يمـوت المرء آهـلـةٌ ديـــارهْ
ويفـنى في فتافيـتِ الحجـارهْ
وشاهدةٍ بها للضـيـفِ إســـمـاً
تُـؤرخ يــومَ حـلّ الضـيفُ دارهْ
وتخبرُ أن يقيمَ القـبــرُ دهــــراً
بهِ جسـدٌ ثـوى قـبــلَ انـدثـارهْ
لهُ ذكـرى تعود كـما.. أثـارتْ
زمـانا.. تـعـتلي سـوحَ الاثارهْ
وذاكَ الصيتُ لا يفنى وبــــاقٍ
كأنّ المـوتَ لـم يـسْـدل ستارهْ
وكم مـن راحـلٍ حـيّـا تـــراءى
ويلهجُ مفـعمـاً يـسـدي حـوارهْ
تسـامى العـلـمُ مـُبـتكراً ليعطي
يـقينـاً.. يطـردُ الشـكّ ابـتكـارهْ
وكـلٌّ مـوقنٍ.. لابـــدّ يـومــــاً
تضـيقُ الصدرَ حشرجة لمراره
يظـلّ الـمـلـحـدُ الـمـغتـــرُّ لاهٍ
لهـذا يـُؤثــرُ الـكـفـرُ انـتـحــارهْ
يُضيّـعُ عـمـرهُ تــيـهـا وطـيـشــاً
ويـرجـعُ نـادمـاً حـيـن احتـضـارهْ
إذاً.. كُشـفَ الغـطـاءُ عـن الـمحيا
وعـينُ الشـــكِّ ذابــتْ في قـرارهْ
كأنّ الـعـمـرَ خــيـطٌ قـد تـــوارى
من الـدخّانِ تنـفـثــهُ سِـــجــارهْ
مـرايا الـعـمـرِ آخـرُهـا انـكســارٌ
فـلا تـبْـئـس إذا حــانَ انكـســارهْ
ولـولا حـكمــةُ الـبـاري تـعـالـى
لظلّ الـعـبـدُ مــجـهـولاً مـسـارهْ
الى أنْ يُـوقــضَ النـــوّامَ صُـــورٌ
يفـضّ هـدوءَ اضــرحـةَ السـكارهْ *1
تـواضـــعْ يأبن آدمَ عـــن غــرورٍ
فـمـا رَبِحَــت لـمغـرورٍ تـجــــارهْ
هـنـاك خــلـــودُ أرواحٍ وقــسْــطٍ
ومـيـزانٍ حـــوى كـُــنـــهَ الاشـاره
وما الدنيـا ســـوى طــيـفٍ لـحـلْـمٍ
يـدورُ بـخـلـدِ مـنْ فَـهِـمَ الـعـبـــارهْ
1* تعني السُكارى.