• الرئيسية
  • أخبار الثقافة
  • الرواية والقصة
  • الشِعر
  • بحوث ودراسات
  • الفنون التشكيلية
  • بودكاست
  • المزيد
    • المسرح
    • عروض فنية
الإثنين, يونيو 16, 2025
  • راديو نيابوليس
  • Neapolis TV
  • مكتبة نيابوليس
  • قائمة المؤلفين والمراسلين
Neapolis Magazine
  • الرئيسية
  • أخبار الثقافة
  • الرواية والقصة
  • الشِعر
  • بحوث ودراسات
  • الفنون التشكيلية
  • بودكاست
  • المزيد
    • المسرح
    • عروض فنية
Neapolis Magazine
الصفحة الرئيسية تقديم إصدارات روائية إشراقات الأقاصيص وفتنة السّرد في أقاصيص الكاتبة صباح بن حسونة في مجموعتها الأقصوصيّة “إشراقات الصّباح”
تقديم إصدارات روائية

إشراقات الأقاصيص وفتنة السّرد في أقاصيص الكاتبة صباح بن حسونة في مجموعتها الأقصوصيّة “إشراقات الصّباح”

قراءة للناقد الأستاذ بوراوي بعرون

بقلم بوراوي بعرون 16/06/2025
بقلم بوراوي بعرون 16/06/2025 0 تعليقات 102 مشاهدات
شاركها 0FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramCopy LinkEmail
103

تصدير: ” الكتابة القصصيّة، بناءً على السّابق، هي مغامرةٌ، والقراءة أيضا نتيجة التّطوّر الذي شهدته الأدبيّة عامّة من اختلاف الأشكال والوظائف بين السّرد والشّعر تعميما، وبين سائر أنواع الكتابة السّرديّة تخصيصا، ولنزوع الكتابة الأدبيّة في المجمل إلى إبداع النّصّ القائم على مجال واسع من التّناصّ بالأدبيّة وبالانفتاح على تعدّد الفنون، كما أسلفنا. ” 1)

من باب التّقديم
” إشراقات الصّباح ” هي المجموعة القصصيّة أو بالأحرى الأقصوصيّة للكاتبة صباح بن حسونة الصّادرة في حجم متوسّط عن دار ليالي الجازية للنّشر و التّوزيع الطّبعة الأولى 2025. تضمّ المجموعة عشرين أقصوصة موزّعة على مائة وستّ وثلاثين صفحة بمعدّل ستّ صفحات للأقصوصة الواحدة. معنى ذلك أنّ الكاتبة تختار النّصوص متوسّطة الطّول نسبيّا. الأقصوصة الأطول تمسح ستّ عشرة صفحة ( أقصوصة طويلة ) والأقصر تتضمّن صفحة واحدة وهي من قبيل الأقاصيص القصيرة أو بالأحرى القصص القصيرة جدّا. تتنوّع اهتمامات الكاتبة وأساليبها، تكتب في اليوميّ وتهتمّ بالتّفاصيل الهامّة مثل معاناة المرأة والخيانة الزّوجيّة وعقوق الأبناء والعنف المدرسيّ إزاء المدرّسين وحبّ التّلاميذ لمدرّسيهم، الخ … وتعتمد لغة سلسة وسردا مشوّقا في احتفاء لافت بالبحر والمدينة والبيوتات الشّعبيّة أماكن تحتضن الأحداث واللّيل والصّباحات ويوم السّوق ومواقيت الدّراسة أزمنة تسجّل مجريات الأحداث. وتجيء الحوارات معبّرة عن هموم الشّخصيّات وعن تواصلها فيما بينها مثرية للسّرد خادمة له، وترد الأوصاف دقيقة لا تخلو من الشّاعريّة مغذّية للسّرد داعمة له. للتّفاعل مع هذه الملاحظات ولإنتاج معرفة بالأقاصيص تصبو إلى تجلية مفاتن السّرد فيها ارتأينا أن ننظر في المجموعة وفق المقاربة السّيميائيّة في نسختها السّيميوطيقيّة، والسّيميوطيقا 2) حسب مؤسّسها شارل ساندرس بيرس تحتفي بالعلامات ويرى بيرس أنّ أشياء العالم كلّها علامات، الانسان علامة، والحيوان علامة، والشّجرة علامة، والقول علامة، والاسم علامة، والعبارة علامة، والعنوان علامة، والنّصّ علامة الخ… وتتشكّل العلامة عند بيرس من ثلاثة مستويات: الماثول وهو بمثابة الدّال في العلامة السّوسريّة نسبة إلى فرديناند دي سوسير والمؤوّل وهو المدلول والموضوع وهو الشّيء في ذاته. وتتضمّن العلامات في السّيميوطيقا ثلاثة أصناف هي: العلامة المؤشّر عندما تكون العلاقة بين الماثول والمؤوّل سببيّة كعلاقة الحريق بالنّار والعلامة الرّمز عندما تكون العلاقة بين الماثول والمؤوّل اعتباطيّة كعلاقة غصن الزّيتون بالسّلام والعلامة الإيقونة عند تطابق الماثول مع المؤوّل مثل علاقة التّمثال بصاحبه أو الصّورة الشّمسيّة بصاحبها. المقاربة السّيميوطيقيّة للأقاصيص في هذه المجموعة تستدعي توظيفا للعلامات والعلاقات بينها ويستدعي ذلك اتّباع تمشّ منهجيّ واضح تتمثّل عناصره في تجلية سيمياء العتبات أوّلا، والنّظر في سيمياء مفاتن السّرد ثانيا، وتجلية سيمياء حركة السّرد ثالثا، وسيمياء الومضة الفاتنة رابعا، وختاما صوغ بعض الملاحظات والاستنتاجات.

