توفيت الفنانة السعودية المعتزلة سارة الغامدي، واسمها الحقيقي نجاة بنت عبدالله الغامدي، يوم الجمعة 23 ماي 2025، عن عمر ناهز 49 عامًا، بعد صراع دام أكثر من عام مع ورم خبيث في الوجه. وقد أعلنت الإعلامية سهى الوعل نبأ وفاتها عبر حسابها على منصة “إكس”، مشيرة إلى أن سارة كانت قد تماثلت للشفاء سابقًا، لكنها عادت إلى المستشفى بشكل مفاجئ لتتدهور حالتها الصحية سريعًا.
ولدت سارة الغامدي في 25 نوفمبر 1975 بمدينة جدة، وبدأت مشوارها الفني عام 1996 بأداء أغنية وطنية بدعم من الملحن الراحل سامي إحسان. وقدمت خلال مسيرتها الفنية عدة ألبومات، منها “سارا” (2001) و”أخيرًا” (2005)، وتميزت بصوتها العذب وأسلوبها الطربي الأصيل. كما يذكر أن سارة تعرضت لتحديات قاسية في حياتها، من بينها اعتداء عنيف في بيروت عام 2005 أثناء تواجدها مع زوجها، حيث أُصيبت بكدمات خطيرة ونُقلت على إثرها للمستشفى. ودخلت السجن في جدة عام 2007 بتهمة إحياء حفلات غير مرخصة، وأعلنت بعد الإفراج عنها في 2009 اعتزالها الفن نهائيًا.
أما المرض الذي أودى بحياتها، فهو ما يعرف بسرطان الوجه، وهو نوع من السرطانات التي تصيب أنسجة الوجه مثل الجلد أو الغدد أو العظام، وغالبًا ما يظهر في صورة تورم أو قرحة لا تلتئم. وكما تشير المصادر الطبية، قد يكون سببه التعرض الطويل لأشعة الشمس أو عوامل وراثية أو ضعف المناعة، ويصعب علاجه في مراحله المتقدمة إذا وصل إلى الأعصاب أو العظام. ويُذكر أن سارة كانت قد خضعت لعلاج طويل وتحسنت حالتها لفترة وجيزة، قبل أن تعاود التدهور بشكل مفاجئ.
رحيل سارة الغامدي ترك أثرًا بالغًا في الوسط الفني وبين محبيها، الذين استذكروا صوتها النقي ومسيرتها الفنية القصيرة ولكن المؤثرة. كما عبّرت الإعلامية سهى الوعل عن حزنها قائلة: “رحلت الإنسانة الحبيبة والفنانة الجميلة سارة الغامدي… لم تكن سارة بالنسبة لي مجرد معرفة، بل كانت صديقة وأختًا قريبة من القلب”.