبررة لبعض التجاوز فتقول العامة حول هذا ملخصة مشهد المطرقة والمسمار والخشب بحوار مقتضب “قال الخشب للمسمار “يا سيدي المسمار أراك داخلا فيّا” فيلتمس المسمار العذر بقوله “والله ما هو مني ولكنّه من المطرقة التي خلفي”‘. ولكنّ الشّاعر المرهف الذّكي اللّمّاح يخلّق من المشهد قولا بكرا رغم الألم في مقطوعة “مسمار…” وهي من خمسة أسطر رقم 52 صفحة 110 حيث يقول:

“مثلَ مِسمـَارٍ لاَ تُشْفِقُ عَلَى رَأسِهِ مِطْرَقَةٌ…

رَأْسِي يُـؤْلِـمُهُ الطَّرْقُ…

لكنَّ قَدَمِي مع الطَّرْقِ تَــزْدَاد رُسُوُخًـــا…”

فهذا المعنى الجديد أو الانزياح الذي يحدثه الشّاعر بتحويل الألم جرّاء عدم اشفاق المطرقة على المسمار، فإن القدم تزداد رسوخا على الطريق وبالتالي تحويل الآلام إلى قنية يمكن الاستفادة منها. هذا وان كان دارجا في الادبيات عامة مثل قولنا “الضربات التي لا تقصم ظهرك تقوّيه” هنا المعني يصبح أكثر ديناميكية وحركية حيث ان ما يراد به التعذيب أو الافناء يتحول لدي مجازية الشّاعر ترسيخا للذات وفاعلية للتواجد الواعي.

ويلحق الشّاعر مقتطفا قصيرا من سطرين ليجعل الابتسام أداة من أدوات الاخفاء أو السّتر للظهور بوجه مبتسم كي لا يرى غيرنا الأحزان التي يجعل لها عورة كأنّ الاحزان لا تليق بالشعراء بل عليهم ان يخفوها بمساحيق الابتسام ليقدروا فيما بعد أن يضحكوا لإخفاء الفشل فالحزن تلزمه ابتسامة والفشل يستدعي الضحك وفي هذا يقول مصنفا،

“نَبْتَسِمُ…لِنَسْتـُرَ عَوْرَةَ الأَحْزَانِ…!

ونَضْحَكُ كَـــيْ نُخْــفِي وَجْهَ الفَشَلِ…”

في الأخير نورد هذه الملاحظة التالية وهي أن العناوين لدى الشّاعر رامزة جدا حتى أنّه يمكنك الاستغناء بها أحيانا عن متن المقطوعة لتفهم مباشرة من العنوان إرادة الشّاعر منه، رغم المراوغات المنتظرة دائما في أسلوبه المعتمد على الانزياحات والمفاجئات، فمثلا من خلال العناوين التالية يمكن لنا أن نستشرف ما يرنو الشّاعر إليه فحين يضع عنوانا كعنوان مقطوعة “النّحل والدّبابير” ومقطوعة “ضفدع ونسر…” فإنّ المتلقي مباشرة يحال على المقارنة بينهما فهذه أرضية مائية وذاك فضائي هوائي وتلك تتقافز في الماء و”أعلاها في الماء وأسفلها في الطين” وذاك يطير لا يقع الاّ على الشّاهق من القمم وتلك تنقنق وذاك يصمت لا يطلق صوتا للمهابة التي يضفيها على ذاته وسيطرته على المجال المحيط به.

وكذلك في عنوان “المدن التي لا تذكرنا” يدعوك الشّاعر لاتخاذ موقف منها بالتجاهل والتجاوز لنكوّن مدنا لنا لا تتنكّر لنا ولا تهملنا مدن من الحروف ومن الشّعر المخطّط له في إطاره الدّرامي المسبق وحبكة السّيناريو المشوّق المدهش.