أوّلا: سيمياء عتبات الأقاصيص
” إشراقات الصّباح ” هو العنوان الجامع للمجموعة الأقصوصيّة، مركّب إضافيّ المضاف إشراقات جمع إشراقة وهي لحظة انبلاج الضّوء من العتمة مثل شروق الشّمس أي بزوغها من الأفق البعيد للإعلان عن بدء النّهار، والصّباح المضاف إليه في العنوان هو لحظة ولادة النّهار وظهوره من جديد فوق الأرض وتحت أشعّة الشّمس. فماذا تقصد الشّاعرة بهذا التّركيب تحديدا؟ هل تقصد صباحا بعينه؟ زمنا من أزمنة القصّ، أم هي تعني صباحات عدّة مختلفة، فلماذا لم تختر الجمع ” الصّباحات ” مثلا؟ فيصبح العنوان ” إشراقات الصّباحات “، هي عرّفت الصّباح بالأل فجعلته زمنا غير نسبيّ يشير إلى الصّباح في إطلاقيّته فهل لهذا الصّباح إشراقات دائمة، هي هي إشراقات الشّمس؟ وهل تحتفي الكاتبة بإشراقات هذا الصّباح لأنّها تخشى الظّلام مثلا؟ ترد عبارة إشراقة داخل المتن في سياقات مختلفة ” ابتسامة كإشراقة السّماء ذهبت بكلّ حذرها وجعلتها ترفع الكمامة عن وجهها وتقترب منه قائلة …” 3) و ” والشّمس تغدق حمرتها على الأفق معلنة إشراقها وولادة يوم جديد ” 4) و ” وهما تمتلئان بلمعة غريبة أضفت إشراقة على وجهه ” 5) ترد العبارة بالمعنى الدّالّ على الطّبيعة ” الشّمس ” وترد دالّة على التّشبيه ” ابتسامة كإشراقة السّماء ” أو على الوصف ” أضفت إشراقة على وجهه ” في هذه العبارات نمضي صوب المجاز فإذا ذهبنا بإشراقات الصّباح صوب هذا الأفق بالإمكان اعتبار ” إشراقات الصّباح ” هي هي إشراقات نصوص الكاتبة فهي تعتبر نصوصها أي أقاصيصها إشراقات تضيء العالم. في الصّفحة الثّانية من الغلاف اختارت الكاتبة مقتطفا من أقصوصة بعنوان ” الهاربان ” صص 78-93، يتضمّن المقتطف حوارا ذاتيّا ” مونولوج ” وحوارا بين الشّخصيّتين الفاعلتين في الأقصوصة، هل اختارت الكاتبة هذا المقتطف من تلك الأقصوصة لأنّها تعتبرها الأقرب إلى ذاتها، الأقصوصة الأنموذج في المجموعة مثلا؟ وهل اختارت ذلك المقتطف من الأقصوصة المبنيّ على الحوار لأنّها تولي ذلك أهمّيّة ما؟
تتضمّن العتبات الدّاخليّة الإهداء والتّصدير وعناوين الأقاصيص. تهدي الكاتبة أقاصيصها إلى أمّها: ” إلى أمّي الرّاحلة باكرا.. كبرت يا أمّي وصرت مثلك أصنع الحكايات ” 6) في الإهداء تكثيف للدّلالة وإثارة لمشاعر حارقة، الأمّ رحلت باكرا، في ذلك إحالة على الشّعور بالفقد، فقد العزيز، اليتم المبكّر، تقول لأمّها: كبرت وصرت مثلك أصنع الحكايات، تشير الكاتبة في الإهداء إلى أنّها ورثت عن أمّها صناعة الحكاية، هل ترى الكاتبة أنّ ملكة الكتابة تنتقل عبر الجينات؟ وهل تعتبر الكتابة ضربا من الصّناعة؟
وتصدّر الكاتبة مجموعتها الأقصوصيّة بقولة للكاتب اليابانيّ ذائع الصّيت ” هاروكي موراكامي “: ” قصصي القصيرة عبارة عن ظلال ناعمة أطلقتها في الدّنيا، آثار خفيفة خلّفتها ورائي، أتذكّر جيّدا أين كتبت كلّ واحدة منهنّ وكيف شعرت حين فعلت ذلك. ” 7) لماذا اختارت الشّاعرة هذه القولة بالذّات لهذا الكاتب؟ هي بالتّأكيد تتأثّر بهذا الكاتب الكبير؟ وتتأثّر بكتاباته وبالأخصّ منها أقاصيصه، فهل تعتبر الكاتبة أقاصيصها مثل أقاصيصه ظلالا ناعمة ذات آثار خفيفة تَرسخ تفاصيلُ كتابتها في ذاكرتها رسوخا عميقا؟
وتحتفي العناوين الدّاخليّة بالإيجاز والتّكثيف الدّالّين، إذ ترد في مفردات خاطفة، أحد عشر عنوانا من مفردة واحدة: ” حرقة، زفاف، ندم، رحيل، عقوق، الهاربان، انتحار، الحَوش، انتماء، أوميكرون، انكسارات ” وخمسة عناوين من مفردتين: ” خيوط القمر، يوم الأحد، حكاية نبيهة، الابتسامة الأخيرة، أمنية صغيرة ” وثلاثة عناوين من ثلاث مفردات: ” لماذا تركتني وحيدا؟ موعد في المقهى، في انتظار الحافلة، ” وعنوان وحيد من أربع مفردات: ” حبّ في زمن التّكنولوجيا ” فهل تحتفي الكاتبة بالإيجاز والتّكثيف، وتولي العناوين وهي العلامات المفاتيح للنّصوص اهتماما خاصّا؟ هذه العناوين المختزلة لنصوصها والمكثّفة للدّلالة تشير إلى أنّ الحقول الدّلاليّة التي تحتضن الأقاصيص تدور في أفلاك الأسى والقلق (حرقة، ندم، عقوق، انتحار، الهاربان، انكسارات) كما تدور أقاصيص أخرى في أفلاك الفرح (زفاف، أمنية صغيرة، حبّ في زمن التّكنولوجيا) وتحتفي بعضها بأحداث لافتة (أوميكرون / الفيروس، حرقة/ الحرقة الخ …) هذه الملاحظات والتّساؤلات تساعدنا على صوغ الفرضيّتين التّاليتين:
أوّلا: الكاتبة تلتقط تفاصيل اليوميّ وتنفخ فيها من إبداعها فتنتج بها أقاصيصها.
1/1 يزخر المعجم الدّلاليّ في الأقاصيص باللّغة الدّائرة في أفلاك المعيش اليوميّ وتعبيراتها.
1/2 تلتقط الكاتبة تفاصيل اليوميّ وتنفخ فيها من روحها الإبداعيّة فتنتج بها عوالم أقاصيصها.
ثانيا: تهتمّ الكاتبة بالإيجاز والتّكثيف والإيحاء والتّلميح فتبدع أقاصيص تحتفي بالمفارقات اللّافتة والقفلات المخاتلة ذات الوقع المفاجئ.
2/1 تعتمد الكاتبة أسلوبا يولي الإيجاز والتّكثيف والإيحاء والتلميح الاهتمام المستوجب.
2/2 تنوّع الكاتبة في أقاصيصها المفارقات الدّالّة وتتخيّر فيها القفلات المناسبة.

