105 أسفي…شائكةٌ كلُّ الطرقات،موغلةٌ في الظلام حياتي،لا شمس، لا نور،لا دجى ينزاح عن خطواتي. أسفي،أوراقُ الخريفِ تتعثرُ بي،ومكنسةُ العمرِ تدفعني لأبي،وأنا النبي،ما زلتُ لم أتمّ الرسالة. يا…… عربي،أرهقني الجرادُ الأدبي،أرهقتني دبابيرُ الحروفِ ومغتصبي،ملكةُ الشعرِ بالكلمات. أسفي،لا أزالُ في قاعِ البئرِ أتوضأ،لا زلتُ أراقبها الغيمات تتعاقب،إلا غيمتي…ما زالت بعييييدة،مثقلةٌ هي غيمتي. فذروني أتمُّ الوضوء،واصطفّوا ورائي،لأقيمَ الآنَ صلاتي. اصطفّوا واعتدلوا،وردّدوا معي فاتحتي،فاتحةٌ مفتوحةُ التاء،لا مقروءةٌ ولا مسموعة،فاتحةٌ من القلب،ومن دمي آياتي. اصطفّوا واعتدلوا،فأنا الإمام،فإن قرأتُ، أنصتوا،وتعلّموا من ذاتي،ذاتِ الشعرِ أعلّمكم،فكفاكم ترّهات.