خاتمة:

بالنسبة للشاعر المنير الوسلاتي في هذه المقطوعات كما في المطولات من القصائد تجده يعتمد أسلوب السائر على خيط رقيق من الكَلام المشبع بالمعنى فهو يقول كلّ شيء فيما يبثّك من معنى بلا تحفّظ ولا يوردك مورد القناعة أنّه يريد منك أن تفهم الذي فهمت فإن فهمت فذاك هو شأنك وإن لم تفهم “لأنّ صرختـ(ـه) لا تكفي…” فذلك شأن آخر لا يهمّه لأنّه متفرّغ للإعداد للأجيال القادمة فقد قام تجاه من حوله بواجبه لأنّه مستعد في حال ما “قد تذبلُ في حضرة الأسماعِ المتصدّعة…ليوزع حنجرتــ(ــه) بالمجّان على البراعم القادمة…”

الملاحق

جدول إحصائي ملخِص للمقطوعات الواردة ف ديوان المنير الوسلاتي

عدد الأسطرعدد القصائدعنوان المقطوعةرقم المقطوعةالصفحةالموضوع
21لانّ صَرخَتِي لا تَكْفي…bis71138التضحية للبراعم القادمة
31عيْــنَــانِ عـَمْـيَــاوَانِ…57116حسران التضحية من أجل اللئام
42سـَـــردِيـِـن…4398ليس المنقذ دائما مخَلّصا
هل يَـجُوزُ؟58117امتلاءه الذات
54يَـا ابْنَ أُمِــّي2570عرش إله من دماء واخر يسبح للماء
مسمار…52110الصبر والرسوخ وسترة الفشل
النحل والدبابير54112ليس كل طنين ينضح بالعسل
المدن التي لا تذكرنا67133الاستعاضة بالحرف عن المدن
63لــَــــــــوْ…3178تمنيا امتلاء تجاه الحبيب
أشْــحَــذُ الـخَـــوَافـِي…48104مشغول بتلميع أجنحته امتلاء الذات
ضفدع ونسر…51109كن نسرا ليراك جناحي