ثانيا: سيمياء مفاتن السّرد
تتميّز الأقصوصة بالإيجاز (الاقتصاد في اللّغة) والتّكثيف (تكثيف الدّلالة) وتتميّز بالمفارقة (التّقابل الضّدّي) والمخاتلة (القفلة غير المنتظرة) وهي كذلك في المجموعة الأقصوصيّة “إشراقات الصّباح ” للكاتبة صباح بن حسونة. ولئن جاء الإيجاز مختلفا بين الأقاصيص القصيرة من ذوات الصّفحة الواحدة والأقاصيص الطّويلة نسبيّا من ذوات العشر صفحات أو أكثر وجاء التّكثيف كذلك في غير نفس المستوى بينها فإنّ الأقاصيص جميعها لا تخلو من المفارقات وكذلك من المخاتلات عند القفلات، ففي النّصّ بعنوان ” لماذا تركتني وحيدا؟ ” صص 9-18 تتمثّل المفارقة في الرّغبتين المتضادّتين، الرّغبة في الهروب من البيت والانعزال بعيدا توقّيا من تبعات الشّجار مع الزّوجة التي تريد الذّهاب عند أختها في العاصمة غير مكترثة بابنتيها وما تحتاجان إليه من رعاية خلال الامتحان السّداسيّ القريب. ” حاولت. أن أكون قويّا ألا أجبن أمام خوفي على بناتي فتحدّيتها برفض طلبها وهو السّفر إلى أختها في العاصمة وترك البنات لي. بناتها يحتجنها وهنّ مقبلات على امتحانات نصف السّنة ” 8) يهرب إلى البحر ويسرح في الصّيد فتقع ساقه تحت صخرة كبيرة لم يتمكّن من سحبها من تحتها، تتحوّل الرّغبة في الهروب من البيت إلى التّوق للعودة إليه فالبنتان في حاجة ماسّة إليه، ويفرح لوصول تلك المرأة الهاربة من القلق والتّوتّر والتي تعجز عن مساعدته فتغادر المكان ويشعر بالخيبة ويغرق فيما يشبه الغيبوبة. ينتظر المتلقّي هلاك الرّجل فوق صخور الشّاطئ، لكنّ الكاتبة تنجح في تشكيل مخاتلة مدهشة. تلك المرأة تعود لإنقاذه في الوقت المناسب وتنجح في ذلك.
وفي النّصّ بعنوان ” حرقة ” صص 19- 28 تتمثّل المفارقة الغريبة في التّقابل الضّدّي بين تعلّق الفتاة عدن بأبيها وحبّها الكبير له وهي وحيدته وبين إصرارها على ركوب البحر وامتطاء زورق الموت للفرار من البلاد، وتتشكّل في الأثناء مفارقة أخرى وهي التّقابل الضّدّي بين الحياة والموت، من أجل حياة أفضل مرتقبة تركب الفتاة قارب الموت: ” رأت صورة والدها تتكسّر على صفحات الماء المتجعّدة. ” لا بدّ أنّه أفاق من نومه الآن أسمع نداءاته ولا أستطيع إجابته وإن أجبته فلن يبلغه صوتي. ” 9) ” كانت تحبّ أباها كثيرا ومع ذلك قرّرت تركه لوحدته ولأمراض شيخوخته. ” 10).
وتتمثّل المخاتلة في نهاية الأقصوصة في مراوغة الكاتبة لانتظارات القارئ وتوقّعاته فالفتاة التي سمحت للفتى الذي يعاكسها بعرضه لمساعدتها ” سأمنحك فرصة البقاء وأحميك ولكنّك ستكونين لي نفرت من ذلك الصّوت واهتزّ جسدها لكلماته ولكنّها ردّت بسرعة رغم خوفها

