يا ربّةَ أقواسٍ قُزَحِيةٍ
وتمائمَ ليلٍ وزّعتْ شهوتُهُ على الساهرين
تحتفينَ بالرياحِ
بالصقيعِ خارجَ الأسوارِ
ولا سماءَ اليومَ تُخرجُ أثقالها
منْ أقبيةِ سماءٍ عتيقةٍ
لا صحائفَ ملأى بالغيابِ
ولا ظلالَ ترتفعُ في بُردةِ الوقتِ
على طرفِ ثوبكِ الملكيُّ
ينامُ التفاحُ منتشيًا بأنوثتهِ
هناكَ،
خارجَ منظومةِ الأرضِ شجرةٌ ترتفعُ
وامرأةٌ تتسعُ بينَ الأرضِ والسماءِ
غريبةٌ شرائعُها ولا أحدَ يفرُ منْ القدر
الكلُ يرددُ ما يشبهُ الأناشيدَ
وحدهُ حبيبكِ يغربلُ الرمالَ المالحةَ
على أطرافِ الرحيلِ فاتحاً صناديقَ السعادةِ
على تراتيلِ المياهِ وأمواجِها الغاضبةُ
عروسٌ غفتْ في جنحِ الظلامِ
صدفةٌ تزغردُ لعاشقينِ
علّيسة
لماذا حينَ تولدُ قصائدُنا صامتةَ
تتجرّدُ المعاني منْ دلالاتِها
تُعتقلُ “الكلمةُ”
وعلى هامشِ مدائنِ العشقِ
معتوهٌ في بلادِ المكفوفينَ
يتلوُ فرائدَ ” الوجدِ”،
على مسامعِ الفزاعاتِ الوحيدةِ في العراءِ
لماذا … تُطمسُ مغامراتُ العشقِ، في ذاكرةِ
جِنَايتُها النسيانُ؟
يغادرنا “طيرُ السنونو”… مُعْلِناً “حلولَ الرحيلِ”
ليَقْفُرَ الرّبعُ …
أهلاً وأحبّةً وبعضَ حروف غزلٍ
أعلنُ … اللحظةَ … يا “علّيسة”
قبل أنْ نرتقي سلالمَ النسيانِ
لكِ بيْتاً في قلبي وآخرُ في الشعرِ
لكِ سماءً خفيفةً، وأقمارا تغنّي
لماذا إذاً، كلّما خبأتْ الأرضُ جراحها
وحلُمَ الشارعُ بوردةٍ بيضاءَ
تنتفض شهوةُ الليلِ
على نوافذِ الراحلينَ
وتذوي قناديلهُ في غفلةِ الأماني؟؟
لا شيءَ نقولهُ الآن
البلادُ فكّتْ ضفائرها للذهولِ
مشاهدٌ منسيةٌ تستغيثُ بالخطى
فمنْ يغسل فناجينَنَا المُرّة
يعيدُ الألوانَ لتوهجها
كيْ يستكينَ الفؤادُ
في تقاطيعٍ مغايرةٍ
ونفيضُ بياضاً ونخيلاً…
ترجمت الشاعرة هالة جنيح التكالي هذه القصيدة إلى اللغة الأنجليزية، وعنونتها “Dido“