جملة (11) من المقطوعات في ديوان “أكبر من مخيلة الجداول” لمنيـر الوسلاتي     

يَـا ابْنَ أُمِــّي (قصيد عدد25 صفحة70 خمسة(05) أسطر)
يا ابْنَ أمّي…
أمَا عَافَتْ سِكِّينُكَ نَـحْــرِي…
أيُّ إلَـــــهٍ تَسْتَرْضِيهِ…بِــــــدَمِـي؟
إلَهُكَ يَـجْــعَلُ عَرْشَهُ عَلَى الدِّمَاءِ…
وَإلَهِـــــي كَونٌ يُسَبِّحُ للمَاء…
لــَـوْ… (قصيد عدد 31 صفحة 78 ستة (06) أسطر)
لوْ ذَاقَتْ مَاء مُهْجَتِي وانْتَشَتْ بِأعْنَابـِي…
لـَمَا لَاذَتْ بِصَمِتِهَا العَلِيِلِ… الـمُرْتَابِ…
ولا ارْتَـخَى لَهـَا جَفْنٌ على شُرفَةِ الضَّبَابِ … 
لوْ ذَاقَتْ مَاءَ مُهْجَتِي
لو ارْتَشَفَت كَأسَ رِضَابِـي… 
لـمَا صَعَّرَتْ خَدَّهَا الغَرٍيِـرَ نَحْوَ الغِـيَـابِ…
سـَـــردِيـِـن… (قصيد عدد 43 صفحة98 أربعة (04) أسطر)
تَنَامُ سَمَـــكةُ سَردِينٍ في الـمَلحِ والزَّيتِ…
تَسْتَسْلِمُ لظَلامِ العُلْبَة…
من يفْتحُ علبةَ السَّردِينِ…
لنْ يَكونَ الـمُخَلّصَ منَ الظَّلام…!!!
أشْــحَــذُ الـخَـــوَافـِي… (قصيد عدد 48 صفحة104 ستة (06) أسطر)
يملأ طريقي هَرَجُ الأقزام…
الضّوضاء تأكُلُ الإسفلتَ تحت أقدامي…
الغَوغَاء تَستَدرجُني إلى الهاوية…
وأنا كأني لا اسمعُ، لا أرى…
مشغولٌ بتلميع أجنحتي…
أشحذُ الخوافي لرحلتي القادمة للأعالي…
ضفدع ونسر… (قصيد عدد 51 صفحة 109 ستة (06) أسطر)
منْطِقِيٌّ جدا أنْ تُعَلّمَكَ الضِّفْدَعَةُ…
كيفَ تُـحَرِّكُ لِسَانَـهَــا.
وتَلـتَقِطَ في مُسْتَنْقَعهَا ذُكُوُرَ النَّامُوسِ…
…أمَّا حَديِثُ الأعَـــالـِي والشَّوَاهِقِ…
فَـــكُنْ نَــسْرًا أوَّلًا …
حَتَّىّ يُنْصِتَ اليْكَ جَــنَـــاحِــي…                                                         
ممسمار… (قصيد عدد 52 صفحة 110 خمسة (05) أسطر)
مثلَ مِسمـَارٍ لاَ تُشْفِقُ عَلَى رَأسِهِ مِطْرَقَةٌ…
رَأْسِي يُـؤْلِـمُهُ الطَّرْقُ…
لكنَّ قَدَمِي مع الطَّرْقِ تَــزْدَاد رُسُوُخًـــا…
               ***
نَبْتَسِمُ…لِنَسْتـُرَ عَوْرَةَ الأَحْزَانِ…!
ونَضْحَكُ كَـــيْ نُخْــفِي وَجْهَ الفَشَلِ…
النحل والدبابير (قصيد عدد 54 صفحة 112 خمسة (05) أسطر)
الطُّيُورُ علَى أشْكَالِهَا تَقَعُ…
والزُّهُورُ عَلَى أمْثَالِهَا تَحْنُو وَتَتّكِئُ…
والظِّلاَلُ إلى أَشْجَارِهَا تَتَوَدَّدُ وَفِيِهَا تَتَّحِدُ…
والنَّحْلُ والدَّبَابِيِـرُ شَبِيِهَانِ في اللًّوْنِ والصَّخَبِ…
لَكِنْ لَيسَ كُلُّ طَنِينٍ فِي طَيّْه يَنْضُحُ العَسَلُ…!!
عيْــنَــانِ عـَمْـيَــاوَانِ… (قصيد عدد 57 صفحة 116 ثلاثة (03) أسطر)
في مَحْفَلِ اللِّئَـــامِ…
تَطْلُبُ منَ الشَّمعَةِ أنْ تَـحْـتَرِقَ بِالـمَجَّانِ
فيِ وَلِـيِـمَة منْ دُخَـــانٍ…
هل يَـجُوزُ؟ (قصيد عدد 58 صفحة 117 أربعة (04) أسطر)
لكَ أنْ تَتُوقَ للْمَجْدِ أيُّهَـا الظِلُّ…
لكنْ هَلْ يَـجُوزُ للظلِّ أن يَتَطَاوَلَ عَلى شُـجَيْـرَة؟؟…
للَيْلِ النَّيَــازك أنّ يُـــجَــــنَّ…
لكِنْ هَلْ يَـجُوزُ لنَجْمٍ أنْ يَتَــمرّد على قُميرة؟؟
المدن التي لا تذكرنا (قصيد عدد 67 صفحة 133 خمسة (05) أسطر)
المدن التي لا تذكرنا لا شأن لنا بها…
يكفينا الحرف وهيج الضوء الذي يسكننا…
تلك المدن التي لا تفشي علينا سلامها
ولا تمدُّ لنا حبل ودّها وسؤددها…
حسبنا الحرف الذي يصنع من قلوبنا مُدُنَا…
لانّ صَرخَتِي لا تَكْفي… (قصيد عدد’71 صفحة138)
وقد تَذبُلُ في حَضرَة الأسْمَاعِ الُمُتَصدّعَة…
أوزّعُ حُنجُرَتي بالمجّان على البَراعِــمِ القَــادِمَة…
***

الجداولتحليلتونسشعرقراءةقصيدة
شاركها 0 FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramCopy LinkEmail
عمر الشهباني