  • وهل سننجو والزّورق يوشك على الغرق؟
  • لا تخافي ابقي بجانبي وسننجو معا، فقط عديني بأن تكوني لي في أوّل فرصة على اليابسة.
  • لن أكون لغيرك، المهمّ أن تصل بي إلى البرّ.11)
    ما ينتظره المتلقّي هو نجاة الفتاة، لكنّ الكاتبة تنهي الأقصوصة على النّحو التّالي: ” لفظها البحر بعد ثلاثة أيّام، كانت مصابة بطعنة خنجر.. لم يدر أحد ما الذي حدث لها ومن طعنها. أتوا ليخبروا والدها فأخبرتهم الرّائحة المنبعثة من وراء النّافذة المفتوحة بأنّه غادر الحياة مذ غادرته ابنته.” 12) يا لها من قفلة مخاتلة ومؤثّرة..
    وفي القصّة بعنوان ” الهاربان ” صص78-93 تتمثّل المفارقة في التّقابل الضّدّي بين الهروب من البيت والعزوف عن العلاقة به بل والقيام بمحاولة انتحار بالنّسبة للمرأة ومغادرة الرّجل البيت بسبب الشعور باليأس والكآبة وبين التّعلّق ببعضهما واستعادة التّعلّق بالحياة والاتّفاق على مواصلة الحياة معا ” – أنا فعلا أتمنّى الموت وهذا يعني أن لا رغبة لي في الحياة ولهذا فلن أذهب معك إلى المستشفى
  • ماذا تريدين أن نفعل إذا، أيّ وجهة تريدين بلوغها؟
  • اذهب بي حيث تشاء. ” 13) بعد تنقّل بالسّيّارة ووصول إلى البحر والسّباحة معا تغيّرت الأحوال: “
  • سأعود إلى ابنتي، سآخذها إلى بيتنا، لن أحرمها منّي وقد حرمت من أمّها، سنعيش أسرة واحدة..
  • أنا سأعود إلى أمّي وزوجها، لن أهرب ثانية منهما، سأواجههما بكلّ قوّتي.. صار لي الآن هدف أحارب من أجله 14)
    تكون الخاتمة المنتظرة حسب هذه المستجدّات مواجهة المرأة لأمّها وزوجها الّلذان يرغمانها على قبول الزّواج من رجل لا تحبّه وتخلّص الرّجل من الشّعور بالإحباط النّاجم عن فقدانه لزوجته بسبب الغرق في البحر، وتنتهي الأقصوصة إذن بزواجهما. الكاتبة تخاتلنا وتقفل أقصوصتها على النّحو التّالي: ” عبرت الطّريق وهي توالي الالتفات إلى سعادتها التي تنتظرها على مرمى القلب عندما ارتطم جسدها فجأة بدرّاجة ناريّة مسرعة ألقتها على حافّة الشّارع بينما انطلقت من رفيق ليلتها صرخة مدوّية ارتجّت لها السّماء. ” 15) أليست هذه المخاتلة مفاجئة ذات وقع كبير؟
    هكذا جاءت المفارقات والمخاتلات في هذه الأقاصيص الثّلاث وفي أقاصيص عدّة من المجموعة مليئة بالتّوهّج والإدهاش في لغة سلسة من قبيل السّهل الممتنع تحتفي بالحوارات المعبّرة عن الشّخصيّات والموظّفة بعناية في خدمة السّرد كما تتضمّن أوصافا دقيقة للأماكن والسّياقات والشّخصيّات تثري السّرد وتجعل من الأقاصيص لوحات مرسومة بالكلام تنضح شعريّة عالية من قبيل: ” لا أعرف هل هو العرق ما يتهاطل على وجهي وجسدي أم رذاذ الأمواج التي تتكسّر على صخرتي أم هو ندى الفجر المتفتّح حمرة في الشّفق. في القصّة الأولى ” 16). و ” اسمها عدن وفي جمال جنّاتها. صبيّة وارفة، تزهر في كلّ يوم جديد فيتناثر عبيرها شذى يشدّ إليها الأنظار.” في القصّة الثّانية ” 17) و ” خرجت تختال من الماء، عروس بحر تبحث لها عن نهاية مختلفة لليلة جميلة سرقتها من الزّمن وبدأت في الرّكض والضّحك، لم تضحك طوال حياتها هذا الضّحك الذي أنقص من عمرها كلّ سنوات الحرمان والوحدة والضّجر. طفلة على قارعة الحلم صارت ترتجي الحبّ والخيالات الدّافئة.. ” 18) ” ندى الفجر المتفتّح حمرة في الشّفق ” و ” فيتناثر عبيرها شذى ” و ” طفلة على قارعة الحلم ” ثلاث صور بديعة تشكّلت بأنامل شاعرة تسرق الوقت لتكتب القصّة فتجيء التّراكيب آسرة، تفتّح النّدى، تناثر العبير شذى، وطفلة على قارعة الحلم، التّراكيب الثّلاثة قُدّت بأحرف تحتفي بالمجاز الجميل، طفلة على قارعة الحلم، هل للحلم قارعة؟ ما الرّابط بين الحلم والطّريق، إذ نقول عادة قارعة الطّريق أي حاشيته أو ضفّته بمعنى الرّصيف. ماذا تقصد الكاتبة وهي تضيف في علاقة بالطّفلة التّركيب التّالي: ” صارت ترتجي الحبّ والخيالات الدّافئة “؟ الحلم في هذا السّياق هو ما ترتجيه المرأة / الطّفلة وهي تستردّ بريق الحياة هو الحياة المليئة بالحبّ والخيالات الدّافئة. وهي إذ تقف على قارعة ذاك الحلم فهي تنتظر ما يمكن أن يحمله هذا الحلم من انتظارات لافتة.