عمر الشهباني، شاعر تونسي يُعرف بلقب "أبو البيرق"، يعدّ من أبرز الأصوات الشعرية المعاصرة في الساحة الثقافية التونسية. تميز بحضوره اللافت في المنتديات الأدبية، لا سيما من خلال مشاركاته المنتظمة في "منتدى الشعر التونسي" وملتقيات شعرية محلية وعربية، أبرزها حضوره كضيف مميز في الدورة 39 للملتقى العربي لشعر المقاومة. كتب قصائد تعكس توازنًا دقيقًا بين الأصالة والتجديد، من أبرزها قصيدة "غوث طالوت" التي نُشرت في مجلة "نيابوليس"، وعرضها ضمن فعالية "منبر الشعر والأدب" بمدينة نابل. أسلوبه الشعري يتسم بالقوة التصويرية والرمزية العميقة، حيث يلامس قضايا إنسانية ووطنية بروح معاصرة. كما شارك في برامج إذاعية وثقافية، منها "المقهى الثقافي" على إذاعة Cillium FM، وكانت له إسهامات في قراءات نقدية لأعمال شعراء تونسيين آخرين. عمر الشهباني صوت شعري له مكانته، يُثري الساحة الأدبية بلغته المتفردة وحضوره المتواصل.

المقالة السابقة
قافلة الصمود: تونس تُطلق نبض المغاربيين نحو غزة في وجه الحصار
المقالة التالية
الشاعر العراقي محمد العبدلي: قطعة شعرية بعنوان “أمّ الحسين”

قد تعجبك أيضاً

قصيدة للشاعر أحمد مليحيق بعنوان “بياض يأتينا من فجاج الضيق”

قصيدة للشاعر أحمد مليحيق بعنوان “بياض يأتينا من فجاج الضيق”

12/11/2024
الشاعرة التونسية سليمى السرايري: قصيدة بعنوان “تحت براثن الوجع”

الشاعرة التونسية سليمى السرايري: قصيدة بعنوان “تحت براثن الوجع”

31/05/2025
قصيدة للشاعر صلاح الورتاني بعنوان “سؤال معطل إلى حين”

قصيدة للشاعر صلاح الورتاني بعنوان “سؤال معطل إلى حين”

17/10/2024
تحليل الناقدة فاتن بالحاج صالح لقصيدة “ثلوج الربيع” للشاعر التونسي الحبيب المبروك الزيطاري

تحليل الناقدة فاتن بالحاج صالح لقصيدة “ثلوج الربيع” للشاعر التونسي...

30/01/2024
إضاءة نقدية عامة في نص “صراع” للشاعر علي عمر بقلم أ. سما البغدادي

إضاءة نقدية عامة في نص “صراع” للشاعر علي عمر بقلم...

15/11/2024
الشاعرة العراقية رجاء الغانمي: قصيدة بعنوان “إرث وحيد”

الشاعرة العراقية رجاء الغانمي: قصيدة بعنوان “إرث وحيد”

06/06/2025
الشاعرة المغربية ثورية الكور: قصيدة بعنوان “ما بعد المنتصف“

الشاعرة المغربية ثورية الكور: قصيدة بعنوان “ما بعد المنتصف“

04/06/2025
الشاعر العراقي خالد الباشق: رؤية أدبية في نص “أيُّها اللّيل الدَّامِس” للكاتبة اللبنانية عناية اخضر

الشاعر العراقي خالد الباشق: رؤية أدبية في نص “أيُّها اللّيل...

13/01/2025
نص نثري للكاتبة التونسية رؤى الأطرش بعنوان “سأخونك بالرّحيل”

نص نثري للكاتبة التونسية رؤى الأطرش بعنوان “سأخونك بالرّحيل”

12/11/2024
أمي بكت لسماعها

أمي بكت لسماعها

10/06/2023
Add Comment

لمتابعتنا والاتصال بنا

Facebook Twitter Instagram Pinterest Youtube Email

حالة الطقس

Nabeul
سماء صافية
34%
6.7km/h
0%
27°C
27°
27°
28°
Tue
20°
Wed
20°
Thu
22°
Fri
23°
Sat

الأكثر متابعة

  • 1
    “الشاعر محمد المصري : قصيد بعنوان “أحبك

    “الشاعر محمد المصري : قصيد بعنوان “أحبك

    23/05/2025 962 مشاهدات
  • 2
    الروائية حنان الشلي: الجزء السابع من روايتي “ذكريات لينا”

    الروائية حنان الشلي: الجزء السابع من روايتي “ذكريات...

    18/05/2025 908 مشاهدات
  • 3
    الشاعرة المصرية إيناس فوزي: قصيدة بعنوان “مرسايا“

    الشاعرة المصرية إيناس فوزي: قصيدة بعنوان “مرسايا“

    28/05/2025 908 مشاهدات
  • 4
    الكاتب السوري محمود الراشد : لمحات من شعر الثورة السورية

    الكاتب السوري محمود الراشد : لمحات من شعر...

    10/01/2025 797 مشاهدات
  • 5
    الشاعرة اللبنانية زبيدة الفول: قصيدة بعنوان”مُذْنِبٌ بحُبِّكِ”

    الشاعرة اللبنانية زبيدة الفول: قصيدة بعنوان”مُذْنِبٌ بحُبِّكِ”

    01/06/2025 788 مشاهدات

المؤلفين والمراسلين

Authors List

  • نيابوليس
    رئيس التحرير تونس

    المـجلّـة الرقمية نيـابوليس هي مـجلّـة إخبارية ثقافية فنية...

  • حنان الشّلي
    روائية وشاعرة تونسية

    حنان الشلي هي كاتبة وشاعرة تونسية معاصرة، تُعرف بإسهاماتها...

  • محمد هادي عون
    شاعر تونسي

    محمد الهادي عون هو شاعر تونسي معاصر وناشط ثقافي، وُلد في 2...

  • ياسمين عبد السلام هرموش
    شاعرة لبنانية

    ياسمين عبد السلام هرموش هي شاعرة وأديبة لبنانية وُلدت في 1...

  • محمد المصري
    شاعر مصري

    شاعر بريشة فنان .. الشاعر الفنان محمد المصري مؤسس صالون ا...

1 2 3 … 5 التالي »
لمزيد الاطلاع على القائمة الكاملة

التصنيفات

  • أخبار الثقافة
  • الجمعيات الثقافية
  • الشِعر
  • المسرح
  • بحوث ودراسات
  • تظاهرات شعرية
  • عروض فنية
  • قصيدة النثر
  • نصوص روائية
  • في العالم

المـجلّـة الرقمية نيـابوليس هي مـجلّـة إخبارية ثقافية فنية وفكرية واجتماعية وهي مـجلّـة غير ربحية تسعى إلى الارتقاء بالوعي والمستوى الفكري والإنساني للناشئة والشباب، وتدعم التظاهرات واللقاءات بين المثقفين والأدباء والشعراء والفنانين.

موقع المـجلّـة الرقمية نيـابوليس بوابتك لمتابعة الأخبار الحينية والمعلومات الصحيحة موقعنا الإخباري يحرص دائما على تقديم كل ما هو صحيح وآني ونحرص دائما على الشفافية والحياد الموضوعي وتقديم الرأي والرأي الآخر مع احترام الاختلاف وحقوق الانسان.

اختيارات رئيس التحرير

  • قصة قصيرة : أنا والفانوس السحري
    23/07/2023 112 مشاهدات

    قصة قصيرة : أنا والفانوس السحري

  • الشاعر التونسي محمد هادي عون: قصيدة بعنوان “أين…أنا؟”
    05/06/2025 553 مشاهدات

    الشاعر التونسي محمد هادي عون: قصيدة...

  • اختتام الدورة الثالثة لملتقى الشاعر محجوب العيّاري للكتاب والآداب بنابل
    28/10/2024 205 مشاهدات

    اختتام الدورة الثالثة لملتقى الشاعر محجوب...