ثالثا: سيمياء حركة السّرد
نقصد بحركة السّرد، العلاقات بين الشّخصيّات والسّياقات والعوامل المختلفة الفاعلة في تطوّر الأحداث وتفاعلاتها فيما بينها. وارتأينا لرصد ذلك أن نوظّف النّموذج العاملي او البنية العامليّة لغريماس 19) وتتمثّل هذه البنية في العلاقات بين العوامل الفاعلة في الأحداث وعلاقتها بالشّخصيّات والعناصر الأخرى المكوّنة للسّرد. وهي حسب غريماس العامل الذّات وهو الشّخصيّة الرّئيسة والعامل الموضوع وهو الهدف الذي ترغب الشّخصيّة الرّئيسة في تحقيقه والعامل المرسل وهو الدّافع لتحقيق رغبة العامل الذّات والعامل المرسل إليه وهو المستفيد من المشروع الرّئيس والعامل المساعد وهو المعين على تحقيق الهدف والعامل المعرقل وهو المعطّل لتحقيق ما ترغب فيه الشّخصيّة الرّئيسة. في الأقصوصة بعنوان ” حكاية نبيهة ” صص68-77. العامل الذّات هو نبيهة المحرومة من الإنجاب والعامل الموضوع هو حصولها على مولود تتبنّاه: ” يا ربّي ولد جميل يعوّض لي كلّ ما فاتني ويُروي ضمئي .. يا ربّي مكتمل الخلقة أفرح به وأشارك به النّاس صغيرا ويسندني كبيرا ويحمل نعشي في يومي الأخير.. ” 20) والعامل المرسل هو عدم القدرة على الإنجاب والعامل المرسل إليه هو المستفيد وهي نبيهة في هذا السّياق والعامل المساعد هو حاجة بنت الأخت للمال وجشع زوجها وطمعه في الحصول على ثمن التّخلّي عن ابنه والعامل المعرقل هو قوّة الأمومة وإصرار بنت الأخت على التّمسّك بوليدها.
وفي قصّة ” الابتسامة الأخيرة ” صص111-114 فالعامل الذّات هو الابن الذي برغب في الحصول على أوراق البيت ليبيعه ويحقّق مآربه والعامل الموضوع هو بيع البيت، بيت الأمّ ” أعطني أوراق ملكيّة البيت حتّى أبيعه وأسدّد ديوني الثّقيلة وستنتقلين إلى العيش معي بمنزلي. ” 21) والعامل المرسل هو الدّيون الثّقيلة والعامل المرسل إليه هو الابن المحتاج للأموال. أمّا العامل المساعد فهو الاعتقاد بذهاب الأمّ لزيارة أختها ووجود المنزل دون رقيب ” امتطى اللّيل ولاذ بحائط قصير من الجهة الخلفيّة للمنزل وتسلّقه ليجد نفسه في حديقة تفتقد عناية أهل البيت … ” 22) والعامل المعرقل هو إصرار الأمّ على البقاء بمنزلها وكذلك رغبتها الجامحة في زيارته لها ” منذ أكثر من شهر لم يزرها ولم يسأل عن أحوالها. تركها للوحدة والحزن. كلّ يوم لا يزورها فيه هو يوم ينقص من عمرها. كلّ يوم لا يأتيها فبه ينقص من إرادتها وعزيمتها. ” 23)
في القصّتين ” حكاية نبيهة ” و” الابتسامة الأخيرة ” توفّرت مختلف العوامل المحرّكة للسّرد وتوفّرت المفارقات اللّافتة، التّناقض بين وعد بنت الأخت لخالتها بمنحها وليدها وتراجعها عن وعدها بسبب قوّة الأمومة وتعلّقها الشّديد به والتّناقض بين رغبة الأمّ في اهتمام ابنها بها وزيارته لها في بيتها وبين زيارته للبيت لصّا لاعتقاده بغياب الأمّ. وكذلك توفّر القفلات غير المنتظرة، اكتشاف بنت الأخت للمفاجأة المتمثّلة في تبنّي الخالة لابن الممرّضة في القصّة الأولى ووفاة الأمّ بسبب الصّدمة المفاجئة النّاجمة عن عقوق الابن في القصّة الثّانية.

رابعا: سيمياء الومضة الفاتنة
” ولقد تعدّدت النّعوت الواصفة للقصّة القصيرة جدّا، ومنها القصّة الومضة واللّوحة القصصيّة، والأقصوصة الومضة والقصّة القصيرة الخاطرة، والقصّة القصيرة الشّاعريّة، وغيرها، إنّ لهذا النّوع الأدبيّ الجديد سمات تميّزه يكاد يستقرّ النّقّاد على أغلبها، نذكر منها قصر الحجم والإيحاء والاختزال والنّزعة القصصيّة والبعد الرّمزي المكثّف إضافة إلى التّلميح. ” 24) الأقصوصة القصيرة أو القصّة القصيرة جدّا بعنوان ” انتحار ” ص110. نصّ من صفحة واحدة وتسعة أسطر، بالاقتصاد في اللّغة والتّكثيف في الدّلالة تشكّل الكاتبة ومضة سرديّة تتشابك فيها المشاعر وتتداخل العوامل وتتكثّف الدّلالات في حيّز صغير، سكّة محطّة القطار مكانا حاضنا للحدث وقبيل الدّخول إلى المدرسة وقتا مؤشّرا على وقوع الحدث والمدرّسة شخصيّة رئيسة وتلميذها مغيث شخصيّة ثانية فاعلة فيما جرى. السّرد في هذا السّياق يبني الحدث ولا ينقله والكاتبة تشكّل اللّوحة بالسّرد الخاطف ولا تحكي القصّة بالسّرد المحتفي بعناصره المختلفة. تبدأ القصّة الومضة بتوقّف المدرّسة على السّكّة عند وصول القطار ” صوت القطار يقرع أجراس قلبها وكأنّه يريد أن يفرغه منها. / اقتربت الصّافرة. تقدّمت خطوة واحدة وتوقّفت فوق السّكّة الحديديّة ثمّ أغمضت عينيها ” 25) اللّحظة الحاسمة هي إغماض العينين، هي لحظة القرار النّهائيّ باستقبال القطار على السّكّة للانتحار. الهدف هو الانتحار، أي العامل الموضوع حسب التحليل العامليّ. العامل المرسل هنا غير معلن هو من قبيل المسكوت عنه ربّما لأنّ حيّز الومضة لا يسمح بالتّفصيل. وهذا العامل قد يكون القلق المرضيّ وقد يكون كره الحياة وعدم الرّغبة فيها وهو في مثل هذه الأحوال شعور بالاكتئاب الحادّ. العامل المرسل إليه هو بالطّبع المدرّسة الرّاغبة في وضع حدّ لحياتها. أمّا العامل المعين في هذه الومضة فهو القطار والطّريق المؤدّية إلى المدرسة. ويبقى العامل المعيق هو الحاسم في هذه القصّة في إحداث المفارقة الكبيرة المتمثّلة في التّناقض الحادّ بين الموت والحياة، هذا العامل هو التّلميذ مغيث الذي تدخّل في الوقت الحاسم لإنقاذ المدرّسة من الموت ” فجأة شعرت بيدين تشذّان ثوبها من الخلف، إنّه مغيث تلميذها الذي ينتظرها كلّ صباح بعينيه الزّرقاوين أمام المدرسة. ” 26) مفارقة سرديّة أخرى تتشكّل في هذا السّياق، العامل المعيق لتحقيق الهدف يتحوّل هنا إلى عامل منقذ أي مساعد وذلك ينسجم مع القفلة اللّافتة ” مرّ القطار مسرعا وتركها تقطع السّكّة في اتّجاه المدرسة وهي تتمسّك بيدي مغيث ” 27) التّمسّك باليدين يشير إلى الانقلاب الكبير في سلوك الشّخصيّة الرّئيسة فهي التي كانت ترغب في الانتحار صارت بعيد مرور القطار تتمسّك بالحياة. في هذه القصّة القصيرة جذّا تداخلت المفارقة مع المخاتلة وصارتا تشكيلا واحدا. ثنائيّة الموت والحياة أو بالأحرى ثنائيّة الحياة والموت تغرينا في هذا المستوى بتوظيف المربّع السّيميائيّ لغريماس (المصدر نفسه أعلاه 19)) وهو المربّع المحتفي بالثّنائيّات الضدّيّة على غرار الحياة والموت. يشتمل هذا المربّع على الشّيء، الحياة هنا في الزّاوية العليا اليمنى منه وعلى ضدّ الشّيء، الموت في الزّاوية العليا اليسرى كما يشتمل على اللّاشيء أي اللّاحياة في الزّاوية السّفلى اليسرى وعلى اللّا موت في الزّاوية السّفلى اليمنى. وتكون العلاقة بين الشّيء وضدّه أي بين الحياة والموت من ناحية واللّاشيء واللّا ضدّ الشّيء أي الّلا حياة و اللّاموت من ناحية ثانية علاقة تضادّ وتكون العلاقة بين الشّيء واللّاشيء، الحياة واللّاحياة واللّاشيء واللّاضدّه، الموت واللّا موت علاقة تناقض بينما تكون العلاقة بين الشّيء واللّا ضدّ الشّيء الحياة واللّاموت من ناحية وضدّ الشّيء واللّاشيء الموت واللّاحياة من ناحية ثانية علاقة اقتضاء. ويشتغل المربّع السّيميائيّ حسب غريماس على النّحو التّالي: تتحرّك الزّوايا وتتفاعل المتضادّات داخل المربّع بين الأقطاب الفاعلة في السّرد من الحياة إلى الموت عبر اللّاحياة ومن الموت إلى الحياة مرورا باللّاموت، فالمدرّسة تمرّ من زاوية الحياة إلى زاوية الموت الذي ترغب فيه عبر اللّاحياة التي غمرت شعورها حيث شعرت وكأنّها غير حيّة أو أنّ حياتها غير ذات بال، وعندما تقف على سكّة القطار وتغمض عينيها تمسك بثيابها الحياة الممثّلة في تلميذها الذي يوظّف لحظة اللّا موت التي مرّت بها الشّخصيّة الرّئيسة، وحين تنجح الحياة في مواجهتها للموت تتمسّك المدرّسة بيدي منقذها وتتمسّك بالتّالي بالحياة، ورغم العنوان المحيل على الانتحار يجيء المتن القصصيّ مناقضا لذلك محتفيا بالحياة وفي ذلك مفارقة دالّة وقفلة لافتة.

من قبيل الخاتمة
تحتفي الكاتبة صباح بن حسونة في ” إشراقات الصّباح ” بالمعيش اليوميّ فتلتقط تفاصيله وتشكّل بها أقاصيص تنبض بالحياة، البحر والطّرق والمحطّات والبيوتات وسيّارات الأجرة وغيرها أماكن تحتضن الأحداث وتحفل بها واللّيل والصّباح وأوقات التنقّل أزمنة تسجّل السّرد وأحداثه الفاتنة والمرأة والزّوج والأبناء والأحبّة شخوص حيّة تتبادل الحوارات والمواقف فيما بينها. تلك أقاصيص الكاتبة صباح بن حسونة تفتتن بالسّرد وتفتن قارئها به مستحضرة شهرزاد في حكايات ألف ليلة وليلة في حواريّة لافتة مع الشّعر التّونسيّ أولاد حمد مثالا ومع الغناء التّونسيّ والعربيّ بوشناق وفيروز نموذجين، تحفر الكاتبة بأقاصيصها في الذّاكرة والذّكريات وتمضي بنا صوب أسلوب من القول يستدعي القراءات المختلفة والنّقد المتنوّع في سبيل تحقيق معرفة بالكتابة الأقصوصيّة ترتقي بها صوب الإبداع بالقصّ والإبداع بالنّقد الخلاّقين.