  • قصيدة للشاعر والزجّال القدير عبد الحكيم زريّر بعنوان “شفت الزّين”
    15/11/2024 188 مشاهدات

    قصيدة للشاعر والزجّال القدير عبد الحكيم...

  • الشاعرة معالي بن غزّي : قصيد مرآة الشوق
    22/07/2023 128 مشاهدات

    الشاعرة معالي بن غزّي : قصيد...

الأكثر متابعة

  • “الشاعر محمد المصري : قصيد بعنوان “أحبك
    23/05/2025 962 مشاهدات

    “الشاعر محمد المصري : قصيد بعنوان...

  • الروائية حنان الشلي: الجزء السابع من روايتي “ذكريات لينا”
    18/05/2025 908 مشاهدات

    الروائية حنان الشلي: الجزء السابع من...

  • الشاعرة المصرية إيناس فوزي: قصيدة بعنوان “مرسايا“
    28/05/2025 908 مشاهدات

    الشاعرة المصرية إيناس فوزي: قصيدة بعنوان...

  • الكاتب السوري محمود الراشد : لمحات من شعر الثورة السورية
    10/01/2025 797 مشاهدات

    الكاتب السوري محمود الراشد : لمحات...

  • الشاعرة اللبنانية زبيدة الفول: قصيدة بعنوان”مُذْنِبٌ بحُبِّكِ”
    01/06/2025 788 مشاهدات

    الشاعرة اللبنانية زبيدة الفول: قصيدة بعنوان”مُذْنِبٌ...

كلمات مفاتيح

أشلاء ابتسامة الباب الجزائر الحب الحلم الحياة الدول العربية الريح السماء الشاعر الشعر الشعراء العراق العرب الغزل القلب الليل المسرح المغرب المكتبة الجهوية بنابل النقد الهجر اليمن تظاهرة ثقافية تونس حكاية ديوان ذكريات شعر عشق فلسطين قصيدة لبنان لينا مسلسل مصر ملاك ملتقى منبر الشعر والأدب منبر الشعر والأدب نابل مهرجان نابل نيابوليس وفاة

  • Facebook
  • Twitter
  • Youtube
  • Email
Footer Logo
  • تنصل
  • خصوصية
  • الإعلانات
  • اتصل بنا

© 2025 - جميع الحقوق محفوظة. تصميم وتطوير بواسطة Midoxpress.

Neapolis Magazine
  • الرئيسية
  • أخبار الثقافة
  • الرواية والقصة
  • الشِعر
  • بحوث ودراسات
  • الفنون التشكيلية
  • بودكاست
  • المزيد
    • المسرح
    • عروض فنية
Neapolis Magazine
  • الرئيسية
  • أخبار الثقافة
  • الرواية والقصة
  • الشِعر
  • بحوث ودراسات
  • الفنون التشكيلية
  • بودكاست
  • المزيد
    • المسرح
    • عروض فنية
© 2025 - جميع الحقوق محفوظة. تصميم وتطوير بواسطة Midoxpress.

مقالات ذات صلةx

تحليل الناقدة فاتن بالحاج صالح لقصيدة “ثلوج الربيع” للشاعر التونسي الحبيب المبروك الزيطاري

تحليل الناقدة فاتن بالحاج صالح لقصيدة...

30/01/2024
قصيدة للشاعر التونسي وليد عبد الحميد بعنوان “يستوي عندي ما لا يستوي”

قصيدة للشاعر التونسي وليد عبد الحميد...

21/02/2024
تقديم تجربة الشاعر عبد الحكيم زريّر في الزّجل بقلم الناقدة فاطمة عبد القادر بعنوان “بحر الكلام ولؤلؤة الزّجل”

تقديم تجربة الشاعر عبد الحكيم زريّر...

14/11/2024
تسجيل الدخول

احتفظ بتسجيل الدخول حتى أقوم بتسجيل الخروج

نسيت كلمة المرور؟

استعادة كلمة المرور

سيتم إرسال كلمة مرور جديدة لبريدك الإلكتروني.

هل استلمت كلمة مرور جديدة؟ سجّل الدخول هنا