المراجع والهوامش

1-  مصطفى الكيلاني، الأدب التّونسيّ في هذه الأعوام / الكتابة بأقصى الحياة ص225.

2-  عبد الرحمان بوعلي، عناصر أوّليّة لمقاربة سيميو – سوسيولوجيّة، العرب والفكر العالمي، العدد الأوّل، شتاء 1988، صص 72-93.

3-  صباح بن حسونة، إشراقات الصّباح، دار ليالي الجازية للنّشر والتّوزبع، الطّبعة الأولى 2025، ص47.

4-  المصدر نفسه، -الهاربان- ص89.

5-  المصدر نفسه، -أمنية مبعثرة- ص126.

6-  المصدر نفسه، ص5.

7-  المصدر نفسه، ص7.

8-  المصدر نفسه، ص16.

9-  المصدر نفسه، ص19.

10- المصدر نفسه، ص 23.

11- المصدر نفسه، ص 27.

12- المصدر نفسه ص28

13- المصدر نفسه ص 81.

14- المصدر نفسه ص 92

15- المصدر نفسه ص 93

16- المصدر نفسه ص 18

17- المصدر نفسه ص20

18- المصدر نفسه ص 91

19- محمّد النّاصر العجيمي، في الخطاب السّرديّ / نظريّة غريماس، دراسات أدبيّة و نقديّة، عالم الكتاب 2006.

20- صباح بن حسونة، إشراقات الصّباح، ص 68.

21- المصدر نفسه، ص 113.

22- المصدر نفسه، ص 111.

23- المصدر نفسه ص112.

24- سمير السّحيمي، شعريّة القصّة القصيرة جدّا في ّ وليمة خاصّة جدّا لمسعودة بوبكر ” مجلّة المسار، عدد مزدوج95-96 ( 2013 ) صص28-29.

25-  صباح بن حسونة، إشراقات الصّباح، ص 110.

26- المصدر نفسه، ص 110.

27- المصدر نفسه، ص 110.

أقصوصةالسّماءالعالمالمجموعةالومضةلأحداث
شاركها 0 FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramCopy LinkEmail
بوراوي بعرون

متفقد عام للتربية متقاعد... الكاتب العام الحالي لاتحاد الكتاب التونسيين... شاعر وناقد له الاصدارات التالية: تراتيل بوح ( شعر فصيح) ضفاف المرايا ( شعر فصيح ) موج النخل ( شعر محكي) للهدير وقع خطى ( شعر فصيح) على خد المجاز ( شعر فصيح) وله قيد الاصدار: على ضفاف الحفيف ( مقالات نقدية) للاقاصيص برازخ ( مجموعة اقاصيص)

المقالة السابقة
قصيدة للشاعر التونسي محمد هادي عون بعنوان “عاشت فلسطين الوجاهة”
المقالة التالية
“وليد عبد الحميد العياري: نثرية بعنوان “عربي مع إيقاف التنفيذ

قد تعجبك أيضاً

رواية “احبها بلا ذاكرة” بين الترجمة والتمثيل

رواية “احبها بلا ذاكرة” بين الترجمة والتمثيل

15/03/2024
Add Comment

لمتابعتنا والاتصال بنا

Facebook Twitter Instagram Pinterest Youtube Email

حالة الطقس

Nabeul
سماء صافية
54%
0.7km/h
0%
26°C
26°
26°
27°
Mon
26°
Tue
23°
Wed
22°
Thu
22°
Fri

الأكثر متابعة

  • 1
    “الشاعر محمد المصري : قصيد بعنوان “أحبك

    “الشاعر محمد المصري : قصيد بعنوان “أحبك

    23/05/2025 1K مشاهدات
  • 2
    سيميائية الصورة الشعرية بين (القلق والحزن) في شعرية ثورية الكور المغرب

    سيميائية الصورة الشعرية بين (القلق والحزن) في شعرية...

    29/05/2025 1K مشاهدات
  • 3
    الروائية حنان الشلي: الجزء السابع من روايتي “ذكريات لينا”

    الروائية حنان الشلي: الجزء السابع من روايتي “ذكريات...

    18/05/2025 979 مشاهدات
  • 4
    الشاعرة المصرية إيناس فوزي: قصيدة بعنوان “مرسايا“

    الشاعرة المصرية إيناس فوزي: قصيدة بعنوان “مرسايا“

    28/05/2025 971 مشاهدات
  • 5
    الشاعرة اللبنانية زبيدة الفول: قصيدة بعنوان”مُذْنِبٌ بحُبِّكِ”

    الشاعرة اللبنانية زبيدة الفول: قصيدة بعنوان”مُذْنِبٌ بحُبِّكِ”

    01/06/2025 947 مشاهدات

المؤلفين والمراسلين

Authors List

  • نيابوليس
    رئيس التحرير تونس

    المـجلّـة الرقمية نيـابوليس هي مـجلّـة إخبارية ثقافية فنية...

  • حنان الشّلي
    روائية وشاعرة تونسية

    حنان الشلي هي كاتبة وشاعرة تونسية معاصرة، تُعرف بإسهاماتها...

  • محمد هادي عون
    شاعر تونسي

    محمد الهادي عون هو شاعر تونسي معاصر وناشط ثقافي، وُلد في 2...

  • وليد عبد الحميد
    شاعر وكاتب تونسي

    وليد عبد الحميد العياري هو شاعر وكاتب وفنان تونسي، من مدين...

  • ثورية الكور
    شاعرة مغربية

    ثورية الكور شاعرة مغربية من مواليد مدينة الصويرة في 15 أغس...

1 2 3 … 6 التالي »
لمزيد الاطلاع على القائمة الكاملة

التصنيفات

  • أخبار الثقافة
  • الجمعيات الثقافية
  • الشِعر
  • المسرح
  • بحوث ودراسات
  • تظاهرات شعرية
  • عروض فنية
  • قصيدة النثر
  • نصوص روائية
  • في العالم

المـجلّـة الرقمية نيـابوليس هي مـجلّـة إخبارية ثقافية فنية وفكرية واجتماعية وهي مـجلّـة غير ربحية تسعى إلى الارتقاء بالوعي والمستوى الفكري والإنساني للناشئة والشباب، وتدعم التظاهرات واللقاءات بين المثقفين والأدباء والشعراء والفنانين.

موقع المـجلّـة الرقمية نيـابوليس بوابتك لمتابعة الأخبار الحينية والمعلومات الصحيحة موقعنا الإخباري يحرص دائما على تقديم كل ما هو صحيح وآني ونحرص دائما على الشفافية والحياد الموضوعي وتقديم الرأي والرأي الآخر مع احترام الاختلاف وحقوق الانسان.

اختيارات رئيس التحرير

  • الشاعر المصري محمود محمد ربيع: قصيد بعنوان “قلب واحد”
    05/06/2025 273 مشاهدات

    الشاعر المصري محمود محمد ربيع: قصيد...

  • قصيدة للشاعر والزجّال القدير عبد الحكيم زريّر بعنوان “رينا ورينا”
    13/11/2024 192 مشاهدات

    قصيدة للشاعر والزجّال القدير عبد الحكيم...

  • اللؤلؤة
    31/05/2023 212 مشاهدات

    اللؤلؤة

  • نص نثري للكاتبة التونسية رؤى الأطرش بعنوان “سأخونك بالرّحيل”
    12/11/2024 198 مشاهدات

    نص نثري للكاتبة التونسية رؤى الأطرش...

  • مِثْلَمَا… أَطْفَالُ حَيْفَا
    20/10/2023 116 مشاهدات

    مِثْلَمَا… أَطْفَالُ حَيْفَا

الأكثر متابعة

  • “الشاعر محمد المصري : قصيد بعنوان “أحبك
    23/05/2025 1K مشاهدات

    “الشاعر محمد المصري : قصيد بعنوان...

  • سيميائية الصورة الشعرية بين (القلق والحزن) في شعرية ثورية الكور المغرب
    29/05/2025 1K مشاهدات

    سيميائية الصورة الشعرية بين (القلق والحزن)...

  • الروائية حنان الشلي: الجزء السابع من روايتي “ذكريات لينا”
    18/05/2025 979 مشاهدات

    الروائية حنان الشلي: الجزء السابع من...

  • الشاعرة المصرية إيناس فوزي: قصيدة بعنوان “مرسايا“
    28/05/2025 971 مشاهدات

    الشاعرة المصرية إيناس فوزي: قصيدة بعنوان...

  • الشاعرة اللبنانية زبيدة الفول: قصيدة بعنوان”مُذْنِبٌ بحُبِّكِ”
    01/06/2025 947 مشاهدات

    الشاعرة اللبنانية زبيدة الفول: قصيدة بعنوان”مُذْنِبٌ...

كلمات مفاتيح

أشلاء الثقافة الجزائر الحب الحلم الحياة الخيام الدول العربية الريح السماء الشاعر الشعر الشعراء العراق العرب الغزل الفنان القلب الليل المسرح المغرب المكتبة الجهوية بنابل الهجر اليمن تظاهرة ثقافية تونس حكاية ديوان ذكريات شعر عشق فلسطين قصيدة لبنان لينا مسلسل مصر ملاك ملتقى منبر الشعر والأدب منبر الشعر والأدب نابل مهرجان نابل نيابوليس وفاة

  • Facebook
  • Twitter
  • Youtube
  • Email
Footer Logo
  • تنصل
  • خصوصية
  • الإعلانات
  • اتصل بنا

© 2025 - جميع الحقوق محفوظة. تصميم وتطوير بواسطة Midoxpress.

Neapolis Magazine
  • الرئيسية
  • أخبار الثقافة
  • الرواية والقصة
  • الشِعر
  • بحوث ودراسات
  • الفنون التشكيلية
  • بودكاست
  • المزيد
    • المسرح
    • عروض فنية
Neapolis Magazine
  • الرئيسية
  • أخبار الثقافة
  • الرواية والقصة
  • الشِعر
  • بحوث ودراسات
  • الفنون التشكيلية
  • بودكاست
  • المزيد
    • المسرح
    • عروض فنية
© 2025 - جميع الحقوق محفوظة. تصميم وتطوير بواسطة Midoxpress.

مقالات ذات صلةx

رواية “احبها بلا ذاكرة” بين الترجمة والتمثيل

رواية “احبها بلا ذاكرة” بين الترجمة...

15/03/2024
تسجيل الدخول

احتفظ بتسجيل الدخول حتى أقوم بتسجيل الخروج

نسيت كلمة المرور؟

استعادة كلمة المرور

سيتم إرسال كلمة مرور جديدة لبريدك الإلكتروني.

هل استلمت كلمة مرور جديدة؟ سجّل الدخول هنا